قصة سامي وحبوب الفاصولياء

قصة سامي وحبوب الفاصولياء تحكي عن مغامرة مشوقة تنطلق من حبات فاصولياء سحرية، فتتحول حياة سامي وأمه وتدخلهم عالمًا مليئًا بالمفاجآت.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

في قرية صغيرة، عاش سامي مع أمه، وكانت لديهما بقرة هي مصدر رزقهما الوحيد. حين توقفت البقرة عن إنتاج الحليب، قررت الأم بيعها، فذهب سامي إلى السوق، لكنه استبدلها بحبات فاصولياء عجيبة من رجل غامض. غضبت الأم ورمت الحبات، لتفاجأ في الصباح بشجرة عملاقة تصل إلى السماء.

صعد سامي الشجرة واكتشف قلعةً يسكنها عملاق. تمكن من سرقة كيس نقود، ثم إوزة تبيض ذهبًا، وأخيرًا قيثارة سحرية، لكن العملاق لاحقه. عاد سامي بسرعة وقطع جذع الشجرة، ليسقط العملاق ويموت. عاد سامي لأمه بالغنائم، وعاشا سعيدين بعد أن تحسنت أحوالهما.

قصة سامي وحبوب الفاصولياء مكتوبة

في بلدة صغيرة، عاش سامي مع أمه في كوخ متواضع، ولم يكن لديهما سوى بقرة يعتمدان على حليبها ولبنها. وذات يوم، توقفت البقرة عن إنتاج الحليب، فحزنت الأم وأصابها همّ شديد. بعد تفكير طويل، قررت الأم بيع البقرة والاستفادة من ثمنها.

نادت الأم ابنها الصغير سامي وطلبت منه أن يذهب بالبقرة إلى السوق ويبيعها لأي جزار يرغب في شرائها. في طريقه إلى السوق، التقى سامي برجل عجوز.

سأل العجوز سامي: “إلى أين أنت ذاهب يا بني؟”

فأجابه سامي: “إلى السوق يا جدي لأبيع البقرة.”

فقال له الرجل العجوز: “أترضى أن تبيع البقرة بحبات من الفاصولياء العجيبة؟”

أخرج العجوز بضع حبات من الفاصولياء من جيبه وقال: “إذا زرعت هذه الحبات في الليل، فإنها ستنمو في الصباح لتصبح شجرة عملاقة تصل إلى السماء.”

فقال له سامي بفضول: “أحقًا ذلك؟” فرد العجوز قائلاً: “نعم، بالتأكيد.”

صفقة الفاصولياء

سرّ سامي بالفكرة وباع البقرة مقابل حبات الفاصولياء العجيبة. عندما عاد إلى البيت، سألته أمه: “صغيري، بكم بعت البقرة؟”

فأجاب سامي بفرح: “بعتها لرجل عجوز مقابل حبات من الفاصولياء العجيبة.”

لما سمعت الأم كلام سامي، اشتعلت غضبًا وقالت: “ماذا سنفعل بحبات الفاصولياء العجيبة، أيها الصبي الغبي! أغرب عن وجهي، ولا طعام لك اليوم، عقوبة لك على استهتارك وصغر عقلك.”

أخذت الأم حبات الفاصولياء ورمتها من النافذة. صعد سامي إلى غرفته، والأسى يعتصر قلبه على إغضابه لأمه، ونام والدمع ينهل من عينيه.

اكتشاف الشجرة العجيبة

في الصباح، استيقظ سامي ورأى أن أشعة الشمس محجوبة عن غرفته. نظر من النافذة، فوجد أن حبات الفاصولياء التي رمتها أمه قد نمت وأصبحت شجرة عملاقة تصل إلى السماء. صرخ سامي بفرح: “لقد صدق الرجل العجوز، إنها حبات عجيبة!”

نظر سامي إلى الشجرة العملاقة وقال في نفسه: “ترى، ماذا يوجد في أعلى الشجرة؟ سأصعد وأرى.” وبالفعل، شمر عن ذراعيه وبدأ يصعد الشجرة حتى وصل إلى قلعة عظيمة مرتفعة.

لقاء مع المرأة العملاقة

عند باب القلعة، شاهد سامي امرأة عملاقة. تقدم نحوها بشجاعة وقال: “صباح الخير سيدتي! هل أجد عندك طعامًا؟ لم أفطر بعد.” استغربت المرأة طلب سامي وقالت: “إذا لم ترحل من هنا، ستصبح أنت إفطار زوجي، فابتعد حالًا.”

لكن سامي ألح على المرأة العملاقة، فراق لها قلبها وقدمت له بعض الطعام. وفجأة، فُتح باب القلعة ودخل العملاق. اختبأ سامي في الفرن قبل أن يراه، لكن العملاق كان ذا حاسة شم قوية، فقال لزوجته: “عزيزتي، إني أشم رائحة إنسان في بيتنا.”

اصطنعت المرأة العملاقة الضحك وقالت: “إنسان! من أين سيأتي؟ كفاك توهمًا يا رجل.” ثم قدمت الطعام لزوجها. بعد أن شبع، أخرج العملاق كيسًا مليئًا بالنقود الذهبية وأخذ يعدها، ثم ربط الكيس وغط في نوم عميق.

سرقة كيس النقود

خرج سامي من مخبئه بهدوء، وأخذ كيس النقود من على الطاولة ونزل بسرعة إلى أسفل الشجرة العملاقة. عاد سامي إلى بيته لاهثًا، ونادى أمه لترى كيس النقود الذي أحضره. أخبرها بخبر القلعة والعملاق وكيس النقود، ففرحت الأم بشجاعة ابنها، وبدأت تصرف من محتويات الكيس.

الإوزة الذهبية

بعد مدة، كادت النقود أن تنفذ منهم، فعاد سامي وصعد إلى قلعة العملاق مرة أخرى. عند وصوله، شاهد المرأة العملاقة وطلب منها الطعام، فأدخلته. بعد أن أكل، جاء العملاق، فاختبأ سامي مرة أخرى. لاحظ أن العملاق قد أحضر معه إوزة تبيض ذهبًا، فانتظر حتى ينام ليأخذها.

حين نام العملاق، تقدم سامي نحو الطاولة وأخذ الإوزة وهرب من القلعة، وعاد إلى بيته فرحًا بهذه الغنيمة الكبيرة. إلا أنه بعد أيام، قرر العودة إلى القلعة ليرى ما سيحضره العملاق.

القيثارة السحرية

تسلل سامي إلى القلعة مرة أخرى، وشاهد العملاق وقد أحضر معه قيثارة ذهبية سحرية. انتظر حتى نام العملاق على صوت موسيقى القيثارة، ثم تقدم إلى الطاولة وأخذ القيثارة. فجأة، صاحت القيثارة: “سيدي! سيدي! لص، لص!” فاستيقظ العملاق وبدأ يطارد سامي.

نهاية العملاق

هرب سامي من العملاق، وتمكن من الوصول إلى أسفل الشجرة قبل العملاق. أمسك سامي بفأس وبدأ يقطع جذع الشجرة، واستمر في الضرب حتى قطع الشجرة، فسقط العملاق من عليها ومات فورًا.

وهكذا عاش سامي مع أمه بسعادة وهناء وغنى.

معرض الصور (قصة سامي وحبوب الفاصولياء)

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

زر الذهاب إلى الأعلى