قصة الذهاب إلى المنتزه

اكتشف قصة الذهاب إلى المنتزه الشيقة. تعلم منها أهمية احترام الكبار والأدب مع الآخرين. حكاية مفيدة للأطفال عن سلوك الأصدقاء بالمنتزه وقيمته.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

في يوم مشمس، انطلق الأصدقاء الثلاثة، حسين وعصام وياسر، بفرح إلى المنتزه الأخضر ليمرحوا. كان عصام وياسر يحبان الاندفاع، أما حسين فكان هادئًا ومهذبًا. عند بوابة المنتزه الضيقة، قابلوا السيدة امتثال وطفلها اللطيف. للأسف، لم ينتظر عصام وياسر ومرّا بسرعة، حتى أنهم دفعوا عربة الطفل بقوة! وقف حسين وشاهد ما حدث، ثم تقدم بكل أدب وقال للسيدة: “تفضلي أولاً”. فرحت السيدة كثيرًا بأخلاق حسين الجميلة وشكرته. تعلمنا أن الأدب مع الكبار هو أروع شيء نفعله.

قصة الذهاب إلى المنتزه مكتوبة

هذه الحكاية عن أصدقاء ثلاثة، وهم: حسين، وعصام، وياسر. اعتادوا جميعًا الذهاب إلى المدرسة معًا واللعب في المساء معًا، وعندما بدأت إجازة منتصف العام الدراسي قرروا أن يذهبوا إلى المنتزه بانتظام ليلعبوا أنواعًا مختلفة من الألعاب، وأحيانًا كانوا يطلقون النكات على بعضهم البعض، وكان كل من عصام وياسر ثرثارين وجريئين جدًا، لكن حسين كان صبيًا حساسًا ورقيق القلب.

وفي أحد الأيام كانوا ذاهبين إلى المنتزه جميعًا ليلعبوا الكريكيت، وكانوا في حالة من المرح والبهجة، ويتبادلون النكات ويتضاحكون بصوت عالٍ. كان المنتزه مغطى بالخضرة والأزهار مكتملة النمو، وهناك نسمة جميلة تهب. وكان الجو جميلًا جدًا، لدرجة أن الجميع أرادوا اللعب في المنتزه، وهكذا فإن السيدة امتثال طبيبة الأسنان التي تقيم في نفس الحي السكني ذهبت هي أيضًا إلى المنتزه مع طفلها الصغير في عربته الصغيرة.

كان الطفل يبدو ظريفًا جدًا، وحين وصل الأولاد إلى مدخل المنتزه سأل حسين صديقه عصام أين سيلعبون الكريكيت؟ والحقيقة أن الأصدقاء الثلاثة كانوا يبحثون عن مساحة هادئة ليلعبوا بها بلا إزعاج. كانت أسوار المنتزه مصنوعة من القضبان الحديدية؛ بحيث يمكن ملاحظة كل شخص في المنتزه أو حوله.

الوصول إلى المنتزه واللقاء غير المهذب

وحين كان الأولاد على وشك دخول المنتزه رأوا السيدة امتثال مع طفلها خارجين من المنتزه.

وكان مدخل المنتزه ضيقًا جدًا؛ بحيث لا يمكن أن يعبر شخصان منه معًا. قالت السيدة امتثال لتحييهم:

“مرحبًا يا أولاد!”

لكن الأولاد لم يسمعوها؛ فهم كانوا مشغولين بالكلام. ولأن عصام وياسر لم يكونا مهذبين، فقد اندفعا في طريقهما عبر المدخل، ولم يهتما أبدًا بالسيدة امتثال وطفلها اللذين كانا خارجين من المدخل، وبينما عصام وياسر يدخلان دفعا عربة الطفل الصغير دفعة قوية.

لم يدرك الولدان ما ارتكباه من خطأ، وبعد أن مرا من المدخل وأصبحا بداخل المنتزه كان حسين مازال يقف عند المدخل ويتابع سلوكهما.

رد فعل السيدة امتثال وأدب حسين

أصابت السيدة امتثال صدمة عنيفة لسلوكهما غير المهذب، وشعرت باستياء شديد. وفكرت في نفسها:

“إنهما صبيان بلا أخلاق، لم يتعلما احترام الكبار والعطف على الأطفال الصغار.”

ثم طلبت السيدة امتثال من حسين أن يمر من المدخل، لكن حسين كان صبيًا صالحًا وطيب الأخلاق.

فقال للسيدة امتثال:

“من فضلك، تفضلي أنت أولاً، سأمر بعدك.”

أعجبت السيدة امتثال كثيرًا برده عليها، وابتسمت ابتسامة صغيرة ثم مرت.

كانت السيدة امتثال سعيدة جدًا بحسين، وعندما خرجت قالت له:

“أنت حساس، ولست مثل صديقيك؛ فلديك أخلاق طيبة، أنت صبي تراعي الآخرين.”

ودعت حسين، وذهبت في طريقها إلى بيتها.

تأخر حسين قليلًا عن اللعب، فاندفع إلى صديقيه اللذين كانا ينتظرانه بالداخل. فهل استفاد عصام وياسر شيئًا عندما دخلا إلى المنتزه قبل حسين بثوان قليلة؟ ألم يكن من الأنسب أن يفسحا الطريق للسيدة امتثال وطفلها؟

الحكمة

لابد أن نحترم الكبار ونسمح لهم بالمرور أولاً واستخدام الأشياء أولاً؛ فهذا يظهر أن أخلاقنا طيبة.

معرض الصور (قصة الذهاب إلى المنتزه)

تحميل الحكاية

شارك برأيك

ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى