قصة نموذج الصاروخ

ملخص قصة نموذج الصاروخ
في أول يوم له بمدرسة الفنون، انهمك منصور في صنع صاروخ ضخم على المنضدة المشتركة مع صديقه وليد الذي كان يصنع عربة جر. ضاق وليد ذرعاً باحتلال منصور لمعظم المساحة، فاندفع غاضباً وألقى أدوات صديقه أرضاً. عند تدخل المعلم أحمد، شرح كل منهما وجهة نظره بحماس.
بهدوء، وجه المعلم النصيحة للصديقين بكيفية حل النزاع بلطف. أدرك منصور خطأه، وابتكر حلاً ذكياً بتحويل الصارخ لوضع رأسي، فحرر مساحة لوليد. ندم وليد على غضبه وساعد في جمع الأدوات. تعاون الصديقان وأكملا نماذجهما بانسجام، ليتعلما درساً قيماً في احترام الآخرين وحل المشكلات بذكاء.
قصة نموذج الصاروخ مكتوبة
كانت هناك مدرسة شهيرة لتعليم الأعمال الفنية واليدوية، وكان الآباء والأمهات يسعون لإلحاق أبنائهم بها خلال الإجازة الصيفية، ولم يكن هناك امتحان قبول للالتحاق بالمدرسة. وكان الالتحاق بها حسب أولوية التسجيل، وهكذا أراد والد منصور أن يلحق ابنه بها، فسجل اسمه مبكرا.
انضم منصور إلى هذه المدرسة. وفي اليوم الأول هناك، طُلب منه أن يعد نموذج صاروخ، فجلس يعمل في ذلك، وبعد بعض الوقت أنهى عمله. صنع صاروخا كبير الحجم جدا. كان يجلس بجانبه صديقه وليد، وكان يصنع نموذجا لعربة جر، وكان منزعجا لضيق المساحة المتاحة له.
كان كل من الصديقين يتقاسمان المنضدة نفسها. قال وليد لمنصور: “أفسح المكان! أنا بحاجة لمساحة أكبر”. ولم يسمع منصور وليدا عندما طلب منه أن يفسح المكان؛ فالحقيقة أنه كان مستغرقا في عمله.
تصاعد النزاع بين الصديقين
صاح وليد: “أفسح! أفسح!”، وفقد أعصابه من شدة الغضب لأن منصورا لم يكن ينصت إليه، لكن منصورا لم يتزحزح ولو قليلا. ولأن وليدا لم تكن أمامه مساحة كافية ليعمل عليها، فلم يكن في وضع يسمح له بالعمل، فألقى العلب الخاصة بمنصور كلها على الأرض وقال: “هل يمكن أن تستمع إلى الآن لو سمحت؟”
اقترب منهم الأستاذ أحمد معلمهما وقال لهما: “ما الأمر؟ يبدو كل منكما منهجا”. ولاحظ أن الأرض مغطاة بالعلب إلى جانب بكرة الشريط اللاصق ومقص. كما لاحظ أن وليدا كان يصيح في وجه منصور. ولأن الأستاذ أحمد كان ذكيا فلم يحتج إلى أي وقت ليتفهم الموقف بكامله.
قال منصور للأستاذ أحمد: “لقد قام وليد بإلقاء علبي على الأرض. كنت أعمل في مشروعي ولا أعرف لماذا فعل ذلك؟ أو لماذا كان عنيفا معي؟ لم أقل له أي شيء، حتى إنني لم ألمس شيئا من أشيائه ولا أبديت له أي تعليق على نموذجه، وهكذا فلا أعرف ماذا أصابه!”
تدخل المعلم وحل المشكلة
واندفع وليد مقاطعا يقول: “كان يشغل المنضدة بأكملها. لم يترك لي أي مساحة الأعمل عليها، وطلبت منه مرات عديدة أن يفسح المكان، ولكنه لم يهتم بي، ماذا أفعل إذن؟ لقد تملك مني الغضب والغيظ”. استمع الأستاذ أحمد إلى كل منهما في صبر، وقال لهما: “حسنا. كل منكما بحاجة إلى مساحة، لكن هذه ليست بالطريقة اللائقة التي نطلب بها ذلك. ينبغي أن نتحدث إلى أصدقائنا بهدوء وطيبة، ونرى كيف يمكننا تقاسم المساحة المتاحة لنا. وهكذا يمكننا إنجاز عملنا دون أي إزعاج أو مضايقات”.
شعر منصور بالسرور، وقال: “لقد خطرت لي فكرة”. لم يستطع كل من وليد والأستاذ أحمد أن يفهما ما يدور بعقل منصور. قال الأستاذ أحمد لمنصور: “حسنا. أخبرنا بما يدور في عقلك، كيف تنوى توفير مساحة من أجل وليد؟ نحن لا نفهم ماذا تقصد”. قام منصور بتجميع قطع الصاروخ من الأرض، ثم قام بتركيبه بادئا بالقطع الأكبر فالأصغر، ثم الطرف المدبب للصاروخ.
الحل المبتكر والمصالحة
قال منصور للأستاذ أحمد: “بدلاً من وضع الصاروخ أفقيا على المنضدة، يمكنني أن أرفعه رأسيا”. لقد أدرك الآن منصور خطأه. وشعر بأنه كان من الواجب عليه أن يوفر بعض المساحة من أجل وليد.
شعر وليد بالسعادة، وابتسم قائلا: “هناك مساحة لي الآن”، ورضى تماما، وقبل أن يبدأ في عمله ساعد منصورا في جمع المواد التي كان قد ألقاها له على الأرض. وشعر وليد بالأسف من سلوكه.
واصل كل من الصديقين عمله على نفس المنضدة. كان منصور يصنع نموذج الصاروخ بينما يعمل وليد على صنع نموذج عربة الجر. وقد صار كل منهما الآن يساعد الآخر، وانتهى كلاهما من صنع النماذج وسرعان ما عادا صديقين من جديد.
الحكمة
قم بعملك ودع الآخرين يقومون بعملهم. لا تُثر المشكلات أبدا.
معرض الصور (قصة نموذج الصاروخ)
تحميل القصة PDF أو صور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث
شارك برأيك
ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!