قصة صابر وشجاع
ملخص قصة صابر وشجاع
كان أبو موسى فلاحاً ذكياً ومجتهداً، يمتلك حماراً يدعى “صابر” وثوراً اسمه “شجاع”. كان “صابر” و”شجاع” صديقين حميمين، لكن في يوم من الأيام شعر “صابر” بالتعب وقرر التظاهر بالمرض ليحصل على الراحة. نصح “صابر” صديقه “شجاع” بأن يفعل الشيء نفسه في اليوم التالي. سمع أبو موسى الحديث بين الحيوانين وقرر أن يُعلّم الحمار درساً. في اليوم التالي، ترك “شجاع” في الإسطبل وركب “صابر” ليحرث الأرض، مما جعل “صابر” يندم على خداعه.
عندما عاد “صابر” إلى الإسطبل، أخبر “شجاع” أن أبا موسى ينوي ذبحه إذا استمر في التظاهر بالمرض. خاف “شجاع” وقرر العودة للعمل. تعلم “صابر” و”شجاع” من هذه التجربة أن الصدق والعمل الجاد هما الأفضل.
قصة صابر وشجاع مكتوبة
أبو موسى فلاح نشيط وذكي. يحرث قسماً من أرضه في فصل الشتاء ويزرعه قمحاً وشعيراً وعدساً وفولاً. ويحرث القسم الآخر في فصل الصيف ويزرعه لوبياء وخيارا وقثاء وباذنجاناً. وعنده حمار اسمه “صابر”، وثور اسمه “شجاع”. وكان أبو موسى يحب حماره “صابر” وثوره “شجاع”.
“صابر” حمار أسود كبير الرأس، طويل الأذنين، قوي الجسم، يحمل صاحبه الفلاح وعدة الفلاحة من البيت إلى الحقل ومن الحقل إلى البيت.
“شجاع” ثور أبيض وفيه بقع حمراء، له قرنان قويان وذنب طويل وقوائم صلبة، يحرث من الصباح إلى المساء دون تعب أو سأم. “شجاع” يحب صديقه “صابر”، و”صابر” يبادله حباً بحب.
مرض “صابر” وخديعته
ذات يوم، أحس “صابر” بوجع في رأسه، وانحطاط في جسمه، فشكا حاله إلى صاحبه. رق قلب أبو موسى لحال حماره “صابر” وتركه في الإسطبل. حمل أبو موسى الآلة على كتفه ونهر أمامه ثوره “شجاع”، وذهب إلى الحقل. وفي المساء عاد الفلاح إلى بيته، دخل إلى الإسطبل وسأل حماره “صابر” عن حاله. أخبر “صابر” صاحبه أنه بخير وشكره على عطفه.
أما “شجاع”، فقد دخل إلى الإسطبل ورقد في زاوية من زوايا الإسطبل يشكو ويئن. سمع “صابر” أنين صاحبه “شجاع”، فتقدم منه وسأله عن حاله.
قال “شجاع” لـ”صابر”: “لقد شعرت اليوم بتعب شديد.”
فقال له “صابر”: “تمارض غداً صباحاً، يرحك معلمنا أبو موسى من العمل كما أراحني أنا اليوم.” شكره “شجاع” صديقه على نصيحته وقرر العمل بها.
اكتشاف خطة “صابر”
وفيما كان أبو موسى يتناول عشاءه في غرفة مجاورة للإسطبل، سمع الحديث الذي دار بين حماره وثوره وعلم بخديعة الحمار. فضحك من غباء حماره وبساطة ثوره، وصمم أن يريح في اليوم التالي الثور ويصطحب معه الحمار فيركب عليه ويعلمه الحراثة.
في صباح اليوم التالي، دخل أبو موسى إلى الإسطبل فوجد الثور يخور خواراً محزناً من شدة الألم. رق قلبه لحال ثوره، وتركه في الإسطبل، ثم حمل عدة الفلاحة على حماره وذهب إلى الحقل.
ربط أبو موسى العود وسكة الفلاحة بالحمار وراح يعلمه الحراثة، فتعب الحمار كثيراً وندم على عمله. وأحس أبو موسى بندم حماره فضحك كثيراً.
“صابر” يخطط لحيلة جديدة
وفي المساء، ركب أبو موسى الحمار وعاد من الحقل إلى البيت. “صابر” يلوم نفسه ويفكر في حيلة يحتال بها على صاحبه الثور حتى يعود إلى عمله. فيقول في نفسه: “إذا تمارض “شجاع” يوماً آخر سيقضي علي أنا من التعب.”
أبو موسى يشعر بكل ما يجول في نفس حماره “صابر” ويضحك.
دخل “صابر” إلى الإسطبل فوجد صديقه راقداً في الزاوية التي تركه فيها. فتقدم منه وهو يهز رأسه أسفاً وحزناً، وقبل أن يتكلم، سأله “شجاع” عن سبب أسفه وحزنه. فقال: “لقد سمعت صاحبنا أبا موسى يقول اليوم: إذا بقي شجاع مريضاً سأذبحه وأبيع جلده ولحمه.”
خوف “شجاع” وعودته إلى العمل
فخاف “شجاع” خوفاً شديداً وأستوى واقفاً على قوائمه وقال لصديقه: “أنا بخير يا عزيزي، فلا تأسف ولا تحزن.” ثم تقدم من العلف وأخذ يأكل التبن والحب بشهية زائدة.
كان فرح الحمار عظيماً لنجاح حيلته، واقترب من صاحبه وهو يقول: “الحمد لله يا عزيزي، لقد نجوت من سكين معلمنا الفلاح أبي موسى.”
النهاية والعبرة
في صباح اليوم التالي، دخل أبو موسى الإسطبل كعادته. فسأل أبو موسى ثوره عن حاله، فأجابه: “أنا بخير يا معلمي.” ثم سأل أبو موسى حماره عن حاله، فأجابه: “أنا بخير يا معلمي.” عندها ضحك أبو موسى وقال لهما: “اليوم يوم عطلة”، ثم وضع لهما التبن والحب في المغلف ومضى.
ومنذ ذلك اليوم، والثور “شجاع” والحمار “صابر” يعملان بشجاعة وصبر فائقين، وقررا أن لا يكذبا ويدعيا المرض أبداً.
معرض الصور (قصة صابر وشجاع)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث