قصة ثوب الامبراطور

استمتع بقصة الامبراطور المغرور الذي يسعى لارتداء ثوب غير مرئي، فقط ليكتشف الدروس القيمة عن الصدق والثقة بالنفس في قصة مثيرة وجذابة.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

في مملكة بعيدة، قرر الإمبراطور أن يرتدي ثوبًا جديدًا فريدًا من نوعه، يظن أنه سيجعله يبدو رائعًا في عيون الجميع. استدعى حائكين محتالين، وطلب منهما صنع هذا الثوب العجيب، الذي يُقال إنه لا يراه إلا الأذكياء. بينما كان الحائكان يزيفان عملهما، تظاهر الإمبراطور بارتداء الثوب، وهو لا يدرك أنه عارٍ تمامًا.

في يوم العرض الكبير، اجتمع الناس في الشوارع، متحمسين لرؤية الثوب الجديد. واصل الحائكان التظاهر بأنهم يرتدون الثوب على الإمبراطور، والذي شعر بالفخر والاعتزاز. أُعجب الجميع بمظهر الإمبراطور، وبدأوا في الإشادة بجمال الثوب، وهو لا يعرف الحقيقة المروعة.

لكن، وفي لحظة غير متوقعة، أشار صبي صغير إلى الإمبراطور وهو يضحك قائلاً: “الإمبراطور عار!” وبدأ الناس يدركون الحقيقة ويفهمون أنهم قد خُدعوا. شعرت القلوب بالخجل، وانكشف الأمر، حيث أدرك الإمبراطور أنه كان ضحية للاحتيال.

في النهاية، أدرك الإمبراطور الدرس القيم حول أهمية الحكمة وعدم الانخداع بالمظاهر. على الرغم من خجله، تعلم درسًا مهمًا سيحمله معه إلى الأبد. عادت الأمور إلى طبيعتها، وعاد الناس إلى منازلهم مع قصة جديدة ليحكوها عن الإمبراطور وثوبه العجيب، الذي كان في الواقع مجرد خدعة.

قصة ثوب الامبراطور مكتوبة

كان يعيش إمبراطور يعشق الثياب الجديدة. فكان عنده ثياب يلبسها في الصباح، وأخرى يلبسها بعد الظهر، وثياب غيرها يلبسها في المساء.

ذات يوم، جاءت المدينة رجلان غريبان وكانا، في الحقيقة، محتالين خبيثين. قابل الرجلان الإمبراطور، وقالا له: نحن حائكان عظيمان نحيك أفخر الثياب وأعجبها. فرح الإمبراطور فرحًا شديدًا لأنه أراد أن يكون عنده ثوبًا فاخرًا عجيبًا.

قال الإمبراطور: خبراني عن الثوب العجيب! أجاب أحد المحتالين: “إنه عجيب، يا سيدي، لأن من يراه يكون ذكيًا، ومن لا يراه يكون أحمقًا غبيًا”. فازداد الإمبراطور فرحًا.

أراد المحتالان أن يبدآ العمل، فقالا: تلزمنا خيوط ذهبية. فأعطاهما الإمبراطور كمية كبيرة من الخيوط الذهبية، ليحيكا منها الثوب الفاخر العجيب. لكن المحتالين أخذا الذهب، وخبأاه في كيس.

ثم تظاهرا أنهما بدأ ينسجان قماش الثوب العجيب. ورحا يعملان بنشاط شديد، يحركان نول الحياكة بدقة إلى الأمام وإلى الخلف، فيسمع أهل القصر صوت النول المنتظم القوي.

الحيلة

ذات ليلة، أراد الإمبراطور أن يستفسر عن الثوب العجيب، فاستدعى كبير المستشارين، وقال له: اذهب إلى غرفة الحياكة، وقل لي كيف ترى الثوب.

ذهب كبير المستشارين إلى غرفة الحياكة، فرأى الحائكين المحتالين يعملان بنشاط، ويحركان النول بدقة إلى الأمام وإلى الخلف. لكنه لم ير ثوبًا. قال في نفسه: “أنا لا أرى شيئًا! لكن من لا يرى الثوب يكون أحمقًا غبيًا.. لذلك قال للحائكين: هذا ثوب جميل! سأخبر الإمبراطور أني رأيت ثوبًا جميلا”.

خرج كبير المستشارين من غرفة الحياكة، فضحك المحتالان كثيرًا، ثم ذهبا إلى الإمبراطور، وقالا له: يلزمنا المزيد من الخيوط الذهبية. أعطاهما الإمبراطور كمية كبيرة أخرى من الخيوط الذهبية، فخبأها المحتالان في كيس.

تابع الحائكان المحتالان عملهما بنشاط عظيم، يحركان النول إلى الأمام وإلى الخلف بدقة، فيسمع أهل القصر صوت النول المنتظم القوي. أخبر كبير المستشارين الإمبراطور أن الثوب الجديد فاخر. وسرعان ما سمع أهل المدينة كلهم بثوب الإمبراطور الجديد، وراحوا يتحدثون عنه.

زيارة جديدة

في الليلة الثالثة، أراد الإمبراطور أن يرسل شخصًا آخر ليسأل عن الثوب الجديد. فاستدعى، هذه المرة، رئيس الحرس. قال له: اذهب واستعلم عن الثوب الجديد.

ذهب رئيس الحرس إلى الحائكين، فرآهما يعملان بنشاط عظيم. رأى النول يتحرك إلى الأمام وإلى الخلف، وسمع صوت النول المنتظم القوي، لكنه لم ير ثوبًا. قال في نفسه: أنا لا أرى شيئًا! لكن كبير المستشارين رأى الثوب. ومن لا يرى الثوب يكون أحمقًا غبيًا. ثم رفع صوته وهمس: هذا ثوب جميل! سيفرح الإمبراطور به – أنا ذاهب إليه لأخبره بما رأيت…

خرج رئيس الحرس من غرفة الحياكة، فضحك المحتالان كثيرًا، ثم تابعا عملهما بنشاط عظيم. أخيرًا، قالا إن حياكة القماش قد انتهت. ثم تظاهرا بأنهما يفصلان القماش إلى قطع، وأنهما يخيطان من هذه القطع ثوب الإمبراطور الجديد.

الامبراطور يخدع نفسه

في اليوم التالي، قال المحتالان: هل يسمح الإمبراطور بزيارتنا لقياس الثوب الجديد؟ فرح الإمبراطور كثيرًا. وذهب لرؤية ثوبه الفاخر العجيب. نظر الإمبراطور حوله ثم قال في نفسه: أنا لا أرى ثوبًا! ولكن كبير المستشارين رأى الثوب، وكذلك رئيس الحرس. ثم رفع صوته وقال: هذا ثوب جميل! هذا أجمل من ثيابي كلها!

خلع الإمبراطور ثيابه ليقيس الثوب الجديد. وتظاهر الحائكان المحتالان أنهما يلبسان الإمبراطور ثوبه العجيب، ويضبطان قياساته، ليأتي مناسبا. شعر الإمبراطور بالبرد، لكنه قال: هذا ثوب بديع! ما أخف قماشه، أكاد لا أشعر به!

خرج الإمبراطور من غرفة الحياكة، فضحك المحتالان كثيرًا جدًا، ثم قالا: بنشاط عظيم، حتى يأتي الثوب الجديد علينا أن نستغل الآن على قياس الإمبراطور تمامًا. لم يبق أحد في البلاد إلا سمع بثوب الإمبراطور الفاخر العجيب. وأمر الإمبراطور أن يقام بعد يومين عرض في العاصمة يلبس فيه الثوب الجديد، ليراه سكان البلاد كلهم.

في اليوم التالي، ادعى الحائكان المحتالان أن الثوب الجديد صار جاهزا. فأقبل الناس من كل مكان يشاهدونه. قال كبير المستشارين: «هذا ثوب بديع!» وقال رئيس الحرس: لم أشاهد في حياتي أجمل من هذا الثوب!

عرض الثوب الجديد

حل يوم العرض، فأقبل الحائكان المحتالان، وتظاهرا بأنهما يلبسان الإمبراطور ثوبه الجديد، بعناية تامة. ثم وضعا التاج فوق رأسه. وقالا: «أيها الإمبراطور العظيم، إنك رائع حقًا!» فأسرع الإمبراطور إلى خزانة، وأعطى المحتالين كيسين كبيرين من الذهب.

فرح الإمبراطور بثوبه الفاخر العجيب فرحًا عظيمًا، وقال في نفسه: سكان البلاد كلهم سيحبون ثوبي الجديد. قال ذلك ثم رفع رأسه، وخرج ليترأس العرض.

خرج الإمبراطور فوجد الأعلام مرفوعة فوق الشبابيك والأبواب والشرفات. ووجد الناس متجمعين في الطرقات ينتظرون مروره. وما إن بدأ العرض حتى أخذ الناس يلوحون بالأعلام ويهتفون.

كان سكان البلاد كلهم قد سمعوا بقصة الثوب الفاخر العجيب الذي لا يراه إلا الأذكياء. قال أحد الرجال: ثوب الإمبراطور بديع! وقالت امرأة عجوز: ما أروع الإمبراطور بثوبه الجديد! وقال رجل آخر: هذا ثوب لا مثيل له بين الثياب! وأخذ الناس كلهم يهتمون: ما أجمل هذا الثوب!

الحقيقة المرة

ازداد الإمبراطور فرحًا. وأحس أنه أسعد رجل في الدنيا، وقال: هذا أجمل ثوب لبسته! ثم ضحك، ولوح بيده للناس، فلوح له الناس كلهم بأيديهم.

أشرف العرض على نهايته. وأحس الإمبراطور بأن ذلك اليوم هو أسعد يوم في حياته. وفجأة، أشار صبي إلى الإمبراطور، وأخذ يضحك ويضحك، ثم صاح: الإمبراطور عار! الإمبراطور عار! فأدرك الناس الحقيقة، وأخذوا يضحكون.

أدرك الإمبراطور أيضًا أنه كان ضحية رجلين محتالين، فاحمر وجهه خجلًا، وقال: خدعني المحتالان الخبيثان! أما الحائكان المحتالان فكانا قد هربا.

معرض الصور (قصة ثوب الامبراطور)

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

زر الذهاب إلى الأعلى