قصة الحمار والثور والفلاح
ملخص قصة الحمار والثور والفلاح
في مزرعة واسعة كان يعيش حمار وثور، أحدهما كان يعمل بجد والأخر يعيش حياة مريحة. الثور كان يساق يوميًا لحرث الحقول، بينما الحمار يستمتع بوقته في الراحة واللعب. في أحد الأيام، اشتكى الثور للحمار من ظروف عمله القاسية، وأرشده الحمار بحيلة ليتظاهر بالمرض حتى يتوقف عن العمل.
سمع الفلاح ما دار بين الحمار والثور، وقرر استخدام الحمار بدلًا من الثور في الحرث. واجه الحمار معاناة شديدة في جر المحراث، وفهم حينها مدى صعوبة العمل الذي كان الثور يقوم به. في اليوم التالي، عاد الحمار للحرث مرة أخرى وقرر إخبار الثور بما سمعه من الفلاح، حيث علم أن الفلاح سيبيع الثور إذا بقي مريضًا.
نتيجة لذلك، استعاد الثور نشاطه وحيويته ليعود إلى العمل، بينما فهم الحمار درسًا مهمًا في عدم التدخل في أمور الآخرين بطرق قد تؤذيهم. القصة تعلم الأطفال أهمية تقدير جهود الآخرين وعدم التسرع في تقديم النصائح دون معرفة عواقبها.
قصة الحمار والثور والفلاح مكتوبة
في مزرعة كبيرة تخص أحد الفلاحين المؤسرين وزوجته، كان يعيش حمار وثور وحيوانات كثيرة أخرى. وكان الثور يساق إلى الحقول كل يوم فيشد إلى بير محرات ثقيل يجره طوال يومه. بينما الحمار يجول في المزرعة يرعى ويمرح، أو يتمطى ويتمرغ في إسطبله على فراش من القش النظيف.
وذات يوم بينما كان الفلاح يتفقد شؤون مزرعته، استثار اهتمامه واستغرابه حديث كان يجري بين الثور العائد من عمل يومه المرهق، والحمار. وكان الفلاح ذا موهبة تمكنه من فهم لغة الحيوانات.
قال الثور: حقًا إنك لمحظوظ أيها الحمار. أنا أشقى طول نهاري أجر ذاك المحراث المرهق في العفار صيفًا وفي الأوحال شتاءً، وأنت تقضي نهارك في المزرعة مترفًا متكاسلًا يغالبك النعاس. هذا من ظلم الحياة!
نصيحة الحمار للثور المرهق
ورق الحمار لحال رفيقه الثور، فقرر مساعدته بنصيحة تخفف معاناته غير دارٍ بأن صاحب المزرعة كان يتسمع إليهما. قال الحمار: جرب هذه الوصفة. ابدأ بالامتناع عن الطعام وتظاهر بالمرض. وحين تشد إلى المحراث في الحقل غدًا اسقط أرضًا، وأبدِ عجزك عن القيام. وإن رفعوك على أرجلك فارقد ثانية. وحين يعيدونك إلى المزرعة تابع صدودك عن الأكل، حتى لو وضعوا في مدودك أفضل الشعير. داوم على هذه الحال بضعة أيام، وسرعان ما ستنعم بمتعة العيش الهنيء.
وفي مساء اليوم التالي، قرر الثور تطبيق الخطة، فأحجم عن تناول طعامه وانزوى في مؤخرة إسطبله. في صباح اليوم التالي، عندما اكتشف الحرات أن الثور لم يتناول طعامه، أبلغ صاحب المزرعة بواقعه. وبعد سماع الحراث، أوعز الفلاح قائلا: الحل الوحيد هو أن تريح الثور وتأخذ الحمار ليجر المحراث بدلا منه. إنه أصغر حجما بالطبع، ولكن الوقت ضيق ولا يمكننا الانتظار. أجهد الحمار بالحرث وسقه بالشدة التي تستطيعها!
معاناة الحمار وحيلته الذكية
واستغرب الحراث عدم قلق الفلاح على الثور، وزاد استغرابه تعليمات السيد بتسخير الحمار للحرث. ولكنه فعل كما أمر. وهكذا قضى الحمار يومًا شاقًا في جر المحراث الثقيل ذهابًا وإيابًا تحت وهج الشمس اللافح. وكان كلما أنهكه التعب وتباطأت خطواته يلهب الحراث كفله بعصاه الضخمة. وأخيرًا بلغ منه الإرهاق حدًا لم يعد يحس معه بالألم. ومالت الشمس نحو الأفق وبدأت تهب نسمات الغروب الباردة. وحين عاد الحراث بالحمار إلى المزرعة كان الظلام قد بدأ يرخي سدوله.
التعب الشديد للحمار
استقبل الثور، بالشراح ظاهر، زميله الحمار حين رآه يعود متعثرًا إلى الإسطبل. قال الثور: لقد كان يومي رائعًا وممتعًا، نعم أشعر ببعض الجوع والخور، لكنها أيام معدودات ويصطلح كل شيء. ثم إن الواحد منا لا يحتاج فعلا إلى الكثير من الطعام حينما يمضي وقته مرتاحًا بلا إجهاد ولا عناء. لكن قل لي، كيف كان يومك أنت؟ ولم يجب الحمار بشيء، بل انسحب متجهما إلى مؤخرة الإسطبل وارتمى في إحدى زواياه. وقال في نفسه وهو يغالب نعاس الإرهاق: “يا لي من معفل. أحرى بي مستقبلا أن أحتفظ بحكمتي لنفسي.”
خطة الحمار للتخلص من المشكلة
في اليوم التالي وصل الحراث مع بزوغ الفجر كالعادة. وحين رأى الثور على حاله وأنه لم يمس طعامه أبلغ الأمر إلى السيد. ثم اقتاد الحمار إلى بير المحراث كما في اليوم السابق. وفي أثناء محنته ذهابًا وإيابًا مع أنغام المحراث كانت تتردد في خاطر الحمار فكرة واحدة: “يجب أن أفعل شيئًا، يجب أن أفعل شيئًا!” وأخيرًا عاد مع المساء إلى المزرعة، جائعًا ملطخًا بالوحل والكدمات، لكن كانت لديه خطة لم يشك في نجاحها!
الحيلة الذكية للحمار
فغر الثور فاه بثوباء الرضى حين رأى زميله الحمار يعود، فبادره قائلًا: “ما أسرع ما انقضى هذا اليوم! لقد كان يومًا رائعًا آخر. قل لي، كيف كان يومك أنت!” فرد الحمار باقتضاب: “يومي كان جيدًا.” ثم أردف بجدية ظاهرة: “هنالك أمر لا بد لي من إطلاعك عليه – فالصديق المخلص يهمه أمر صديقه، كما تعلم. لقد سمعت السيد للتو يحادث الحراث بخصوص مرضك، وأنه لا داعي للاحتفاظ بك إن كنت ستبقى مريضًا لا تقوى على العمل. فغدًا إن لم تكن قد شفيت سيتصل بالجزار ليريحك من اعتلالك!”
وفي تلك اللحظة سمع الزميلان جلبة إفراغ سطلي علفهما في المذود خلفهما. وحين مالا برأسيهما نحو الصوت رأيا السيد الفلاح بالباب يبتسم قائلًا: “فلينعم كلاكما بعشائه! تصبحان على خير.”
العودة إلى العمل
وفي صباح اليوم التالي كان الفلاح وزوجته يرافقان الحراث إلى الإسطبل ليأخذ الثور للحرث. وبدا الثور في غاية اللياقة البدنية – يقبض عضلاته ويضرب بذنبه، وهو يتطفر بالنشاط والرشاقة التي سمحت بها أرجله الضخمة. وكان معلفه نظيفًا لم تبق فيه ولا قشة تبن! وأغرب الفلاح وزوجته في الضحك بينما كان الثور يهرول خلف الحراث متعجلًا العودة إلى العمل – وقد وردت خديه الأبيضين حمرة خجل خفيفة.
مناقشة القصة
- لماذا كان الثور يشعر بالظلم؟
- ما الفكرة التي عرضها الحمار على زميله الثور؟
- ما كان موقف الفلاح؟
- هل أرضت فكرة الحمار الطرفين، لماذا؟
- ما الحيلة التي لجأ إليها الحمار ليصلح خطأه؟
- هل تعتقد أن الثور كان مظلومًا فعلا؟ اشرح رأيك.
معرض الصور (قصة الحمار والثور والفلاح)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث