قصة إجازة المخيم
ملخص قصة إجازة المخيم
في قصة “إجازة المخيم”، نجد نجوى الصغيرة متحمسة للذهاب في أول رحلة تخييم مع عائلة خالتها بعيداً عن والديها. في البداية، كانت سعيدة وتستمتع بكل الأنشطة، من التقاط الصور إلى اللعب على الشاطئ مع أبناء خالتها. ولكن مع مرور الوقت، بدأ شعور الحنين إلى والديها يسيطر عليها، مما جعلها تتصرف بشكل غريب ومتذمر. أزعج هذا التصرف من حولها، وبدأ الجميع يتساءلون عن سبب تغيير مزاجها. عندما تدخلت الخالة سميرة، أدركت نجوى أن السبب وراء هذا التغير هو شوقها لأمها. هدأت الخالة من روع نجوى، وعرضت عليها الحديث لتخفيف مشاعرها. تدريجياً، بدأت نجوى تشعر بالتحسن ووعدت نفسها بأن تعود للاستمتاع مع الجميع. القصة تبرز أهمية التعبير عن المشاعر وفهم سببها، وكذلك التواصل مع من نحبهم عندما نكون في حالة نفسية سيئة.
قصة إجازة المخيم مكتوبة
نظرت نجوى من نافذة السيارة، فرأت بعض الخيام. شعرت بالفرح يغمرها لأنهم اقتربوا من موقع المخيم. كانت هذه أول مرة تمضي فيها إجازة مع عائلة خالتها بعيداً عن أمها وأبيها.
أوقفت الخالة سميرة السيارة، ففتحت الأبواب ونزل كل من سهام ونديم وعدنان. أسرعوا نحو صندوق السيارة وبدأوا يفرغون الأغراض. قال عدنان بحماس وهو يرمي كرته الجديدة على الأرض: “فلنلعب كرة القدم”. لكن نديم اعترض قائلاً: “يجب أن نأكل أولاً، أنا في غاية الجوع”. من جانبها، كانت سهام تحمل آلة تصوير وقالت مبتسمة: “سألتقط صورة لنا جميعاً. ابتسموا!”.
نادتها الخالة سميرة قائلة: “هيا يا نجوى! تعالي لتتصوري معنا”. أسرعت نجوى وانضمت إليهم، مرسمة ابتسامة عريضة على وجهها. بعد قليل، بدأ الجميع يشعر بالجوع، فأخرجت الخالة سميرة الطعام بمساعدة عدنان، بينما هتفت نجوى بفخر: “وأنا أيضاً أحضرت طعاماً”، وسحبت من حقيبتها السندويشات التي أعدتها لها أمها. انضم إليهم نديم وقال لنجوى: “شكراً”، فردت عليه بابتسامة.
يوم على الشاطئ
بعد الغداء، اتجهوا جميعاً نحو الشاطئ الذي كان مليئاً بالبرك الصخرية. صاحت نجوى بحماس: “انظروا! لقد وجدت سرطاناً بحرياً!”، فأسرع الجميع لمشاهدة الاكتشاف. ضحك عدنان قائلاً: “الجائزة الأولى من نصيب نجوى”، وقدم لها عشبة بحرية كان يحملها. قهقهت نجوى وقالت مازحة: “يا لها من جائزة رائعة!”.
قضوا بعد الظهر بأكمله على الشاطئ، لعبوا أولاً بكرة الشاطئ، ثم بنوا قلعة من الرمل، وقام عدنان ونجوى بتزيينها بالأصداف، بينما سهام ونديم حفرا خندقاً مائياً حولها. بعد أن انتهوا، قالت الخالة سميرة بإعجاب: “هذه قلعة رائعة! لكنها تفتقد العلم”. وغرزت ريشة في أعلاها، لتعلق نجوى ضاحكة: “هكذا تفعل أمي دائماً!”. حينما تذكرت نجوى أمها، أحست بشوق كبير إليها.
حان وقت العودة إلى الخيمة. مدت الخالة سميرة يدها لنجوى قائلة بلطف: “هيا! تعالي يا نجوى”. لكن نجوى أجابتها بتذمر: “لا أريد أن يمسك يدي أحد”. نظرت إليها الخالة مستغربة، لكنها اكتفت بالابتسام.
تغير مزاج نجوى
عند العودة إلى الخيمة، انشغل الجميع بتحضير الطعام باستثناء نجوى التي جلست وقالت بانزعاج: “أشعر بالبرد!”. كانت سهام تبحث في الحقائب، وسألت: “هل رأى أحد علب الفاصوليا؟”. فجأة، صاحت بها نجوى بغضب: “هذه حقيبتي! لقد أفسدت ترتيب الأشياء داخلها”، وانتزعتها من يد سهام، التي رمقتها بنظرة استغراب.
في نفس الوقت، كان عدنان يرتب أكياس النوم، فنادى نجوى قائلاً: “هل تساعدينني؟”، ثم رمى إليها بكيس النوم الخاص بها، لكنها تركته يقع على الأرض وقالت بغضب: “انظر. لقد اتسخ!”. رد عدنان مبرراً: “الذنب ليس ذنبي!”.
عندها، غضبت سهام وسألتها: “ما بك؟ لماذا تتصرفين هكذا؟”. جاء الجميع يتساءلون عن مزاج نجوى المتكدر، حيث عبر نديم وسهام عن استيائهما وقالا: “إن مزاج نجوى سيء اليوم!”.
حديث مع الخالة
حينما لاحظت الخالة سميرة ما حدث، قررت التدخل وقالت للجميع: “كفوا عن الشجار”. ثم خرجت مع نجوى من الخيمة لتهدئتها، وقالت لها بلطف: “لنتحدث قليلاً”. تحدثت نجوى وهي تتنهد: “الأمر لا يطاق! الجميع ينتقدونني!”. وضعت الخالة يدها حول كتفي نجوى قائلة: “أظن أنهم فقط استغربوا تصرفاتك. كنتِ سعيدة في البداية، والآن أنت غاضبة. إنهم لا يعرفون السبب!”.
أجابت نجوى بحيرة: “وأنا أيضاً لا أفهم!”. فردت الخالة سميرة: “ربما تفتقدين أمك وتشعرين بالقلق لأنها ليست معك هنا، وهذا ما جعلك في حالة مزاجية صعبة”. لكن نجوى قالت: “الأمر ليس بيدي!”. طمأنتها الخالة بقولها: “لا بأس. يمكنك البقاء والتحدث معي حتى تشعري بتحسن، ثم تنضمين للآخرين”.
أمسكت نجوى يد خالتها بشدة وقالت: “أحب الحديث معك، فكأنني أتحدث مع أمي”.
مناقشة القصة
الشعور مثل نجوى: كانت نجوى سعيدة على الشاطئ، وكان الوضع على ما يرام بينها وبين كل من سهام ونديم وعدنان. ثم أحست بالشوق إلى والدتها، فتبدل مزاجها، ولم تعد تطيق شيئاً. وعبرت عن استيائها من كل شيء.
وضع محير: تقلب المزاج من وضع إلى وضع آخر يسبب الارتباك. فقد تكون سعيداً ثم تصبح حزيناً، وأحياناً لا تدري سبب تقلبك. يسيطر مزاجك السيئ عليك، فينزعج منك الآخرون ويرون أنك تفسد عليهم راحتهم.
المزاج المتقلب: إذا كنت سيئ المزاج فيمكنك أن تساعد نفسك. تذكر أن الإنسان لا يكون مسروراً على الدوام. فلا بأس إذا مررت في حالة سيئة، لكن لا فائدة من النواح والأنين، إنما عليك بالتحدث عن الموضوع.
فكر في الأمر: اقرأ القصة، وفكر في الأشخاص المذكورين فيها. هل تشعر أحياناً بمثل شعورهم؟ عندما يسيطر عليك مزاجك السيء فجأة في المرة القادمة، فكر بما يجب فعله وبمن يجب أن تستشيره حول هذا الأمر.
معرض الصور (قصة إجازة المخيم)
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث