قصة أول أيام العطلة

في قصة "أول أيام العطلة"، يتأخر جميل وجميلة في الاستيقاظ وفاتوا رحلة الصيد مع والدهما ثم نهاية محفوفة بالمخاطر على دراجة نارية.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

في صباح أول يوم من العطلة الصيفية، استيقظ جميل وجميلة متأخرين عن موعد الإفطار. أسرع الطفلان بالنزول لتناول الطعام، على أمل أن يأخذهما والدهما في رحلة صيد السمك التي وعدهما بها. ولكن، بدلاً من الرحلة، طلبت منهما الأم أن يجمعا قرون البسلة من الحديقة لتحضير الغداء. شعر الطفلان بالإحباط، فهما كانا يتطلعان إلى مغامرة ممتعة، وليس إلى عمل ممل.

بينما كان جميل وجميلة يعملان في الحديقة، ظهر غراب ليأخذ قرون البسلة التي جمعاها بشق الأنفس. حاول جميل اللحاق بالغراب ولكنه فشل، وسقط على الأرض مما أزعج جميلة، خاصة عندما رأته مصابًا. بسرعة، استخدمت جميلة مهاراتها في الإسعافات الأولية لربط قدم أخيها.

بعد قليل، رأى جميل دراجة نارية لامعة تقف تحت الشمس، فقرر أن يقترب منها ويفحصها. رغم تحذيرات جميلة، أصر جميل على ركوب الدراجة وتجربة قيادتها. ومع قليل من الجرأة وعدم التفكير، أدارت جميلة المفاتيح وانطلقت الدراجة بسرعة كبيرة. شعر الطفلان بالخوف وهما يسيران بسرعة بجوار الأشجار والأسوار، محاولين إيقاف الدراجة دون جدوى.

في وسط الطريق، كان صاحب الدراجة يقف ويحاول إيقافهما بالإشارة، لكن الدراجة اصطدمت به، وسقط الجميع على الأرض. كان الخوف يملأ قلوب الصغيرين، ولكن لحسن الحظ لم يصب أحد بأذى. أمسك مالك الدراجة الغاضب بجميل وجميلة ووبخهما بشدة.

سمعت الأم ما حدث، فهرعت إلى المكان، واعتذرت لصاحب الدراجة عن الحادث. وبعد أن قبل اعتذارها، وبخت طفليها بشدة، ثم أرسلتهما مجددًا إلى الحديقة لجمع المزيد من البسلة، محذرة إياهما من أي مغامرة غير محسوبة أخرى.

وهكذا، تعلم جميل وجميلة درسًا مهمًا في ضرورة التفكير قبل التصرف، والالتزام بالمهام الموكلة إليهما، مع الأمل في مغامرات أكثر أمانًا في المستقبل.

قصة أول أيام العطلة مكتوبة

في صباح أول يوم من أيام العطلة الصيفية، تأخر جميل وجميلة في الاستيقاظ من النوم، ولم يغادرا الفراش باكرًا. جاءت السيدة البطريق توقظهما وتنادي: “أسرعا! لن ينتظر الإفطار أكثر من هذا، حتى في أول أيام العطلة.” قام جميل وجميلة يلبسان ملابسهما بسرعة، فبعثرا بقية الثياب يمينًا ويسارًا، وأصبح منظر الحجرة عجيبًا.

قالت جميلة: “أعتقد أن بابا سيأخذنا اليوم في رحلة.” وقال جميل: “لننزل بهدوء، وإلا غضب منا.” نزلا السلم على أطراف أصابعهما، فوجدا والدهما يمسك ساعته في يده، وينظر إليهما بشيء من الدهشة، ويقول في حزم: “لقد تأخرتما عن موعد الإفطار.. هيا أسرعا.”

قالت جميلة: “نأسف يا أبي لهذا التأخير.. ونرجو أن تسامحنا هذه المرة!” ثم جلس الاثنان يتناولان طعام الإفطار. قال جميل، وهو لا يتوقف عن المضغ: “ما ألذ الطعام!” ثم نظر إلى أخته وقال: “لا أعتقد أننا تأخرنا كثيرًا عن موعد الرحلة.”

خيبة الأمل

بسرعة، خلت المائدة من الطعام، وجرى الصغيران إلى مقعد أبيهما. قال جميل: “متى نبدأ الرحلة يا أبي؟” وقالت جميلة: “إلى أين؟ للصيد؟” وظهرت الدهشة على وجه الأب، وهو يقرأ صحيفة الصباح. قال الأب: “عن أية رحلة تتحدثان؟” قالت جميلة: “لقد وعدتنا يا أبي برحلة لصيد السمك، نقوم بها عندما تبدأ العطلة الصيفية.”

وقبل أن يجيب الأب، كانت الأم تقف عند الباب، تحمل في يديها سلتين. ظن الطفلان أول الأمر أن في السلتين طعامًا للرحلة، لكن دهشتهما كانت كبيرة، عندما اتضح لهما أن السلتين فارغتان!!

قالت الأم: “يا عزيزي.. اذهبا إلى الحديقة، وليملأ كل واحد منكما سلته بقرون البسلة. فإني أريد أن أعد طعام الغداء..” فوجئ جميل وجميلة.. فلن تكون هناك رحلة إذًا، ولن يكون هناك صيد سمك! تساقطت دموع جميل، وبدا الانزعاج على وجه جميلة وهي تخبط الأرض بقدميها.

قال البطريق الأب: “لماذا هذه السخافات؟! هيا اذهبا، وليملأ كل منكما سلته. وسوف أصحبكما في وقت آخر إلى رحلة لصيد السمك، كما وعدتكما.”

جمع قرون البسلة

خرج الاثنان في حزن، وذهبا إلى نباتات البسلة، وجميل يقول لأخته: “كان الذهاب إلى المدرسة أفضل من هذا!!” أخذ جميل وجميلة يعملان في الحديقة، وكل منهما يفكر في أحلامه التي انتظر العطلة ليحققها. ولم يكن بين هذه الأحلام، أن يقضيا صباح أول أيام العطلة، في جمع قرون البسلة، ووضعها في السلال.

وفجأة، سمعا صوتًا غريبًا عند السلة. التفت جميل خلفه، وصرخ: “جميلة… غراب في السلة، يلتقط البسلة التي تعبنا في جمعها منذ الصباح!” رفرف الغراب اللص بجناحيه، وطار بعيدًا، وفي منقاره قرن بسلة. قفز جميل خلفه، وحاول أن يرفرف بزعنفتيه ليلحق به، ويضربه بالعصا.

لكن جميل، للأسف، لا يستطيع الطيران، إنه بطريق يعوم في الماء، بسرعة طيران الطيور في الهواء، ولا يطير! لذلك وقع جميل عندما حاول الطيران. صرخت جميلة، وجرت نحو أخيها، ترفعه عن الأرض.

الإسعافات الأولية

سمعت الأم أصوات المطاردة والسقوط والصراخ، فأطلت منزعجة من النافذة وقالت: “لقد حان وقت عودتكما إلى المنزل..” أحس جميل بألم شديد في قدمه، فزاد غضبه، وصرخ: “آه يا قدمي.. آه يا رجلي… التوت قدمي!!”

قالت جميلة: “سأربط لك قدمك. تعلمت هذا في دروس الإسعافات الأولية.” أخرجت منديلها ذا الخطوط الخضراء، وربطت قدم أخيها. أقبلت أمهما، ونظرت في سلة كل منهما، وقالت: “إنكما لم تجمعا كمية كافية من البسلة.”

ثم أشارت إلى إناء كبير تحمله بين يديها وقالت: “لقد أحضرت هذا الإناء، لتضعا فيه الحبوب بعد أن تفصصا القرون، وعليكما أن تجمعا كمية أخرى من البسلة تكفي لغدائنا.”

الغضب والتمرد

جلست جميلة حزينة على الأرض، لا تستطيع أن تنطق بحرف، وقد أمسكت الإناء بين يديها فوق ركبتيها. أما جميل، فقد انفجر يقول لأخته: “ما هذا؟ هل نفصصها أيضًا، ونجمع كمية أخرى؟! هذا كثير جدًا علينا!” ثم قال غاضبًا: “سأخرج من هنا..” واندفع من بين سيقان البسلة، ليخرج إلى الطريق.

كانت جميلة غاضبة هي أيضًا، لكنها أمسكت بأخيها، وأخذت تجذبه تحاول أن توقفه، لكنها لم تستطع. لقد تسلل جميل بين السيقان والأغصان، وخلال الأوراق والقرون، ووصل إلى الطريق.

الاكتشاف المفاجئ

في الطريق، رأى دراجة نارية تلمع تحت أشعة الشمس. وسمع أخته جميلة تناديه: “ارجع يا جميل… أمنا تنتظرنا.. لقد اقترب ميعاد الغداء.” لكن جميل ذهب إلى الدراجة، وأخذ يتأملها. كانت جديدة، نظيفة، تنتظر من يستخدمها.

أخذ جميل يفحص المفاتيح وأجزاء الدراجة، ثم قال: “سيكون شيئًا مثيرًا ورائعًا، أن أركب هذه الدراجة.” وجاءته جميلة، فقال لها أخوها فرحًا: “أنظري.. أنا محظوظ! وجدت هذه الدراجة هنا.” بذل جهدًا كبيرًا حتى تسلق الدراجة، وجلس على مقعدها. ونسيت أخته أن هذه الدراجة ليست ملكهما، فتسلقت هي أيضًا الدراجة، وجلست خلف جميل.

قال جميل: “كنت أحلم دائمًا بركوب دراجة نارية. سنسابق بها الريح!” قالت جميلة: “هل تعرف كيف تقودها؟” وفي جرأة أجابها جميل: “طبعًا.. أنظري!” وأدار بعض المفاتيح، فانطلقت الدراجة، كأنها تطير!

المغامرة الخطرة

انطلقت الدراجة تسير بجوار الأشجار والأسوار. كانت سرعتها شديدة، فصاحت جميلة في خوف: “توقف.. توقف!” أجاب جميل مضطربًا: “إنني أحاول إيقافها، لكنني لا أستطيع!!” وشاهد جميل وجميلة صاحب الدراجة يقف في وسط الطريق، يصفق لهما بشدة، ويطلب منهما التوقف وتهدئة السرعة.

لكن الدراجة السريعة أخذت تسير في اندفاع، وعليها الصغيران الخائفان. صدم الصغيران مالك الدراجة، فوقع على ظهره فوق أرض الطريق. وسقط فوقه جميل وجميلة!!

عواقب الحادث

ملأ الخوف قلب جميل وجميلة، مع أنه لم يصبهما أذى. وأمسك بهما مالك الدراجة الغاضب يهزهما في عنف، ويؤنبهما بشدة. لم يكن مالك الدراجة راضيًا عن تلك السقطة الشديدة.

سمعت السيدة البطريق صوت سقوط الدراجة والصراخ، فأسرعت إلى المكان. وشرح لها مالك الدراجة ما حدث، فأبدت أسفها الشديد، واعتذرت عما حدث. وقبل صاحب الدراجة اعتذارها.

وبخت الأم ولديها، وكان ميعاد الغداء يقترب، فأرسلتهما ثانية.. لجمع بقية البسلة!!

معرض الصور (قصة أول أيام العطلة)

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

زر الذهاب إلى الأعلى