قصة يا لها من فوضى
ملخص قصة يا لها من فوضى
مايا فتاة صغيرة تسير كل يوم إلى المدرسة مع جدها عبر طريق مليء بالفوضى والقمامة. الحي الذي يمرون به مليء بالأكياس البلاستيكية، قشر الفواكه، والنفايات التي تعيق الحركة وتنبعث منها رائحة كريهة. في أحد الأيام، وبينما كانت مايا تسرع للحاق بالمدرسة، ألقت قشرة برتقالة على الأرض دون أن تنتبه. فجأة، انزلقت قشرة موز أمام جدها، وتسببت في وقوعه وإصابته.
شعرت مايا بالذنب الشديد، خاصة بعدما رأت الألم في عيني جدها. عندما عادت إلى المنزل، حدثت عاصفة غريبة؛ الرياح حملت القمامة في دوامة ضخمة، لكن بشكل مفاجئ تدخلت صناديق القمامة السحرية، وبدأت تلتهم كل النفايات المتناثرة في الشوارع.
بعد العاصفة، استعاد الحي جماله، واختفت الفوضى. تعلمت مايا درسًا مهمًا: أن النظافة مسؤولية الجميع، وأن التخلص من القمامة بشكل صحيح يحمي الناس والبيئة. وعدت مايا بعدم رمي القمامة مرة أخرى، وأدركت أهمية الحفاظ على بيئتها نظيفة وجميلة.
قصة يا لها من فوضى مكتوبة
كانت مايا تسير مع جدها إلى المدرسة في كل صباح ذهابًا وإيابًا وحول السوق القديمة. كان الطريق قصيرًا لكن كانت به فوضى عارمة! كانت هناك أكياس بلاستيكية، ورقائق معدنية، وورق، وفواكه وخضراوات متعفنة في كل مكان. كان على الناس أن يسيروا بين الأبقار النحيلة والكلاب الضالة التي تتجول في المكان لتبحث عن أشياء لتأكلها. وبالطبع، كان هناك ذباب يطن بكثرة في كل مكان.
فعبس الجد وقال: “أوه، ما هذه الفوضى؟!”. استنشقت مايا الرائحة الكريهة وغطت أنفها وقالت: “أوه، يا لها من رائحة كريهة!”. وكانت السماء مليئة بالأتربة والشمس لا تظهر بسببها أبدًا. وكانت الأشجار ذابلة طوال الطريق إلى المدرسة، ولا يوجد زهور إلا نادرًا. كان يوجد في الزوايا صناديق خضراء كبيرة، لكن لم يكن أحد يهتم باستخدامها. وهكذا كان من السهل جدًا أن يلقي الناس القمامة في كل مكان.
حادثة البرتقالة وقشر الموز
وذات يوم، كانت مايا متأخرة على المدرسة. فقال لها الجد: “أسرعي يا مايا! سيرن جرس المدرسة خلال عشر دقائق…”. شربت مايا اللبن، وأخذت برتقالة. وبينما كانت تسرع مع جدها، ألقت بقشر البرتقالة هنا وهناك وفي كل مكان.
وفجأة، طارت قشرة موزة من إحدى النوافذ فوق السوق القديمة. وسقطت على الطريق، أمام الجد مباشرة. صرخت مايا في ذعر وقالت: “انتبه يا جدي!”… لكن فات الأوان! تزحلق الجد على قشرة الموز وقال: “طراخ”، سقط الجد. فانقطع حذاؤه وسقطت نظارته.
فتوجع من الألم وقال: “آه لا!!!”. فانحنت مايا في قلق وقالت: “أوه، يا جدي! هل أصبت؟”. حاول الجد أن يقف، لكن قدمه كانت تؤلمه بشدة. فقال الجد في النهاية: “لا أعتقد أنني سأستطيع السير يا مايا، اذهبي إلى المدرسة بنفسك اليوم، وإلا فستتأخرين. يجب أن أذهب إلى الطبيب”.
زيارة الطبيب
فقالت مايا: “لا لن أتركك هكذا يا جدي”. فساعت جدها على الوقوف ووقف بصعوبة كبيرة. كانت عيادة الطبيب في نهاية الطريق. فأخذت مايا بيد جدها وسارا معًا ببطء إلى هناك. عيادة ممنوع وقوف السيارات. شخص الطبيب قدم الجد، كانت متورمة ولونها أزرق. فلوى شفتيه وهز رأسه بقوة.
وضع الطبيب قدم الجد في ضمادة كبيرة، وأعطاه أيضًا بعض أقراص الدواء ليتناولها. لم تذهب مايا إلى المدرسة في ذلك اليوم. وعندما عادت إلى المنزل، نظرت بعبوس من نافذة حجرة النوم. كان الجد المسكين يتألم، وسيمر وقت طويل قبل أن يستطيع السير معها إلى المدرسة مرة أخرى!
عاصفة الفوضى
وفجأة، بدأت الرياح تهب. وأصبحت أقوى وأقوى حتى جعلت الأشجار تميل وكل شيء يطير. نظرت مايا إلى الخارج في دهشة. كانت هناك مئات الأشياء تطير في السماء: ورق، وقطع قماش قذرة، وبيض متعفن، وأكياس بلاستيكية، وقشر موز… كان كل شيء يدور ويتحرك في الهواء!
فحجبت هذه الأشياء الشمس، وأصبح هناك ظلام تام. وبعد ذلك أصبح كل شيء يدور ويدور مع الرياح على شكل حلزون. وكان الحلزون يتحرك أسرع وأسرع مثل الأنبوب العملاق. وفجأة بدأ يرتفع ويأخذ كل شيء في طريقه. وفي الوقت نفسه، كان هناك صوت صغير مخيف يملأ الجو: “فوووووووووو!”. فتحت مايا فمها لتصرخ: “جدي”، لكن صوتها تجمد من الخوف.
توقف العاصفة المفاجئ
وفجأة، سمعت مايا صوتًا عاليًا! كانت مندهشة عندما نظرت من النافذة. حلزون القمامة الكبير والضخم توقف عن الدوران، وسقط كل شيء محدثًا صوت خشخشة ضخم واستقر خارج النافذة. انزلقت قشرة برتقال إلى الداخل، وسقطت على رأس مايا فأبعدتها في ذعر. بعد ذلك، تفادت علبة صفيح فارغة سقطت بالقرب منها.
كانت كومة القمامة بالخارج تكبر وتكبر. عبست مايا وحبست أنفاسها بقوة وقالت: “أوه، يا لها من فوضى! كم أن هذا رائحته كريهة! ألن تتوقف عن أن تمطر قمامة؟!” كانت على وشك البكاء. كان هناك قشر برتقال في كل مكان في الهواء يحاول الدخول من النافذة.
أغلقت مايا النافذة بأقصى سرعة ممكنة. كانت القمامة، بما في ذلك قشر البرتقال وعلب المياه الغازية وقشر البيض والزجاجات، تصطدم بزجاج النافذة. وبينما كانت تصطدم بالزجاج، كانت تتكدس أكوام أخرى من القمامة.
تدخل صناديق القمامة
عندما استعادت مايا صوتها أخيرًا، صرخت قائلة: “توقفوا! توقفوا! ستكسرون زجاج النافذة!”. فتوقفوا في النهاية. أطلقت مايا تنهيدة ارتياح طويلة، لكن الأمر كان يشبه الكابوس الذي لا ينتهي. بعد ذلك، كان هناك صوت خشخشة يعلو أكثر فأكثر من بعيد. نظرت مايا في دهشة، فقد ظهرت صناديق خضراء كبيرة في صف واحد. كانت ترقص رقصة غير رشيقة وتغني: “أنا أتناول القمامة، أنا أشرب القمامة، أنا أحب القمامة! استخدمني!”.
وصلت صناديق القمامة إلى الكومة الكبيرة المتكدسة أسفل نافذة مايا، وأخذت كمية كبيرة من القشر وعلب الصفيح والأقمشة المتسخة والأكياس، وملأت بها نفسها. بدأت كومة القمامة تصغر أكثر فأكثر، وامتلأت جميع الصناديق سريعًا جدًا، ولم تتبقَ أي قمامة في أي مكان.
تحول مفاجئ للطبيعة
جرت الصناديق الخضراء الكبيرة بعيدًا ببطء، وهي تغني بفرح: “استخدمني! استخدمني!”. ثم توقفت الرياح وأصبح الجو هادئًا مرة أخرى. فركت مايا عينيها، وخرجت بسرعة ونظرت حولها. لم تستطع أن تصدق ما رأته.
لم يكن الطريق إلى المدرسة هو ذاته! فقد اختفت كل الفوضى القبيحة التي كانت هناك. وأشرقت الشمس على الأشجار الخضراء، وتفتحت الزهور الجديدة في كل مكان، وطار النحل والفراشات في سعادة.
اعتذار مايا
جرت مايا إلى المنزل في حماس وقالت: “جدي، جدي! تعال هنا وانظر يا جدي!”. كان الجد نائمًا نومًا عميقًا على أريكة غرفة المعيشة، فاستيقظ في فزع، ومشى ببطء إلى النافذة على عكازه ونظر إلى الخارج جيدًا. أغمض عينيه وفتحهما في دهشة ومسح نظارته.
قال الجد: “عجبًا! عجبًا! هل ما أراه صحيح؟! لا أستطيع أن أصدق عينيّ يا عزيزتي! الأشجار خضراء، والمنظر جميل بالخارج! من الذي أزال هذه الفوضى العارمة؟”.
خبأت مايا وجهها في كتف جدها، ووضعت ذراعيها حوله وهي تبكي: “جدي… أنا حزينة جدًا لأنك تأذيت، لن ألقي أبدًا أي قمامة في الشارع…”.
هز الجد رأسه وقال: “يجب يا مايا أن نجعل دائمًا المكان حولنا نظيفًا وجميلًا. كلنا نريد أن نكون أصحاء وسعداء، أليس كذلك؟ أتمنى أن يبقى الطريق إلى المدرسة نظيفًا دائمًا! سيكون من الممتع السير فيه…”.
الرسالة الختامية
عانقته مايا بقوة وقالت: “يجب أن يحدث هذا يا جدي! هل أخبرك بشيء؟ الصناديق تحب قمامتنا!”. كانت أنفاسها متقطعة من شدة الحماس.
مسح الجد شعرها وهو يبتسم، وقال: “والآن، هيا نخبر جميع من نعرفه يا مايا! إذا استخدمنا جميعًا الصناديق، فلن تكون هناك فوضى ولن تختنق الحيوانات الضالة من الأكياس البلاستيكية والزجاجات، ولن يتزحلق أحد أو يسقط. هل تعرفين يا عزيزتي أنني أشعر بتحسن كبير بالفعل! فلا أطيق الانتظار حتى أستطيع السير مرة أخرى…”.
معرض الصور (قصة يا لها من فوضى)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث