قصة ليلى الحمراء والذئب

قصة ليلى الحمراء والذئب، مغامرة ممتعة تنقل عبر أحداثها دروساً في الحذر والثقة، تعرف على رحلة ليلى في الغابة ومقابلتها للذئب المخادع.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

في قديم الزمان، كانت هناك فتاة صغيرة تُدعى ليلى الحمراء، مشهورة بردائها الأحمر الذي أهدته لها جدتها المحبوبة. كانت ليلى تعيش مع والديها في قرية صغيرة، وكان منزل جدتها قريباً من الغابة. في يوم من الأيام، أعطتها أمها سلة مليئة بالكعك والعصير لتأخذها إلى جدتها المريضة، محذرة إياها من مغادرة الطريق.

في طريقها، قابلت ليلى ذئباً خبيثاً تظاهر بأنه صديق ودود، وسألها عن وجهتها. عندما علم الذئب بمكان بيت الجدة، ذهب إليها بسرعة وتظاهر بأنه ليلى ليتمكن من دخول المنزل. وما إن دخل حتى ابتلع الجدة وارتدى ثيابها ليستعد لالتقاط ليلى أيضاً.

وصلت ليلى أخيراً إلى الكوخ، وشعرت بالدهشة لرؤية “جدتها” بتلك الأذنين الكبيرتين والعينين الواسعتين والفم الضخم! في اللحظة الأخيرة، هجم الذئب وابتلعها أيضاً، ثم نام يشخر بصوت عال.

لحسن حظ ليلى، سمع والدها الشخير، فدخل الكوخ وقتل الذئب بالفأس. وبحذر، شق بطن الذئب ليحرر ليلى وجدتها. فرحت العائلة بسلامة ليلى، ووعدت ليلى أمها ألا تخالف تعليماتها مجدداً.

قصة ليلى الحمراء والذئب مكتوبة

في قديم الزمان، عاشت فتاة صغيرة تُدعى ليلى. كان الجميع يحبون ليلى، وقد أحبتها جدتها كثيراً وكانت تهديها الهدايا. وفي يوم من الأيام، قامت الجدة بصنع رداء جميل من المخمل الأحمر وأهدته لليلى. أحبّت ليلى هذا الرداء الأحمر، وبدأت ترتديه كلما خرجت من المنزل، فأصبح الناس ينادونها بـ”ليلى الحمراء”.

منزل ليلى وعائلتها

كانت ليلى الحمراء تعيش مع أمها وأبيها في كوخ صغير بالقرب من غابة كبيرة. كان والدها يعمل حطاباً يقضي يومه في قطع الأشجار داخل الغابة. أما الجدة، فكانت تعيش وحدها في كوخ صغير آخر داخل الغابة، ولم يكن يبعد كثيراً عن منزل ليلى ووالديها. كانت ليلى تحب جدتها كثيراً، وكانت تزورها كل يوم، حيث كانت تسلك طريق الغابة حتى تصل إلى كوخ الجدة.

سلة ليلى وزيارتها للجدة

في أحد الأيام، نادت أم ليلى ابنتها وقالت لها: “خذي يا ليلى هذه السلة إلى جدتك، فهي مريضة وستفرح بالكعك والعصير الذي فيها. لكن احذري يا ليلى، لا تحيدي عن الطريق، ولا تركضي كي لا تنكسر زجاجة العصير.” أجابت ليلى بحماس: “نعم، يا أمي، سأنتبه جيداً.” ثم حملت السلة، وودعت أمها وذهبت في طريقها إلى كوخ الجدة.

لقاء ليلى مع الذئب

بينما كانت ليلى الحمراء تسير في الغابة، التقت بذئب. ظنت ليلى أن الذئب كلب كبير، فلم تشعر بالخوف، إذ لم تر ذئباً من قبل ولم تكن تعرف أنه حيوان خطير. اقترب الذئب من ليلى وقال لها: “صباح الخير، يا ليلى.” ردت ليلى بلطف: “صباح الخير.”

حوار الذئب مع ليلى

سألها الذئب: “إلى أين أنت ذاهبة باكراً جداً؟” فأجابته ليلى: “إلى جدتي.” ثم تابع قائلاً: “وما الذي تحملينه في السلة؟” أجابت ليلى: “معي كعك وعصير، وجدتي مريضة وتحب الكعك والعصير.”

سألها الذئب مجدداً: “أين تعيش جدتك؟” أجابت ليلى: “كوخها قريب من هنا، بين ثلاث شجرات كبيرة من السنديان.” وفي نفسه فكر الذئب: “يا لها من طفلة لذيذة! سألتهم جدتها أولاً، ثم آكلها هي أيضاً.”

اقتراح الذئب لليلى

مشى الذئب بجانب ليلى قليلاً وحدثها عن الأزهار الجميلة والأشجار الخضراء، وقال لها: “تمتعي بمشاهدة الأزهار والعصافير! انظري كيف تغرد العصافير بصوت جميل، لا تسرعي في الذهاب إلى جدتك!” ثم ودعها وغادر مسرعاً إلى بيت الجدة.

توقفت ليلى الحمراء وأخذت تنظر إلى الأزهار والعصافير، ونسيت نصيحة أمها. كانت الغابة مليئة بالأشجار الخضراء والأزهار الملونة، فاستمتعت بجمال الطبيعة، وسرّت عندما رأت الأزهار الملونة وسمعت العصافير تغرد بفرح على الأشجار.

جمع الأزهار في الغابة

كانت الأزهار جميلة جداً في الغابة، فقررت ليلى الحمراء أن تجمع بعضاً منها لتأخذها إلى جدتها المريضة. قالت لنفسها: “ستفرح جدتي كثيراً بهذه الأزهار، سأجمع لها أجمل أزهار الغابة.” وبدأت تبحث عن الأزهار الملونة وتجمعها لتكون باقة رائعة تهديها لجدتها.

الذئب يصل إلى بيت الجدة

بينما كانت ليلى تجمع الأزهار، كان الذئب في طريقه إلى بيت الجدة. وعندما وصل إلى الكوخ، تظاهر بأنه ليلى وقال بصوت ناعم: “يا جدتي، أنا ليلى، افتحي لي الباب. جلبت لك كعكاً وعصيراً.” أجابت الجدة من الداخل: “ادفعي الباب يا حبيبتي وادخلي، أنا مريضة ولا أستطيع النهوض من السرير، تعالي إلي!”

دفع الذئب الباب ودخل مسرعاً، واتجه مباشرة نحو السرير، ثم هجم على الجدة وابتلعها. بعد ذلك، ارتدى ثوباً من ثيابها وغطى رأسه بمنديلها، ثم استلقى في السرير بانتظار قدوم ليلى.

ليلى تصل إلى بيت الجدة

في هذه الأثناء، كانت ليلى مستمتعة في الغابة تجمع الأزهار، وقد ابتعدت قليلاً عن بيت الجدة. كانت سعيدة لأنها جمعت باقة رائعة من الأزهار الملونة، ثم حملت السلة والأزهار وتوجهت إلى كوخ الجدة.

دخول ليلى إلى الكوخ

عندما وصلت ليلى إلى الكوخ، وجدت الباب مفتوحاً، فاستغربت، لأن جدتها لا تترك الباب مفتوحاً عادةً. دخلت الكوخ قائلة بصوت عالٍ: “صباح الخير، يا جدتي!” لكن لم تجد أي إجابة، مما زاد من استغرابها وخوفها. تقدمت نحو السرير حيث كانت جدتها نائمة، ونظرت إلى وجهها المغطى جزئياً.

حديث ليلى مع الذئب المتنكر

نظرت ليلى إلى وجه “جدتها”، فرأت أذنين كبيرتين، فقالت بدهشة: “جدتي! ما أكبر أذنيك!” رد الذئب مقلداً صوت الجدة: “أذناي كبيرتان لأسمعك جيداً يا حبيبتي.”

ثم رأت عينين كبيرتين، فصرخت بتعجب: “جدتي! ما أكبر عينيك!” أجابها الذئب قائلاً: “عيناي كبيرتان لأراك جيداً يا حبيبتي.”

ثم نظرت إلى يدي “جدتها” ورأت أن اليدين كبيرتين، فقالت: “جدتي! ما أكبر يديك!” فرد الذئب مقلداً صوت الجدة: “يداي كبيرتان لأضمك جيداً إلى صدري يا حبيبتي.”

وأخيراً، نظرت ليلى إلى فم “جدتها” الذي بدا كبيراً جداً، فصرخت: “جدتي! ما أكبر فمك!” وهنا أجابها الذئب: “فمي كبير لأكلك يا حبيبتي!”

الذئب يهجم على ليلى

قال الذئب هذا وقفز من السرير نحو ليلى الحمراء وابتلعها في الحال. ثم عاد إلى السرير وغط في نوم عميق، وبدأ يشخر بصوت عالٍ جداً حتى اهتز الكوخ من شخيره.

إنقاذ ليلى وجدتّها

في ذلك الوقت، مر والد ليلى الحمراء بالقرب من الكوخ. سمع صوت الشخير العالي، فدخل الكوخ ليطمئن على صحة الجدة العجوز. عندما نظر إلى السرير، لم يجد الجدة، بل رأى الذئب نائماً ويشخر بصوت عالٍ.

صرخ والد ليلى بغضب: “منذ زمن طويل وأنا أحاول القضاء عليك أيها الذئب الخبيث!” قال هذا، ثم رفع فأسه وضرب الذئب فقتله، وألقى بجسده بعيداً عن السرير.

اكتشاف ليلى وجدتّها داخل الذئب

قال الأب في نفسه: “لعل العجوز ما زالت حية في بطن الذئب.” فشق بطن الذئب أملاً في العثور على الجدة. ولدهشته، وجد الرداء الأحمر يظهر من بطن الذئب. وبعد لحظات، قفزت ليلى الحمراء حية من بطن الذئب، وقالت لأبيها: “آه يا أبي! كم كنت خائفة في بطن الذئب، فقد كان الظلام حالكاً جداً.”

وبالفعل، كانت جدة ليلى لا تزال حية أيضاً، لكنها كانت ضعيفة جداً ولم تستطع الخروج بنفسها. ساعدها والد ليلى وأخرجها من بطن الذئب.

احتفال العائلة بسلامة ليلى والجدة

حملت ليلى وأبوها الجدة ووضعاها على السرير. ثم قدمت ليلى لها الكعك والعصير، فتحسنت صحة الجدة، وفرحت وشكرت ليلى وأباها. شكرت ليلى على الكعك والعصير، وشكرت الأب لأنه أنقذها من الذئب الخبيث.

العودة إلى المنزل

أمسك الأب بيد ابنته الصغيرة وعاد بها إلى المنزل. فرحت أم ليلى كثيراً عندما رأت ابنتها، واحتضنتها بشدة. فرح الجميع بنجاة ليلى وجدتها من الذئب.

نظرت ليلى إلى أمها وقالت: “لن أخالف نصيحتك بعد اليوم يا أمي، لن أحيد عن الطريق عندما أزور جدتي.”

معرض الصور (قصة ليلى الحمراء والذئب)

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

زر الذهاب إلى الأعلى