قصة لا تلفق الحكايات أبداً

اكتشفوا قصة لا تلفق الحكايات أبداً، قصة سالي التي تعلمت درساً هاماً عن الصدق والصداقة وكيفية كسب محبة الآخرين بصدق.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

مع اقتراب الاجازة الصيفية، تبادل الاصدقاء خططهم المثيرة، لكن سالي شعرت انها اقل منهم، فاختلقت حكايات مبالغ فيها عن اجازتها لتجذب اهتمامهم. بالصدفة، سمعت سالي اصدقاءها يتحدثون عنها ويكشفون اكاذيبها، فشعرت بحزن شديد وركضت الى بيتها باكية. تحدثت سالي مع والدها الذي فهم سبب تصرفها، وهو رغبتها في لفت الانتباه وشعورها بالنقص. نصحها الاب بان تكون على طبيعتها وتواجه اصدقاءها بالصدق، واكد لها انهم سيتفهمون لانهم يحبونها. قررت سالي ان تتبع نصيحة والدها، وتعلمت ان الصدق هو الطريق الصحيح لكسب محبة الاخرين.

قصة لا تلفق الحكايات أبداً مكتوبة

اقتربت الاجازة الصيفية واوشكت المدرسة على غلق ابوابها، وكان اليوم الاخير قبل اجازة الصيف، وكان طلاب الفصل السابع في غاية الفرح، واخذوا يتحدثون حول خططهم للاجازة.

قال نادر: “سوف نذهب الى هونج كونج عشرة ايام، وكم سيكون هذا رائعا!”.

قالت فرح: “ساذهب لازور جدتي في امريكا”.

قالت مروة: “يخطط ابي لقضاء شهر في سويسرا: لقد استاجر مسكنا صغيرا هناك”.

وفي هذه الاثناء جاءت سالي وراحت هي ايضا تخبر اصدقاءها عن خططها.

خطط الاجازة واكاذيب سالي

قالت سالي لهم في تفاخر: “ساذهب لزيارة جدتي التي تعيش في انجلترا، انها تمتلك منزلا ضخما وفخما، فيه حمام سباحة كبير، وسوف استمتع بالتزلج وركوب القوارب، وسوف ازور مدينة الملاهي الاوروبية”.

سكتت المجموعة كلها، فاكملت سالي بعد قليل: “وسوف ابتاع معطفا من الفراء الثمين”.

قالت مروة: “وما حاجتك لمعطف من الفراء؟ هل ستلتقين بالملكة؟”.

توقع الجميع ان تنخرط سالي في الضحك، والحقيقة انها كانت تكذب على اصدقائها؛ لتحظى باهتمامهم.

دق الجرس، وحان موعد مغادرة الطلاب للمدرسة.

واتجه طلاب الفصل السابع نحو الخزانات الخاصة بالطلاب لاحضار اشيائهم. ولان سالي كانت شاردة اللب فقد خرجت مباشرة من المدرسة.

وفجاة ادركت انها نسيت حقيبتها المدرسية في الفصل، وهكذا اندفعت نحو الفصل الدراسي.

وجدت سالي ان باب الفصل غير مغلق تماما. رات هناك فرح، ونادرا، ومروة يتحدثون ويضحكون، وقررت ان تسترق السمع، وهكذا وقفت خلف الباب وتجسست عليهم.

قال نادر: “يا لها من فتاة مضحكة سالي! انها دائما ما تلفق الحكايات”.

اضافت فرح: “انها تحسبنا بعض الحمقى”.

قالت مروة: “لقد اخبرتني بنفسها ان جدتها تعيش في بومباي وليس انجلترا. انها كذابة”.

وكررت فرح: “نعم انها كذابة”.

لم تاخذ سالي حقيبتها المدرسية، وركضت خارج المدرسة؛ لقد اصابها انزعاج شديد جدا، واندفعت وعلى وجنتيها الدموع.

قالت لنفسها: “هل انا سيئة للغاية حتى ان الجميع يكرهونني؟ كنت امزح وحسب لماذا يسخرون مني؟”.

مواجهة الحقيقة ونصيحة الاب

ركضت سالي عائدة الى منزلها. رات والدها منشغلا بمشاهدة التلفزيون.

قالت له: “اصدقائي لا يحبونني، ويقولون عني انني كذابة. لن اذهب الى المدرسة بعد الاجازة”.

قال والد سالي: “اخبريني بما حدث بالضبط”، فحكت لوالدها كل شيء.

فسالها والدها: “لماذا تبالغين في الكلام؟”.

اجابت سالي على الفور: “لا ادري”.

قال والد سالي: “انا افهم؛ لقد اردت جذب اهتمام الاخرين، لقد شعرت بانك اقل منهم، فاختلقت الاكاذيب”.

قالت سالي: “ابي العزيز! انك على حق؛ لقد فعلت هذا لاظهر بنفس مظهرهم. لم ارغب في الشعور بالوحدة، فاردت تقديم شيء يثير اهتمامهم”.

جعلها والدها تجلس الى جانبه ونصحها قائلا: “لا تضخمي من حجم الامور. هوني عليك وكوني على طبيعتك”.

ظهر القلق على سالي، وقالت لوالدها: “ما الذي ساقوله لاصدقائي بعد انتهاء اجازة الصيف؟”.

قال والد سالي: “اشرحي لهم الامر كما اخبرتني به، وسوف يتفهمون الامر؛ فانهم اصدقاؤك على كل حال، واخبريهم انك لن تكرري مثل هذا الامر في المستقبل”.

فقالت سالي في سعادة: “حسنا، سافعل هذا”.

الحكمة

من السلوكيات السيئة ان نروي الاكاذيب لكي نجذب اهتمام الاخرين، وهذا قد يجلب لك الشعور بالخجل امام الاخرين.

معرض الصور (قصة لا تلفق الحكايات أبداً)

تحميل القصة PDF أو صور

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى