قصة لا تخف الحقيقة

اقرأ قصة لا تخف الحقيقة، قصة مؤثرة عن فتاة تتعلم كيف تواجه التحديات الأسرية بشجاعة وصدق، وتكتشف قوة الصداقة الحقيقية.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

كانت سارة حزينة لأن والدها لن يحضر عيد ميلادها بسبب انفصاله عن والدتها. عندما سالتها صديقاتها عن الحفل وعن حيل والدها السحرية، شعرت بالحرج وكذبت قائلة انه سيكون موجودا. شعرت سارة بضيق شديد واخبرت والدتها بالحقيقة. نصحتها امها بمواجهة الامر بشجاعة وعدم الكذب، مؤكدة ان التغيير جزء من الحياة. استمعت سارة لنصيحة والدتها وقررت ان تخبر صديقاتها بالحقيقة. في اليوم التالي، اخبرت سارة صديقاتها ودعتهن للحفل. حضرت الصديقات واستمتعن بالوقت كثيرا مع والدة سارة، وتعلمت سارة ان الصدق هو الافضل دائما حتى في المواقف الصعبة.

قصة لا تخف الحقيقة مكتوبة

كانت سارة فتاة في الصف السادس، وذات يوم كانت تقف مع زميلتيها في الفصل ابتسام وصفاء بجوار حمام السباحة، وكانت شاردة مع افكارها، وتسال نفسها: “كيف ساحتقل بعيد ميلادي؟”. لم يكن والد سارة يقيم معها كما في السابق؛ فقد انفصل والدها عن والدتها منذ ستة شهور، ولم تكن راته من وقتها، وعندما رات ابتسام وصفاء ان سارة شاردة الذهن قالتا لها: “ما الذي يشغل بال الاميرة سارة؟ يبدو انك غارقة في احلام اليقظة طيلة الوقت”.

ظلت سارة صامتة، ولم تستطع اخبارهما بمشكلاتها في المنزل؛ فسوف يسخران منها.

حيرة سارة بشأن عيد ميلادها وغياب والدها

قالت صفاء مقترحة، في محاولة لجذب انتباه سارة: “هيا بنا نسبح في الماء”.

قالت ابتسام: “آه! لقد كدت انسى، ان عيد ميلاد سارة يوم الخميس القادم، اليس كذلك؟ لقد مرحنا مرحا كثيرا العام الماضي، وقد عرض علينا والدك حيلا سحرية، هل ستحتفلين بعيد ميلادك هذا العام ايضا؟ وهل سيعرض علينا والدك حيلا جديدة؟”.

اصبح وجه سارة شاحبا. ماذا تقول لهما؟ فهما لن يتفهما الامر؛ لان اسرتيهما من الاسر السعيدة، وسرعان ما اخذن يسبحن في المياه.

قالت سارة لصديقتيها: “هل ستحضران حفل عيد ميلادي؟”.

قالت ابتسام وصفاء في صوت واحد: “طبعا، سنحضر ولن نفوت المرح واللعب”.

ادارت سارة راسها، كانت تحاول اخفاء دموعها، وغلبها حزن شديد؛ فقد كانت تفتقد وجود ابيها الى ابعد حد.

وبعد بعض الوقت خرجت الصديقات الثلاثة من حمام السباحة، وعدن الى منازلهن.

مواجهة الام والاعتراف بالكذبة

وبعد ان وصلت سارة الى المنزل، لم تقل اي شيء لامها، كما لم تاكل ايضا اي شيء. اقتربت منها امها وقالت: “عزيزتي سارة! اخبريني بما يضايقك”.

قالت سارة: “سياتي اصدقائي لحضور حفل عيد ميلادي بالمنزل”.

فقالت امها: “سيكون هذا امرا ظريفا”.

وعند الذهاب الى الفراش للنوم في المساء، قالت سارة لامها: “لا تعرف صديقاتي ان ابي قد تركنا، وقد كذبت عليهن وقلت لهن انه سيكون موجودا في حفل عيد ميلادي، وهن يتوقعن ان يعرض عليهن الحيل السحرية كما فعل في العام الماضي، لكن ابي لن يكون حاضرا. ماذا ينبغي علي ان افعل؟ سوف تسخر مني صديقاتي!”.

لم تقل امها اي شيء، وبدا عليها التفكير العميق.

نصيحة الام ومواجهة الحقيقة

وبعد برهة من الوقت قالت ام سارة لها بصوت ناعم وهادئ: “اعرف ان الامر شاق جدا عليك ان تعيشي بدون والدك، ولكن يا طفلتي العزيزة! التغير هو سنة الحياة، ويجب ان نعيش حياتنا على اختلاف تقلباتها، نتعرض احيانا لتغيرات حسنة واحيانا لتغيرات سيئة”.

فبكت سارة وهي تقول: “لكنني لا اميل الى اية تغيرات”، واقتربت الى صدر امها.

فقالت امها: “اعرف انه امر شاق جدا، ولكن يجب ان تواجهي الحقيقة. لا جدوى من الكذب بشان هذا الامر، اليس كذلك؟”.

فقالت سارة: “حسنا، سابوح لصديقاتي بكل شيء، لقد فهمت معنى ان نعيش الحياة”.

سرت والدة سارة، وقالت لها: “عزيزتي! سوف نحتفل بعيد ميلادك، قومي بدعوة صديقاتك الى الحفل، وسيكون في هذا مرح كبير، وتذكري اخبارهن بالحقيقة”.

الاعتراف والاحتفال بعيد الميلاد

عندما سمعت سارة هذا الكلام من امها شعرت بالارتياح. وقالت لامها: “انت في غاية اللطف. انت صديقتي الحقيقية. انني احبك حبا جما”.

اخبرت سارة صديقاتها بكل شيء في اليوم التالي بالمدرسة، ودعتهن الى حفل عيد ميلادها.

وفي يوم الخميس مساء وصلت صديقاتها الى المنزل، واستمتعن كثيرا؛ فقد قدمت ام سارة لهن المشروبات الباردة، والشطائر والبيتزا، وكن جميعا في حالة من البهجة والفرح.

الحكمة

لا تحاول اخفاء الاوجه المحرجة من الحياة. واجه الامر بشجاعة وجراة، ولا تكذب على الاخرين بشان هذه الامور.

معرض الصور (قصة لا تخف الحقيقة)

تحميل القصة PDF أو صور

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى