قصة عصفور في الفخ

اكتشف "قصة عصفور في الفخ" الممتعة، حيث يتعلم الأطفال من خلالها حكمتين مهمتين عن الندم والتسرع في اتخاذ القرارات، من خلال مغامرة عصفور ذكي.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

في أحد الأيام، وقع عصفور صغير في فخ بعد أن حاول التقاط حبة قمح. أمسكه صبي فرحاً، لكن العصفور طلب الحرية مقابل كنزٍ مزعوم. اشترط الصبي عدم هروب العصفور، وأعطاه هذا الأخير حكمة: “لا تندم على شيء فاتك.” بعد أن أطلق الصبي النار على العصفور وفشل في إصابته، اكتشف أنه خدع. طار العصفور بعيداً، مؤكداً حكمته الثانية: “لا تصدق شيئاً حتى تراه.” في النهاية، تعلم الصبي درساً قيّماً عن الندم والتسرع في الحكم.

قصة عصفور في الفخ مكتوبة

في يوم من الأيام خرج العصفور باحثاً عن طعام، فأبصر حبة قمح صفراء ملقاة على كومة من التراب. اقترب منها ومدّ منقاره محاولاً جذبها، لكنها لم تتزحزح من مكانها. حاول مرة أخرى أن يشدها، فاندفعت طبقة كثيفة من التراب في وجهه. فجأة، برزت دائرة من الحديد وغرست في لحمه الرقيق.

حاول العصفور التخلص منها ولكنه لم يستطع. وفي تلك اللحظة، رأى صبياً صغير السن، أشعث الشعر، يقترب منه فرحاً ويقول: “ها أنا قد صِدتُك أيها العصفور!” وأمسك العصفور بيد متسخة. صاح العصفور بينما الصبي يضحك ضحكات مجنونة قائلاً: “أتركني!” لكن الصبي أجاب: “أنت عصفور رائع الشكل، وسوف أبيعك في السوق بمبلغ كبير.”

العصفور والمساومة

قال العصفور: “أنا سأعطيك ما هو أجمل من النقود!” استغرب الصبي قائلاً بسخرية: “وماذا تمتلك أيها العصفور؟” أجاب العصفور: “في بطني كنز!” نظر الولد في عيني العصفور بشدة، ثم قال: “إياك أن تضحك عليّ!” فقال العصفور: “لن أخدعك، ولكن عدني أن تنفذ ما أقول.” قال الولد: “هات ما عندك.”

فكر العصفور لحظة وراح يحاول العثور على حيلة يخرج بها من هذا المأزق الخطر. حرك العصفور رقبته من بين أصابع الصبي وقال: “سأخبرك بالكنز على ثلاث مرات. في المرة الأولى سأخبرك بحكمة علّمتني إياها أمي.”

تعجب الولد قائلاً: “وهل تفيدني تلك الحكمة؟!” رد العصفور: “طبعاً!” ثم سأل الصبي: “وبعد ذلك، هل ستدلني على الكنز؟” أشار العصفور إلى شجرة قريبة من جبل مرتفع، وقال الصبي: “ومن يضمن لي أنك لن تطير؟” فرد العصفور: “معك بندقية، إذا حاولت الفرار اقتلني.”

الحكمة الأولى

نظر الصبي إلى بندقية الصيد التي حملها على كتفه، ثم قال: “حسناً.” أرخى الولد أصابعه، فوقف العصفور على كفه قائلاً: “خذ الحكمة الأولى: قالت لي أمي ‘لا تندم على شيء فاتك’.” طار العصفور إلى الشجرة، فأمسك الولد البندقية وصوّبها ناحية العصفور قائلاً: “أنا لم أستفد شيئاً مما قلت، إن لم تخبرني بمكان الكنز بسرعة فسأضربك بالرصاص.”

وقف العصفور على الشجرة وقال: “لا تصدق شيئاً حتى تراه.” ازداد غضب الصبي، فشد الزناد وأطلق الرصاصة ناحية العصفور. استطاع العصفور أن يتفادى الرصاصة وطير ناحيته الجبل.

خدعة العصفور

أطلق الصبي رصاصة ثانية، فتصنع العصفور الموت. اقترب الصبي من الجبل وترك بندقيته قائلاً: “هذه عاقبة من يضحك عليّ.” ولكن فجأة، انتفض العصفور وطار إلى السماء. اندهش الولد وقال: “عد لي أيها العصفور!” فرد العصفور من ارتفاعه: “ماذا؟” قال الولد: “أريد الكنز.”

قال العصفور: “يا لك من أحمق، هل تندم على أنني طرت؟” رد الولد: “نعم.” فقال العصفور: “لا تندم على شيء فاتك. هل صدقت أن في بطني جوهرة؟” أجاب الولد: “نعم.” فرد العصفور: “لا تصدق شيئاً حتى تراه أو تستوثق من خبره.”

الدرس المستفاد

قال الولد: “ألا يوجد كنز؟” رد العصفور: “ما سمعته هو الكنز.” عاد الصبي حزيناً، ولكنه عاد بحكمة. وأخذ يردد في نفسه: “لا تندم على شيء فاتك، ولا تصدق شيئاً حتى تراه أو تستوثق من خبره.”

معرض الصور (قصة عصفور في الفخ)

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

زر الذهاب إلى الأعلى