قصة عروس الفأر

اكتشف قصة "عروس الفأر"، رحلة مثيرة وشيقة عن فتاة تحولت من فأرة، وتعلم من خلالها أهمية التفاهم والحب في تحقيق السعادة.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

في أحد الأيام، تمنى رجل حزين أن ينعم بطفلة تملأ بيته ضحكًا. فجأة، تحولت فأرة صغيرة التقطها الرجل إلى طفلة جميلة أسموها موشيكا. كانت موشيكا ذكية وشجاعة، لكنها كانت تخشى القطط. عندما كبرت، بحث والديها عن زوج لها، فاقترحوا عليها الشمس، السحاب، والنسيم، لكنها لم تجد فيهم ما يناسبها. أخيرًا، اكتشفت أن موشيكو الفأر الفطن هو الزوج المناسب. حينما قررت الزواج به، تحولت مجددًا إلى فأرة وعاشت بسعادة مع موشيكو في جحرهم، بينما احتفل الجميع بفرحهم.

قصة عروس الفأر مكتوبة

في أحد الأيام، وقف رجل يحاول التفكير في النهر بوجه حزين. كانت الأسماك ترقص وتلهو لاهية وهي في طريقها إلى البحر الكبير. توقفت سمكة وسألت الرجل: “ماذا تطلب، يا صديقي الآدمي؟”

تمني الرجل

أجاب الرجل: “طفلة صغيرة تملأ البيت ضحكًا وفرحًا، طفلة أحبها وأرعاها إلى آخر أيام حياتي.”

قالت السمكة وهي تتابع طريقها: “بين لحظة وأخرى، ستنال ما تتمنى!”

مرّ ظل من أمام الشمس. نظر الرجل إلى السماء ورأى صقرًا أسود كبيرًا يدور فوق رأسه. كان يحمل في منقاره شيئًا صغيرًا. ثم فجأة، وقع الصقر بعد أن أصيب بسهم في النهر. لكن سقط منه شيء وقع في المياه القليلة العمق أمام الرجل تمامًا.

العثور على الفأرة الصغيرة

انحنى الرجل والتقط ذلك الشيء، فإذا به فأرة صغيرة. كانت الفأرة الصغيرة ترتجف رعبًا، لكنها شعرت بالاطمئنان في راحة الرجل، فالتفت على نفسها ونامت.

تحول الفأرة إلى طفلة

ضم الرجل الفأرة الصغيرة إلى صدره وقال: “السمكة قالت لي إنني سأنال ما أتمناه بين لحظة وأخرى. لعل هذا هو ما أتمناه!”

سقطت دمعة فرح من عينيه على الفأرة الصغيرة. ماذا تظن أنه حدث؟ حدث ما كان يتمنى! تحولت الفأرة فجأة إلى طفلة صغيرة جميلة! وكان أول ما فعلته أنها شدت شوارب الرجل. لكنها بعد قليل أخذت تبكي جوعًا. فحملها الرجل إلى زوجته، واعتنيا بها وأسمياها موشيكا، وأحباها كما يحب الإنسان ابنته.

ذكاء موشيكا

كانت موشيكا فتاة فطنة جدًّا. تعلمت الخياطة، وأحبت الرسم، وكانت في الركض أسرع من سواها، وفي المشي لم يكن أحد يسمع خطاها. كان عندها كثير من الأصدقاء والصديقات: البقرة المبقعة التي كانت تعطيها الحليب، والببغاء الأخضر الذي كان يسلّيها بكلامه، والحمامات التي كانت ترفرف حولها، والمعلمات اللواتي كنّ يعلّمنها. لكنها كانت تخاف دائمًا من القطط، ولم تتخذ يومًا صديقة من بينها.

البحث عن الزوج المناسب

عندما كبرت موشيكا، سألها والدها: “أين نجد لك زوجًا وسيمًا فطنًا يليق بك؟”

قالت الأم: “يليق بها ابن الشمس، فهو وسيم جدًا!”

قالت موشيكا: “أوه، لا! ابن الشمس ملتهب، فتشوا لي عن زوج رطب؟”

سأل الرجل الشمس قائلًا: “هل تعرفين لابنتي زوجًا غير ملتهب؟”

قالت الشمس: “أعرف السحاب. أنا أشوي الكائنات، وهو يبرّدها ويرطبها.”

قال الرجل لابنته موشيكا: “تزوجي السحاب!”

قالت موشيكا: “إذا تزوجته لن تجف ملابسي، وسيكون بيتي معتمًا ورطبًا. فتشوا لي عن زوج رشيق طليق.”

التحدث إلى النسيم

قال السحاب: “زوجوها النسيم، فهو خفيف لطيف، بنفخة واحدة يطير ويعبر السهول والبحور.”

قالت موشيكا بأسف: “اليوم هنا، وغدًا هناك. من يرغب في زوج دوّار لا يستقر في دار؟”

قال الأب للنسيم: “من أكثر منك استقرارًا؟”

قال النسيم: “الجبال، ما من أحد يحرك الجبال.”

نظرت موشيكا إلى الجبل الشاهق أمامها وصاحت: “قلبه من حجر. من يقدر أن يحرك قلبه؟”

القرار النهائي

سمع الجبل صيحتها فابتسم وهز كتفيه الصخريتين، وقال: “يحرّكني فأر فطن جدًا اسمه موشيكو.”

صفقت موشيكا بيديها وهتفت: “موشيكو! ما ألطف هذا الاسم! يبدو لي الزوج الذي يناسبني!”

عندما خرج موشيكو من جحره في أسفل الجبل، بدا لموشيكا قويًا رشيقًا، وفطنًا أيضًا بدا لها مناسبًا من شواربه إلى ذيله الطويل الجميل. نظر موشيكو وموشيكا أحدهما إلى الآخر فرحين.

خاتمة القصة

هتف والد موشيكا: “لكِ ما تتمنين يا ابنتي!” وسقطت دمعة واحدة على رأس موشيكا!

ماذا تظن أنه حدث؟ عادت الفتاة وتحولت مجددًا إلى فأرة من قمة رأسها إلى طرف ذيلها! ركض موشيكا وموشيكو سعيدين إلى جحرهما. وعاد الرجل وزوجته إلى منزلهما حيث راحا يتحدثان بسعادة عن ابنتهما التي وجدت الزوج المناسب.

رقصت الشمس ورقص السحاب والنسيم حول الجبل احتفالًا. واستقر موشيكو وموشيكا في جحرهما عند أسفل الجبل وعاشا سعيدين طوال العمر.

معرض الصور (قصة عروس الفأر)

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

زر الذهاب إلى الأعلى