قصة صديقي ريكس

تعرف على قصة صديقي ريكس، حيث تقود نادين وأخيها إياد مغامرة لإنقاذ كلب صغير، وتعلم دروسًا عن الصداقة والرفق والمسؤولية.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

كانت نادين وأخيها إياد يلعبان في الحي عندما لاحظا مجموعة من الصبية يؤذون كلبًا صغيرًا اسمه ريكس. شعرت نادين بالحزن وقررت إنقاذه، فاقتربت من الكلب وقدمت له كعكة، مما جعله يثق بها ويصبح صديقها المفضل. لكن، لم تكن الأمور سهلة؛ فعندما حاولت نادين وأخوها إخفاء ريكس في المنزل، اكتشفت والدتهما الأمر وغضبت بشدة. قررت الأم أن ريكس لا يمكنه البقاء في المنزل، وأخبرتهما أن هناك ملجأ للحيوانات يمكن أن يعتني به.

على الرغم من الحزن، وافق الطفلان على أخذ ريكس إلى الملجأ، حيث قابلوا طبيبًا لطيفًا وعدهم بأن ريكس سيتلقى الرعاية اللازمة. مع مرور الوقت، كان الطفلان يزوران ريكس في الملجأ، ويكتشفان أنه أصبح صديقًا لأطفال مدرسة المكفوفين القريبة، حيث يلعب معهم بكرة تحتوي على أجراس، ما يجلب لهم الفرح والسعادة.

في النهاية، تفهمت نادين أن ريكس كان يساهم في إسعاد هؤلاء الأطفال أكثر مما كانت تتخيل، فقررت أن تتركه معهم، لكن مع وعد بزيارته دائمًا واللعب معه. أدركت نادين أن الحب الحقيقي قد يكون في التضحية من أجل سعادة الآخرين، وبهذا أصبح ريكس ليس فقط صديقًا لها، بل أيضًا للأطفال الذين يحتاجون إليه.

قصة صديقي ريكس مكتوبة

كانت هناك مجموعة من الصبية يصيحون في فرح وهم يصوبون كرتهم نحو كلب أبيض صغير ببقع بنية ويقولون:
“اجري، اجري يا ريكس! وإلا فستمسك بك…”
فنبح ريكس من الألم لأن الكرة اصطدمت بساقه، فسار ببطء على أحد جانبي الطريق وزحف أسفل إحدى الأشجار الصغيرة. فأحضر أحد الصبية عصا طويلة وانحنى لينظر أسفل الشجرة وقال:
“هيا يا جبان! اخرج! لماذا تختبئ؟”
فصاح صوت وقال:
“توقف! بل أنتم الجبناء الحقيقيون، لأنكم تؤذون هذا الكلب الصغير!”
فنظر الصبية وقالوا:
“ها ها انظروا، إن ريكس لديه حارس! اجري، اجري! الجميع يجرون، وإلا فستمسك بكم! هاهاها!”
فقال المتنمر الأكبر:
“هيا يا أصدقاء، دعونا لا نضيع وقتنا هنا. سنتأخر على مباراة الكريكيت! سنتصرف معها فيما بعد.”
فجرى الصبية وهم يصيحون ويضحكون.

لقاء نادين وريكس

امتلأت عينا نادين بالدموع عندما انحنت ونظرت أسفل الشجرة، وقالت:
“اخرج يا ريكس، لا تخف. يمكنك أن تكون صديقي! انظر ماذا لدي هنا!”
فنظر الكلب التائه مرة أخرى، والخوف يظهر في عينيه البنيتين الكبيرتين. فتحسست نادين جيبها وأخرجت كعكة ووجهتها نحوه. فنبح من الألم وزحف للخارج وقضمها بنهم وهز ذيله.
فمسحت نادين على رأسه وقالت:
“كنت أتمنى لو أستطيع أن أحتفظ بك يا ريكس! ستكون صديقي المفضل.”

تدخل الأم

صاحت الأم من البوابة وقالت:
“نادين! هل تلعبين مع هذا الكلب المتشرد مرة أخرى؟ هل تريدين أن يعضك؟ تعالي في الحال لتتناولي الغداء!”
فقالت نادين:
“يجب أن أذهب يا صديقي.”
ومررت يدها على ريكس وجرى إلى المنزل. كان هناك لحم وأرز على الغداء. فخطرت لنادين فكرة!
كان اللحم والأرز لذيذين، وكانت أطباق الجميع مكدسة ببواقي العظم، فيما عدا نادين.

خطة نادين وإياد

فقال أخوها الصغير إياد:
“واو! من المؤكد أن لديك أسنانًا قوية، فقد أكلتِ أيضًا كل العظم!”
فهمست نادين:
“صه! تعال معي.”
خرجت الأخت والأخ إلى الشرفة في هدوء. وصفرّت نادين برفق، وفي الحال، زحف ريكس من أسفل إحدى السيارات وهز ذيله بقوة.
فأخرجت نادين من جيبها منديل مائدة ملفوفًا، وكان به كل العظم الذي كان في طبقها.
فضحك إياد وقال:
“إن أسنانك ليست قوية!”
فغمزت نادين له وأعطت ريكس المنديل. فتشممه ريكس بقوة واندفع ليفتحه وطحن العظم بأسنانه بسرعة البرق.

الأمل في الاحتفاظ بريكس

فابتسمت نادين وإياد. فقال إياد:
“كم أتمنى لو أستطيع أن أحتفظ به! فهو مصاب، كما أنه لطيف جدًا وليس لديه أحد ليلعب معه.”
فتنهدت نادين وقالت:
“نعم، أتمنى كثيرًا.”
فقالت الأم في المنزل:
“من الذي سيعتني به؟ فالكلاب تحتاج إلى الكثير من العمل، فيجب أن نطعمهم، ونحممهم، ونجعلهم يتنزهون، ونحن نكون بالخارج في العمل طوال اليوم. وأنتما لن تستطيعا العناية به بنفسيكما…”
وأضافت جارتهم، التي كانت قد دخلت منزلهم منذ قليل:
“وساقه مصابة أيضًا، فلن تكون له فائدة ككلب حراسة عندما يكبر.”
فشعر الطفلان بالحزن عندما سمعا هذا الكلام، لكنهما كانا لا يريدان أن يستسلما بسهولة.

خطة نادين وإياد

في اليوم التالي بعد الغداء، أخذت نادين السلة التي تستخدمها الأم في التسوق، وذهبت إلى أخيها إياد وهمست له بشيء.
فضحك إياد وقال:
“إنها خطة جيدة.”
فخرج الاثنان من المنزل إلى الشارع. وصفرّت نادين برفق، فزحف ريكس من خلف إحدى الأشجار.
فحملته نادين وحكت فراءه البني.
همس إياد:
“أسرعي قبل أن يرانا أحد.”
ثم فتح السلة. فقبّلت نادين ريكس على جبهته ووضعته بأمان داخل السلة. وقالت:
“هيا اهدأ يا ريكس، وستكون داخل المنزل في وقت قصير.”

اكتشاف الأم

وصل الاثنان إلى المنزل، وسارا في صمت كي لا يلفتا انتباه والدتهما، لكنها كانت تجلس في غرفة المعيشة وتشاهد التلفاز.
قالت الأم:
“أين كنتما؟ ولماذا تحملان سلتي؟ أوه، يا طفلَيّ، هل ذهبتما للتسوق من أجل والدتكما الحبيبة؟ يا له من شيء لطيف جداً.”
كان إياد صامتاً ومرعوباً، وفجأة تحدثت نادين:
“نعم يا أمي! نحن أحضرنا أشياءً من أجل المنزل.”
وأضافت بابتسامة:
“وسنكون سعيدين لنضعها لكِ في المطبخ.”
فقالت الأم:
“أوه، يا أحبائي نعم، نعم، افعلا ذلك. شكراً لكما كثيراً!”
شعر الطفلان بالراحة وسارا ببطء إلى المطبخ.

المواجهة

فجأة قالت الأم:
“انتظرا دقيقة، من أين حصلتما على الأموال من أجل التسوق؟”
توقفت نادين وإياد واستدارا.
وتكلما بصوت غير واضح وقالا:
“أنا… نحن…”
وفي الحال اكتشفت الأم أن هناك شيئاً مريباً، وقالت:
“أعطياني هذه السلة الآن…”
لم يتحرك الطفلان، فنهضت الأم من الأريكة وأخذت السلة منهما. وعندما فتحتها قفز منها ريكس.
فصرخت الأم وهي تقول:
“كيف تجرؤان على إحضار هذا الكلب المتشرد داخل منزلي، بعد أن طلبت منكما ألا تفعلا هذا؟!”

قرار الأم

كانت الأم غاضبة فاندفعت إلى حجرتها وأغلقت الباب بقوة.
قال الطفلان في ذعر:
“ماذا نفعل الآن؟!”
وبعد فترة قصيرة، هدأت الأم وخرجت، وقالت وهي عابسة:
“أحضرا هذا الكلب، أنتما الاثنين، وتعاليا إلى هنا.”
ففعل الطفلان كما قالت لهما.
“أنتما تحبان حقاً هذا الكلب. لكن من المستحيل أن يبقى هنا، فهناك ملجأ للحيوانات في الجهة المقابلة من الطريق، ويوجد طبيب لطيف يعمل هناك ويعتني بالحيوانات الضالة. يمكننا أن نأخذ الكلب إليه، لكن فقط إذا وعدتماني بألا تكذبا عليّ أبداً مرة أخرى.”
فهز الطفلان رأسيهما بالموافقة.
حملت نادين الكلب، وسار الثلاثة إلى ملجأ الحيوانات.

زيارة الطبيب

كان ملجأ الحيوانات مبنى طويلاً من الطوب الأحمر وبه بوابة عالية.
ابتسم الطبيب وقال وهو يفحص ريكس:
“سيكون بخير قريباً، يمكنكما أن تزوراه عندما يتحسن، فهو لديه الكثير من الجروح التي تحتاج إلى العلاج أولاً.”
كان نادين وإياد حزينين لتوديع صديقهما الصغير.
فقالت الأم بحنان:
“لا تقلقا يا طفلَيّ. سنأتي لزيارة ريكس عندما تنتهي امتحاناتكما المدرسية، وعندئذٍ سيكون قد تحسن.”

انتظار طويل

في الأسابيع القليلة التالية، انشغلت نادين وإياد بالمذاكرة، فمر وقت طويل قبل أن يستطيعا الذهاب إلى ملجأ الحيوانات مرة أخرى مع أمهما.
استقبلهم الطبيب بابتسامة وقال:
“إن ريكس يتحسن، فكل جروحه شفيت ولديه الآن الكثير من الأصدقاء. تعالوا لأريكم…”
فصحبهم إلى حديقة خارج الملجأ، فتبعوه وهم مندهشون.
“انظروا هناك.”

ريكس وأصدقاؤه

كانت هناك مجموعة من الأطفال يلعبون مع كلب أبيض ببقع بنية، وكانوا يصيحون في حماس بينما يأخذون الكرة منه ويقذفونها إليه مرة أخرى.
فهتفت نادين في اندهاش:
“ريكس يا صديقي! أهذا أنت؟ إنك تبدو كبيراً جداً، لكني أعرف بقعك البنية.”
فقال إياد بفضول:
“ومن هؤلاء الأطفال؟ إنهم يجرون ببطء شديد!”

لقاء ريكس مع أطفال مدرسة المكفوفين

قال الطبيب:
“هؤلاء أطفال من مدرسة المكفوفين المجاورة لنا. إنهم لا يستطيعون أن يروا، لكنهم يحبون اللعب بكرة خاصة بداخلها أجراس. وقد وجدوا في ريكس صديقاً جيداً. انظروا كيف يلعب معهم برقة!”
فشاهدوا باهتمام الأطفال وهم يتبعون صوت رنين الأجراس ليمسكوا بالكرة. وكلما كان أحدهم يقذفها، كان ريكس يجري ويعيدها.
وفجأة، ترك ريكس اللعب وجرى نحوهم. قفز على نادين وكان يهز ذيله بقوة، فلحس وجهها ويديها عندما انحنت لتمسح شعره.

قرار نادين بالتخلي عن ريكس

ابتسم الطبيب وقال:
“بعض الحيوانات لا تنسى أبداً الحنان! فالكلب هو حقاً الصديق الأكثر إخلاصاً للإنسان.”
فابتسمت الأم وقالت:
“يمكنك الآن أن تأخذيه إلى المنزل يا نادين، فهو يحبك كثيراً.”
هز الطبيب رأسه بالموافقة وهو متردد.
ترددت نادين، ثم هزت رأسها وقالت:
“أعتقد أن هؤلاء الأطفال سيفقدون صديقاً عزيزاً، فهم يحتاجون إليه أكثر مني. كم يبدون سعداء! ربما نستطيع نحن أيضاً أن نأتي إلى هنا لنلعب!”
ابتسم الطبيب بشدة وقال:
“إنها فكرة رائعة! وما تقولينه صحيح جداً يا نادين. إن ريكس جلب الكثير من السعادة إلى حياة هؤلاء الأطفال!”

زيارة مدرسة المكفوفين

كانت نادين وإياد يزوران كثيراً مدرسة المكفوفين ليلعبا مع ريكس والأطفال. وأخبرتهم نادين كيف يجري ريكس ويخرج لمقابلتها عندما تصفر له.
فكلما صفرت نادين برفق، يخرج ريكس زاحفاً من المكان الذي يختبئ فيه، ويقفز نحوها وهو في شدة السرور!

معرض الصور (قصة صديقي ريكس)

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

زر الذهاب إلى الأعلى