قصة سمورة والحوت

ملخص قصة سمورة والحوت
في عالم البحار العجيب، أوصت السمكة الأم سمكاتها الصغار بالابتعاد عن الحوت الرمادي الضخم خوفًا من قوته الهائلة. لكن سمورة، السمكة الشقية، تحدت نصائح أمها وتسللت بعيدًا، مما أثار قلق شقيقاتها اللواتي بدأ يبحثن عنها بلا جدوى. في أثناء البحث، أرشدهن حصان البحر إلى مكان سمورة، لكنها لم تكن تستجيب لنداءاتهن.
بينما كانت سمورة تلهو في أعماق البحر، حذرتها الأسماك والحيوانات البحرية من خطر الحوت، لكنها لم تصدقهم. عندما بدأت تشعر بالجوع والتعب، سمعت صوتًا هادرا يرحب بها. كان هذا الصوت صوت الحوت الرمادي الضخم نفسه. بكت سمورة وأخبرته عن ضياعها ورغبتها في العودة إلى المنزل. بطيبة قلبه، عرض الحوت عليها الركوب على ظهره ليعيدها إلى بيتها.
وعندما وصل الحوت إلى أعشاب البحر، فزعت الأسماك الصغيرة من منظره وظنته وحشًا. لكن الحوت طمأنهم وأوضح لهم أنه جاء ليساعد سمورة. شكر الوالدان الحوت واستضافاه للعب مع الصغار، لتدرك الأسماك الصغيرة أنه ليس كل ما يخيف ظاهره هو سيء.
قصة سمورة والحوت مكتوبة
أوصت السمكة الأم سمكاتها الصغار ألا تقترب من الحوت الرمادي الضخم، خوفًا من قوته الهائلة، ولم ينفع احتجاج الأسماك الصغيرة التي كانت تريد أن تلعب في كل مكان. سبحت الأسماك الصغيرة بخفة ورشاقة إلى مركب غارق قديم، تلعب داخله وحوله لعبة الاستخفاء.
لكن سمورة، السمكة الشقية الصغيرة، تسللت عبر إحدى الفتحات الجانبية وسبحت بسرعة إلى مكان بعيد، واختفت فخافت عليها الأسماك الأخرى وراحت تناديها، ولكن دون مجيب.
البحث عن سمورة
أخذت الأسماك الصغيرة تبكي وتقول: كيف نعود الآن إلى أمنا وأبينا دون سمورة؟ لقد أوصتنا أمنا بالاهتمام بسمورة لأنها شقية وصغيرة، وأبونا أيضًا لن يغفر لنا إهمالنا.
كانت الأسماك تخاف أن يبتلع الحوت سمورة، أو أن تقع في شبكة صياد. وبينما كانت تجلس قرب المركب القديم تبكي، اقترب منها حصان بحر وقال لها: إذا كنت أيتها الأسماك الصغيرة تبكين لاختفاء سمورة، فإني قد رأيت تلك السمكة الشقية عند أعشاب البحر، وقلت لها: عودي أيتها السمكة البلهاء إلى بيتك وإلا صادفك الحوت وابتلعك.
مغامرة سمورة
شكرت السمكات الصغيرة حصان البحر جففت دموعها، وانطلقت مسرعة تبحث عن سمورة. وصلت إلى أعشاب البحر، وأخذت تنادي أختها ولكن ما من مجيب! فجلست هناك تنتظرها.
أما سمورة فقد كانت تتنقل من مكان إلى مكان تحادث الأسماك التي تقابلها وتلحق الحيوانات البحرية الأخرى. وكانت كلها تحذر سمورة وترجوها أن تعود إلى بيتها لئلا يبتلعها الحوت الرمادي الضخم. ولكن سمورة لم تكن تصدق ما تسمع وتظن أن الأسماك تكذب عليها. تنهدت إحدى الأسماك وقالت: مسكينة سمورة! إنها تسعى إلى المتاعب، إنها حقا مجنونة!
تعرض سمورة للخطر
زاد إهمال سمورة بعد أن ظلت طوال النهار تتنقل في البحار دون أن تصادف حوتًا. وقالت: الحوت خرافة! قصة خيالية ابتدعت لتخويف الأسماك الصغيرة. لم أقابل حوتا طوال هذا اليوم. والآن بعد أن شبعت من اللعب علي أن أعود إلى البيت، فإني جائعة، ولا بد أن أمي قلقة علي.
لكن سمورة لم تعرف طريق العودة. مسكينة! لقد ضاعت وبدأ الخوف يساورها. فجأة قفز قلبها رعبا حين سمعت صوتا هادرا يقول: مرحبا أيتها المخلوقة الصغيرة. إن منظرك غريب! ماذا تفعلين هنا؟
لقاء الحوت
أخذت سمورة تبكي وتقول: أتيت أبحث عن الحوت الرمادي الضخم. وقد صادفت أسماكًا كثيرة وحيوانات بحرية، ولكني أضعت طريقي. أريد أن أعود إلى بيتي، إن أمي في انتظاري.
قال الصوت الهادر: مسكينة أنت! اركبي ظهري وسأوصلك إلى بيتك في وقت قصير.
تعلقت سمورة بظهر صاحب الصوت الهادر وانطلق الاثنان في أعماق البحر وسط المياه الزرقاء والخضراء، إلى أن وصلا إلى أعشاب البحر. وكانت سمورة في ذلك الوقت قد نامت نومًا عميقًا.
الحوت ينقذ سمورة
كانت الأسماك الصغيرة لا تزال تنتظر هناك عودة سمورة. لكنها رأت الآن وحشًا مقبلاً عليها فراحت تستغيث وتسبح هاربة بأقصى قوتها. عندئذ قال صاحب الصوت الهادر متنهدا: إن للسمعة سيئات. فمع أني حوت مسالم لا أؤذي أحدا فإن الجميع يخاف مني ويبتعد عني.
نهاية اللقاء
حين سمع الوالدان حكاية الوحش المرعب أصابهما قلق شديد. فقد قدرا أن هذا الوحش هو الحوت. وقالا للأسماك الصغيرة: اذهبي أنت واختبئي داخل المركب. أنت هناك في أمان. لا تحدثي صوتا، ولا تخرجي إلا حين تناديك.
انتظر الوالدان بشجاعة وصول الوحش. وكان كما توقعا حوتًا رماديًا ضخمًا. وقد أرعبهما منظره إرعابًا شديدًا، ولكن الحوت بادرهما بالكلام قائلا: لا تخافا. كانت سمورة تبحث عني، فأضاعت طريقها. وقد جئت بها. هل بإمكاني أن أبقى معكم وألعب؟
تنهد الوالدان تنهدة ارتياح، ورحبا بالحوت كثيرا. وحملت الأم صغيرتها النائمة سمورة ووضعتها في سريرها.
معرض الصور (قصة سمورة والحوت)
تحميل القصة PDF أو صور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث
شارك برأيك
ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!