قصة سارق الأغاني
ملخص قصة سارق الأغاني
يحكى أن تاجرًا غنيًا يدعى ديلار، كان يحب المال كثيرًا ولكنه كان يعاني من مشكلة كبيرة، وهي صوته الشنيع الذي يشبه نقيق الضفادع. في إحدى الليالي، لم يعد ديلار يتحمل هذا الصوت المزعج وقرر الذهاب إلى البرية حيث التقى بملك الضفادع. ولكن بدلاً من المساعدة، سخر منه ملك الضفادع وزاد من شعوره بالإحباط.
في صباح اليوم التالي، اكتشف ديلار شيئًا غريبًا عندما نظر في المرآة، حيث رأى رجلًا يدعى زاطو أخبره أن عليه كتابة أغاني جميلة ليحصل على صوت جميل. حاول ديلار كتابة الأغاني لكنه فشل، فاقترح عليه زاطو الذهاب إلى معلم الأغاني ما كلط. ذهب ديلار إلى ما كلط الذي طلب منه أن يستمع إلى الطبيعة ليكتب أغانيه، ولكن ديلار غضب وضرب ما كلط وعاد إلى منزله محطمًا المرآة.
ندم ديلار على تصرفه واشترى مرآة جديدة، لكنه لم يجد زاطو مجددًا. قرر ديلار العودة إلى البرية والاستماع إلى الطبيعة. بدأ يسمع كلمات من المطر والرياح والطيور وكتبها في دفتره. بينما كان في طريق العودة إلى المدينة، واجه عاصفة عنيفة وسمع صراخ فتى معلق فوق جرف. قرر ديلار التضحية بدفتر أغانيه لإنقاذ الفتى، مما جعله يفقد كل ما كتبه.
عاد ديلار إلى منزله حزينًا، ولكنه شعر بسلام داخلي وكتب أغنية جميلة مستوحاة من المطر. حاول مرة أخرى رؤية زاطو لكنه لم يظهر. أدرك ديلار أن الناس يسمعون صوت القلب وليس اللسان، وبدأ يشعر بالسعادة والرضا. كون صداقات جديدة وأصبح سعيدًا بحياته. حتى المعلم ما كلط أصبح من أصدقائه.
في النهاية، أدرك ديلار أن زاطو لم يعد حبيس المرآة، وأن المرآة لن تعكس سوى صورته الحقيقية. عاش ديلار حياته سعيدًا وراضيًا، محاطًا بالأصدقاء والأحباء، وفهم أن الصوت الجميل يأتي من القلب وليس من الحبال الصوتية.
قصة سارق الأغاني مكتوبة
يحكى أن تاجرًا غنيًا اسمه ديلار كان يحب المال كثيرًا، وكان عنده من المال شيء كثير. لم يكن لديلار أهل ولا أصدقاء. غير أن ذلك لم يكن يشغل باله. فقد كان يظن أن عنده كل شيء، ما عدا شيئًا واحدًا.
كان لديلار صوت شنيع شبيه بنقيق الضفادع، وكان من يسمع صوته دون أن يراه يظن أنه في حضرة ضفدع. كان ديلار لذلك يحرص على أن يظل صامتًا، فكان يخرج من منزله صباحًا فلا يسلم على أحد ولا يسلم أحد عليه.
ديلار وصوته الشنيع
فإذا وصل إلى متاجره راح يزعق في عماله، ويظل يصرخ في وجوههم طوال النهار. كان ديلار يزداد همًا وقهرًا يومًا بعد يوم.
في إحدى الليالي أحس أنه لم يعد يطيق نفسه، فترك فراشه واتجه إلى أرض في البرية يكثر فيها الماء والضفادع. أحس ديلار هناك بالخوف، فقد وجد أمامه ألوف الضفادع الكبيرة، وبدا له أن الضفدع منها في حجم إنسان. وكانت الضفادع كلها تقفز في كل اتجاه وتنق نقيقًا عاليًا متواصلًا.
فجأة قفز أمامه ضفدع ضخم، وقال له: “أنا ملك الضفادع! ما جئت تفعل في أرضنا؟”
تردد ديلار لحظة، ثم قال: “يا سيدي، أنا ما ذنبي حتى يكون لي صوت ضفدع؟ أليس عندك وسيلة تخلصني من هذا الصوت الشنيع؟”
ملك الضفادع والهرب
كانت تلك غلطة كبيرة. فقد هاجت الضفادع هياجًا شديدًا، وراحت كلها تقفز وتنق نقيقًا عاليًا كالرعد.
خاف ديلار وأخذ يجري صوب منزله. وكانت الضفادع تطارده، وبدا له أن ملك الضفادع يلاحقه بنقيقه صارخًا: “ألا يعجبك صوتنا؟” لكنه لم يتوقف، وظل يجري حتى وصل إلى منزله وارتمى على فراشه منهكًا يكاد لا يقوى على التقاط أنفاسه.
المفاجأة في المرآة
في صباح اليوم التالي كان ديلار لا يزال متعبًا. وكان في انتظاره مفاجأة أخرى. فإنه عندما نظر في المرآة لم يرَ صورته هو بل رأى صورة رجل آخر.
جمد ديلار في مكانه ذاهلًا. وظن أول الأمر أنه يحلم. التفت حوله فلم يجد في الغرفة أحدًا سواه. عاد ينظر إلى الرجل في المرآة، فوجد أن بينه وبين ذلك الرجل شبهًا كبيرًا. لكن الرجل في المرآة كان يلبس ثيابًا بسيطة، وبدا راضيًا سعيدًا. وكان يبتسم لديلار ويرفع يده مسلّمًا عليه.
زاطو والكتابة
خشي ديلار أن يكون قد أصيب بالجنون. أمسك عصا ورفعها يريد أن يحطم بها المرآة. فقفز الرجل في المرآة، وصاح: “تمهل! أنا زاطو! أريد أن أساعدك! أريد أن يكون لك صوت جميل!”
وقف ديلار حائرًا، ثم هدأ وقال: “تريد أن يكون لي صوت جميل؟ كيف؟”
قال زاطو: “اكتب، يا ديلار، أغاني جميلة فيكون لك صوت جميل!”
ظن ديلار أن زاطو يسخر منه، وفكر أن يضربه بالعصا ويرتاح منه إلى الأبد. لكنه قال في نفسه: “لن أخسر شيئًا إذا استمعت إلى هذا المجنون!”
محاولة الكتابة
حبس ديلار نفسه في المنزل. وقال: “سأكتب أجمل الأغاني!” لكنه كان كلما حاول أن يكتب شيئًا قفزت إلى رأسه صورة أمواله ومتاجره وحيله التجارية، وراح يردد: “لو كنت الآن في المتجر لربحت مالًا أكثر!” وهكذا مر يومان ولم يكتب ديلار كلمة واحدة.
أسرع ديلار إلى المرآة، يريد أن يرى زاطو. وقد خرج زاطو إليه، لكنه كان غاضبًا. قال ديلار: “حاولت، يا زاطو، أن أكتب الأغاني، ولكني رجل ذو مال وجلال! كيف أترك ذلك كله وأجري وراء الكلمات؟”
التعلم من المعلم
أدرك زاطو أن ديلار لن يكتب دون عون حتى ولا أغنية واحدة. فقال: “يا ديلار، اذهب إلى المعلم ماك لط وتعلم منه شيئًا، فهو يكتب أجمل الأغاني!”
لم يعجب ديلار أن يذهب إلى ذلك المعلم الفقير ويتعلم منه، لكنه تذكر صوته، وقال: “فلأجرب! لن أخسر شيئًا!”
وصل ديلار إلى بيت المعلم ما كلط. قرع الباب، فلم يرد عليه أحد. فقال: “لعل المعلم نائم! فقد سمعت أن المعلمين يحبون النوم نهارًا!” ثم دفع الباب، ونادى المعلم بصوته الضفدعي القبيح.
سرعان ما أدرك أن المعلم ما كلط ليس في منزله، فجلس ينتظره. لفت انتباهه أوراق كانت على الطاولة، فمد يده وأمسكها، وأخذ يقرأ.
ديلار وخططه الخبيثة
أشعت عينا ديلار ببريق عجيب. فقد رأى في تلك الأوراق أغاني ساحرة. فجأة خطر له خاطر خبيث. قال في نفسه: “سأستعير أغنية من هذه الأغاني، وأزعم لزاطو أنها لي!”
حمل ديلار الأغنية وركض إلى منزله ووقف أمام المرآة. رأى زاطو يخرج إليه وقد بدا عليه غضب شديد. لكنه أمسك الورقة يريد أن يقرأها، فصاح به زاطو: “أتظن أنك تخدع زاطو؟ لو خدعت الناس كلهم لن تخدع زاطو! قل إنك لن تسرق أغنية بعد اليوم!”
اعتراف ديلار
أحس ديلار بالخوف، فقد أدرك أنه لا يستطيع أن يخفي عن ساكن المرآة شيئًا. لكنه قال: “اسمع يا زاطو! أنا لست سارقا! لقد استعرت الأغنية ولم أسرقها! على أي حال، سأذهب الآن إلى ذلك المعلم الفقير وأشتري منه أغانيه كلها! أأنت راض الآن؟”
قال زاطو: “لا، لست راضيًا! لو اشتريت ألف أغنية لن يتغير صوتك! ألا تفهم أن عليك أن تكتب الأغاني بنفسك؟”
اللقاء مع المعلم
في ذلك اليوم، سمع المعلم ما كلط قرعًا على بابه، وصوتًا يناديه شبيهًا بصوت الضفادع. فجفل وتعجب. ثم أدرك أن ذاك هو التاجر ديلار، فأسرع يفتح الباب. قال ديلار: “علمني يا ما كلط أن أكتب الأغاني، فإني أريد أن يكون لي صوت جميل!”
ابتسم المعلم ما كلط ابتسامة عريضة، وقال: “يا سيدي، ليس أسهل من ذلك! سأعلمك الأغاني في ثوان!”
الإحباط والتجربة الجديدة
بدا الانشراح على وجه ديلار، وقال في نفسه: “ليتني جئت إلى هذا المعلم منذ زمن طويل!”
كان الجو في ذلك اليوم عاصفًا. تتحرك السحب في الفضاء وتختلط في أشكال غريبة، وتزعق الريح زعيفًا قويًا، وتهتر الأشجار وتتساقط الأمطار. أمسك المعلم ما كلط ديلار من كمه وشده إلى الشباك، ووقف يستمع إلى قطرات المطر تخبط الزجاج وتسيل في خطوط، وقال: “ما عليك، يا سيدي، إلا أن تسمع ما يقوله لك المطر وما ترويه الريح والشجر!”
نظر ديلار إلى المعلم نظرة غاضبة، وقال: “أتسخر مني أيها المعلم التعيس؟” ثم لطم المسكين لطمة قوية أوقعته أرضًا، وخرج غاضبًا.
الغضب وتدمير المرآة
جرى ديلار صوب منزله، وقد بلله المطر. فتح الباب وأمسك عصا، ووقف أمام المرآة يهزها في وجه زاطو، وصاح: “ترسلني ليسخر مني المعلمون؟” ثم رفع عصاه وضرب بها رأس زاطو، فتحطمت المرآة.
نام ديلار في تلك الليلة نومًا مضطربًا. وكان كلما أغمض عينيه رأى في نومه ساكن المرآة زاطو، يخرج من مرآته ويصرخ في وجهه: “أتريد أن تتخلص مني؟ أتضربني بالعصا؟”
في صباح اليوم التالي كان ديلار يحس بندم شديد. وتمنى لو لم يكسر المرآة، ولو أنه يستطيع أن يرى زاطو ويسمع صوته.
مرآة جديدة
أسرع ديلار إلى السوق واشترى مرآة جديدة ثمينة ذات إطار ذهبي. وقال في نفسه: “سيفرح زاطو أن يكون له هذه المرآة!” ثم حملها إلى بيته ووضعها في مكان المرآة المكسورة ووقف ينتظر زاطو.
لم يرَ ديلار في المرآة إلا صورته هو، فصاح: “أرجوك، يا زاطو، أريد أن أراك!” لكن زاطو لم يكن هناك.
القرار الجديد
كان ديلار كلما ازداد مالا ازداد صوته بشاعة، حتى صار يتمنى أن يترك تجارته ويتوقف عن كسب المال. وصار يخشى أن يفتح فمه حتى بين عماله أو حين يكون وحده. وكان طوال الوقت يفكر في ما قاله له المعلم ما كلط.
أخيرًا عزم على أن يخرج إلى البرية، وينقطع عن الناس كلهم. وقال: “إذا كان للمطر والريح كلام، كما يقول المعلم ما كلط، فسأسمع أنا ذلك الكلام!”
الانعزال في البرية
أذاع ديلار بين الناس أنه ذاهب إلى البرية ليجمع الأغاني التي يرويها المطر والريح. ثم أرسل عماله إلى كوخ في أملاكه الواسعة، وأمرهم أن يعدوه إعدادًا حسنًا ويزودوه بالمؤن الصالحة. عاد العمال بعد حين، وقالوا: “إن في الكوخ غزلانا وأرانب وطيرا تحتمي فيه من برد الشتاء.”
فصرخ ديلار قائلًا: “اطردوها! ألا تفهمون أني أريد أن أكتب أغاني!”
أقام ديلار في كوخه في البرية مطمئنًا. فلم يكن يحتاج إلى شيء. وكان البرد شديدًا فأقفل شبابيكه وأبوابه وأسدل الستائر. وظل حينًا ينتظر أن يقول له المطر والريح شيئًا.
لكنه لم يكن في كوخه المقفل يرى المطر أو يسمع صوت الريح. سرعان ما أدرك أن عليه أن يفتح شبابيكه وأبوابه، وأن يخرج إلى البرية، كما تخرج الغزلان والأرانب والطيور.
التجول في البرية
منذ ذلك الحين أخذ ديلار يتجول في البراري، ينصت إلى ما حوله من أصوات. كان ينصت إلى هدير الشلالات وحفيف أوراق الشجر وهمس الزهر. وكان ينصت إلى الرياح والأنهار وتغريد الأطيار. لم يكن أول الأمر يسمع شيئًا. ثم أخذ يسمع كلمات مبهمة فأحس بسعادة عظيمة. ثم صار بعد حين يسمع كلمات واضحة، فأخذ يدون ما يسمع. وظل عامًا كاملًا يراقب وينصت ويكتب. وكان يقول: “فليختر زاطو ما يشاء!” وعندما امتلأ دفتره بالأغاني حمله ومشى صوب المدينة.
مواجهة العاصفة
بينما كان ديلار في طريق العودة هبت على البرية رياح عاصفة كادت أن تقتلع الأشجار. امتلأ الجو بالغبار وتطايرت الحجارة والأغصان. وأحس ديلار أن الريح توشك أن تحمله هو أيضًا وتطير به، فأسرع إلى صخرة كبيرة يحتمي في ظلها. سمع ديلار في تلك اللحظة صراخًا. التفت فرأى ولدا معلقًا فوق جرف صخري عالٍ، يتمسك يائسًا بجذع شجيرة.
إنقاذ الفتى
أسرع ديلار إلى الفتى يريد إنقاذه. وأمسك به يشده، لكن الريح كادت أن تحمله وتحمل الفتى معه. وكان ديلار يشد على دفتره خشية أن يطير هو أيضًا. ثم سمع الريح تصيح: “أعطني دفتر الأغاني وخذ الفتى!”
سخر ديلار من الريح، وقال: “هذا الدفتر أغلى عندي من أولاد الدنيا كلهم.”
لكنه رأى الفتى يزلق من بين يديه، فترك دفتر الأغاني للريح، وراح يشد الفتى وأبعده عن الجرف. هدأت العاصفة فعاد الفتى إلى أهله ومشى ديلار إلى منزله. كان ديلار حزينًا جدًا. فقد ضيع دفتر الأغاني. لم يعد عنده شيء يقدمه إلى زاطو. ولن يكون له صوت جميل.
كتابة الأغنية الجديدة
كان الليل قد هبط، فجلس ديلار عند شباكه يراقب السماء. بدا له الليل ساكنًا رفيقًا، وبدت له السماء أرحب والنجوم أقرب. وتساقطت الأمطار، وراحت قطرات الماء تخبط شباكه وتسيل خطوطًا. أحس ديلار بسلام واطمئنان. وبدا له أن المطر يقول له شيئًا، فأنصت بأذنيه وقلبه، وكتب:
أين ينام الفراش؟ ينام بين الزهر! أين تنام الطيور؟ تنام فوق الشجر! أين ينام الغزال؟ ينام تحت القمر! وأنت يا صغير تنام في سرير، تحرسك الصلاة وقلب الأمهات!
البحث عن زاطو
حمل ديلار أغنيته، وأسرع إلى المرآة الذهبية آملًا أن يخرج زاطو إليه. لكن زاطو هذه المرة أيضًا لم يأتِ. ولم يرَ ديلار في المرآة إلا نفسه. لكنه بدا مختلفًا. لقد كان في جبينه أثر جرح قديم. دهش ديلار دهشة بالغة، فإنه لا يذكر أنه كان يحمل مثل ذلك الأثر. وتذكر عندئذ أنه ضرب زاطو في المرآة، فكأنما العصا التي ضربه بها أصابت رأسه هو.
أمسك ديلار المرآة وهزها، وصاح: “أين أنت يا زاطو؟ عندي أغنية جميلة أريد أن تسمعها! وعدت أن تعطيني صوتًا جميلًا إذا أنا كتبت أغنية جميلة!” لكن زاطو لم يخرج إليه.
حزن ديلار حزنًا شديدًا، وقال: “كذب علي زاطو، وكذب المعلم ما كلط، وكذب المطر والريح!” ثم رمى نفسه على فراشه وقد امتلأت عيناه بالدموع ونام.
التغيير في ديلار
بدا له أنه يسمع في نومه خبطًا على الباب. فتح عينيه فإذا الدنيا نهار، ونور الشمس يملأ منزله. خرج ديلار من منزله، فبدا له أن كل شيء من حوله قد تغير. فقد رأى منازل جيرانه جميلة، وأحب أولادهم. ورأى أشجارًا وأزهارًا لم يكن يراها من قبل. وكان الناس يرحبون به، ويقولون: “صباح الخير، يا ديلار!” فيرد عليهم بيده أو برأسه ولا يجرؤ على أن يفتح فمه.
فجأة سمع صوت فتى يصيح: “صباح الخير، يا عمي ديلار!” وكان ذلك الفتى الذي أنقذه من الريح. أحس ديلار بسعادة عظيمة، وقال: “صباح الخير، يا بني!” وكان صوته لا يزال كما هو، لكن لم يجفل أحد منه، حتى هو لم يرَ أن صوته قبيح.
الختام
أدرك ديلار أن الناس لن يجفلوا من صوته بعد اليوم. فالناس يسمعون صوت القلب لا صوت اللسان. كان راضيًا سعيدًا، فعنده الآن أصحاب ورفاق. حتى المعلم ما كلط صار من أصحابه. وكان يقف أحيانًا أمام المرآة وينظر إلى أثر الجرح في جبينه ويبتسم. كان يعرف أن زاطو لم يعد أسير المرآة، وأن المرآة لن تعكس بعد اليوم إلا صورته هو.
معرض الصور (قصة سارق الأغاني)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث