قصة رهان الفيل والنمر
![قصة رهان الفيل والنمر](https://i0.wp.com/fun.tarbiyaa.com/wp-content/uploads/2024/12/%D8%B1%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B1_2.jpg?resize=780%2C470&ssl=1)
ملخص قصة رهان الفيل والنمر
كان الفيل غاجا والنمر ريمان صديقين حميمين حتى جاء يوم اعترضهما السعدان لوتنع وأثار سخريتهما. تحدى النمر ريمان الفيل غاجا للرهان، ففشل الفيل في إسقاط السعدان من الشجرة بينما نجح النمر ببراعة. لكن ريمان فضل لحم الفيل على السعدان وطلب تناوله بعد أسبوع.
أثناء عودة الفيل لمنزله، بكى حزناً والتقى بالغزال الصغير منتجاك الذي عرض مساعدته بحيلة. طلب الغزال دبساً من الفيل ودهن ظهره به، ثم طلب منه التظاهر بالألم أمام ريمان لإخافته. بدأت الحيلة تنجح، فهرب ريمان معتقداً أن الفيل غاجا يعاني من ألم شديد.
عندما قابل ريمان القرد بانغور وروى له ما حدث، أدرك القرد الحيلة وعادا معاً إلى الفيل. لكن الغزال الصغير استطاع إيقاع النمر في حيلة أخرى بإقناعه بأنه كان من المفترض أن يجلب له نمرين للعشاء. خوفاً من أن يصبح طعاماً، هرب ريمان، وبذلك نجا الفيل غاجا بفضل ذكاء الغزال الصغير.
قصة رهان الفيل والنمر مكتوبة
في كلتان حكايات كثيرة عن ذكاء الغزال الصغير منتجاك. تروي تلك الحكايات كيف أن منتجاك، وهو في حجم القط، قادر على تخليص نفسه وتخليص أصدقائه من مآزق كثيرة. وللغزال الصغير خصم لدود هو النمر ريمان الذي يقع دائمًا ضحية حيل الغزال وألاعيبه. كان الفيل غاجا والنمر ريمان في البداية صديقين حميمين. لكن حدث ذات يوم أن السعدان لوتنع اعترض طريقهما وهزأ بهما، ثم أسرع يتسلق شجرة قريبة عالية.
قال النمر المعجب بنفسه: “أنا أنزله!” ضحك الفيل، وقال: “أنزله فأجعل من نفسي طعامًا لك!” قال النمر: “جرب أنت أولًا.” فرفع الفيل خرطومه وراح يزعق بأعلى صوته. لكن السعدان لوتنع ضحك كثيرًا وراح يتابع حركاته الساخرة.
مواجهة النمر والسعدان
زحف النمر ريمان نحو الشجرة بهدوء شديد، فحبس أهل الغابة كلهم أنفاسهم. تحفز ريمان للانقضاض، وراح يحرك ذيله جيئة وذهابًا. دب الخوف في قلب لوتنع وهو ينظر في عيني ريمان الصفراوين الباردتين. فجأة فتح النمر فمه الضخم المخيف كاشفًا عن أنياب قاطعة براقة، ثم أطلق صيحة هائلة مدوية. بلغ الذعر من لوتنع حدا لم يعد معه قادرًا على التمسك بأغصان الشجرة فوقع على الأرض أمام النمر. ابتسم ريمان، والتفت إلى الفيل غاجا وقال: “فليذهب لوتنع الآن، لا أريد أن آكله. لقد كسبت الرهان، ولحمك أنت لذيذ وفير.”
حيلة الغزال الصغير
دب الذعر في قلب غاجا. لكن كان لا بد من الاعتراف أن ريمان كسب الرهان. فقال متوسلًا: “أرجوك، لا تأكلني الآن. أعطني أسبوعًا أزور فيه بيتي وأودع أسرتي.” وافق النمر، وشرع الفيل في رحلة العودة إلى منزله، وهو يبكي بكاء غزيرًا فتنهمر دموعه على أرض الممر.
مر الغزال الصغير في ذلك الممر، فلاحظ أن الأرض رطبة جدًا. استغرب ذلك حيث إن السماء لم تمطر منذ أيام. ثم رأى غاجا المسكين أمامه يسير ببطء وقد بدت عليه التعاسة. أسرع الغزال الصغير يقول: “ما بك أيها الصديق؟ هل أقدر أن أساعدك؟” أجاب الفيل بحزن: “لا أظن أنك تقدر على مساعدتي، أيها الصديق العزيز.” ثم روى له، وهو يشهق، قصة الرهان التي وقعت له مع النمر ريمان. قال الغزال الصغير: “لا تشغل بالك، يا غاجا. اذهب الآن إلى بيتك وزوجتك وأولادك، وعد إلى هنا بعد أسبوع ومعك مرطبان من الدبس.”
الفيل والدبس
استغرب الفيل غاجا كيف يطلب منه صديقه الغزال دبسا في مثل هذه الظروف. لكنه فعل ما طلب منه وعاد بعد أسبوع ومعه مرطبان الدبس. قال الغزال: “الآن سأقف على ظهرك وأدهنه بالدبس فلا أزلق. ثم تذهب لمقابلة النمر ريمان، وحالما تراه تبدأ بالصراخ والدوران وكأنك تعاني آلامًا مبرحة.”
لم ير غاجا في ذلك شيئا نافعا، لكن لم يكن عنده حل أفضل، ففعل ما طلب منه. وحالما وقعت عيناه على ريمان شرع يدور في الغابة محطما كل ما يعترض طريقه، ويصرخ صراخا شديدا وكأنه يعاني آلاما مبرحة. عندئذ صاح الغزال من فوق ظهر الفيل: “من المؤسف أنه ليس عندي للعشاء إلا هذا الفيل. كم كنت أتمنى لو أحصل أيضًا على نمر سمين عجوز أملأ به معدتي!”
هروب النمر
ما إن سمع ريمان كلام الغزال حتى أدار ظهره وركض هاربا بأقصى سرعة. وظل يركض إلى أن التقى القرد العجوز بانغور. صاح بانغور: “يا ريمان! إلى أين أنت تركض؟” روى ريمان ما رأى وسمع. فضحك بانغور كثيرا وقال: “أراهنك أن هذه حيلة أخرى من حيل صديقنا الغزال الصغير. تعال. سنرجع ونرى.” أحس ريمان بغيظ شديد لانطلاء الحيلة عليه، وأسرع هو والقرد عائدين إلى حيث كان الفيل.
مواجهة القرد والنمر
كان الغزال الصغير لا يزال على ظهر الفيل. وما إن رأى النمر والقرد قادمين، حتى صاح: “مرحبا، أيها القرد. أراك تخلف بوعدك هذه الأيام. لقد وعدت أن تأتيني بنمرين لعشائي، وها أنت عائد ومعك نمر واحد فقط.” توقف ريمان، وقد كشر عن أنيابه، واستدار صوب القرد، وقال مزمجرا: “خدعتني، يا بانغور. لن أدع ذلك المخلوق المرعب يأكلني. أما أنت فجزاؤك أن تكون طعامًا لي!”
كاد بانغور المسكين يقع بين فكي النمر، لولا أنه قفز في اللحظة الأخيرة متسلقا شجرة قريبة. ولهذا، فإنه منذ ذلك اليوم تعيش القرود فوق الأشجار، ويقوم بين الفيلة والنمور عداء شديد، وينشأ بين الفيلة والغزلان الصغيرة صداقة حميمة!
معرض الصور (قصة رهان الفيل والنمر)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث