قصة دب الشتاء
ملخص قصة دب الشتاء
في قرية صغيرة نائية، عاش رجل فقير وزوجته وابنهما ميشا الذي كان لطيفًا وفطناً ولكنه أبكم، مما جعله وحيداً بلا أصدقاء يلعب معهم. كان ميشا يراقب أطفال القرية وهم يلعبون بالثلج ويصنعون رجال الثلج، وتمنى أن يشاركهم في لهوهم. في إحدى الليالي الشتوية، قرر ميشا أن يصنع دبًا من الثلج ليكون صديقه. عمل بجد طوال اليوم وفي نهاية النهار، كان أمامه دب ثلجي رائع. لبسه شاله وشعر بالدفء والراحة.
في إحدى الليالي، نبهه صوت خبطات على النافذة، ورأى دب الثلج حيًا يطلب منه فتح الباب. تفاجأ ميشا بأنه يستطيع النطق فجأة وفتح الباب ليدخل الدب إلى البيت. كانت صداقتهما مليئة بالمرح، لكن الدب لم يستطع تحمل دفء المدفأة وغادر إلى الحديقة ليبقى بارداً.
ذاع في القرية خبر الدب الحي وقدرة ميشا على النطق. لم يصدق الأطفال ذلك في البداية، لكنهم رأوا ميشا يركب دبه ويخرج به ليلاً. في يوم بارد، فقد أحد أطفال القرية في الجبل وبدأ الجميع في البحث عنه بلا جدوى. قرر ميشا أن يساعد، فركب دبه وذهب يبحث عن الفتى المفقود. بفضل حاسة الدب القوية، عثر على الطفل وأعاده إلى القرية وسط فرحة الجميع.
بدأ الأطفال يأتون إلى بيت ميشا ليلعبوا معه ومع دب الثلج. كان الدب يحملهم ويلعب معهم، وشعر ميشا بالسعادة لأنه أصبح لديهم أصدقاء. استمتع الجميع بلعبهم ونزهاتهم طوال الشتاء القارس. ولكن مع قدوم الربيع، بدأ الدب الثلجي يضعف ويدرك أن وقته قد حان للرحيل. حزن ميشا على فقدان صديقه، لكن الدب وعده بأنه سيعود كل شتاء.
وبينما حل الربيع، لم يرى ميشا دبه بعد ذلك اليوم. لكنه ظل يراقب الجبال منتظراً عودة الثلج، واثقًا أن صديقه الدب سيعود ليخبط على نافذته من جديد، ليملأ أيامه الباردة بالدفء والمرح.
قصة دب الشتاء مكتوبة
يحكى أن رجلًا فقيرًا وزوجته وابنه الصغير ميشا، كانوا يعيشون في قرية صغيرة نائية. وكان بيت القروي يطل من جانبه الأمامي على جبل شاهق تكلل قمته الثلوج طوال أيام العام، ويطل من جانبه الخلفي على واد قريب يجري فيه جدول ماء صاف رقراق.
في حديقة البيت الخلفية المطلة على الجدول كان ميشا يلعب دائمًا وحده. ولم يكن ميشا يحب ذلك. لكن أولاد القرية لم يكونوا يأتون ليلعبوا معه، ولا كانوا يرحبون به إذا هو ذهب ليلعب معهم. كان ميشا ولدا لطيفًا فطنًا، لكنه كان أبكم، لا ينطق وتلك كانت العلة التي جعلت أولاد القرية يتجنبونه، ويظنون لأجلها أنه مختلف عنهم. لكن ميشا كان مثلهم يحب اللعب، ويتمنى كثيرًا أن يشاركهم في لهوهم. وكان يراقبهم في فصل الشتاء يصنعون من الثلج رجالًا وأشكالًا، ويتقاذفون بكرات الثلج، فتمتلئ عيناه بالدموع.
تجمع الأطفال وصناعة رجل الثلج
في ليلة من ليالي الشتاء تساقط الثلج بكثافة وملأ الأرض كلها. فاجتمع أولاد القرية في صباح اليوم التالي يمرحون، واتفقوا على أن يصنعوا رجلًا من ثلج. أسرع الأولاد يأتون بالمجارف ويجمعون كومة هائلة من الثلج المرصوص ليصنعوا منها رجلهم. أخذوا يشتغلون معًا في صنع الرأس المدور والبطن الكبير واليدين والرجلين. ووضعوا فوق الرأس طاقية كبيرة، وجعلوا مكان العينين قطعتين من زجاج رق، ومكان الأنف جزرة طويلة، ومكان الفم عودًا محنيًا. وجعلوا له شاربين من ورق الصنوبر، وركبوا فيه أزرارًا، ولفوا حوله زنارًا.
ميشا وصناعة الدب الثلجي
كان ميشا في هذه الأثناء يراقب الأولاد من حديقة بيته. وعندما رآهم ينتهون من رجلهم أسرع هو إلى مجرفته وجمع كومة هائلة جدًا من الثلج المرصوص. وأقام نهاره كله يعمل بجد. في نهاية النهار كان أمامه دب ثلجي رائع. فوضع ميشا يديه حوله وألصق به خده. أحس ببرودة الثلج، لكن سرعان ما تحولت تلك البرودة إلى دفء سرى في جسده. وقال في نفسه: «إنه مثلي عاجز عن الكلام!» ثم خلع شاله ولفه حول عنق الدب.
لقاء ميشا والدب الثلجي
كان ميشا في ذلك المساء سعيدًا جدًا، لكنه كان متعبًا أيضًا، فتناول طعام العشاء مع والديه، وأسرع إلى سريره ينام. تدثر بغطائه الصوفي الثقيل، فلم يعد يظهر منه إلا رأسه، وأخذ ينظر من خلال شباكه المطل على الحديقة إلى دب الثلج. وداعبت عينيه الناعستين خيالات، رأى نفسه فيها يلاعب الدب ويحكي له أخبارًا وحكايات. وعلى صور تلك الخيالات غفا وهو يبتسم. لكن سرعان ما نبهته خبطات على شباكه، ففتح عينيه. وما كان أشد دهشته وذهوله عندما رأى دبه الثلجي منتصبًا وراء الشباك يخبطه بيديه، وقد تدلى الشال من عنقه.
مغامرات مع الدب الثلجي
ظن أنه يحلم، فشد على عينيه سعيدًا بذلك الحلم، لا يريد أن يصحو منه. لكن الدب جاره جارة عظيمة، فهب ميشا من سريره وأسرع إلى الشباك. صاح الدب: «افتح الباب، يا ميشا! أتريدني أن أبقى هنا وحدي طوال الليل؟» وجد ميشا نفسه يصيح: «أنا آت!» لكنه جمد في مكانه، لا يصدق أنه قادر على النطق. ثم فتح فمه وصاح ثانية: «أنا آت! أنا آت!» ثم قفز إلى الباب وفتحه، وجرى إلى الدب وأحاطه بذراعيه، وراح هو وإياه يدوران في الحديقة ويقفزان ويرقصان. رقصا حتى وقع الدب أرضًا، وقال لاهثًا: «ما أصعب الرقص على من يزن نصف طن.»
وضع ميشا يده على فروة الدب الباردة، وقال له: «تعال ندخل البيت!» وبدا الدب مترددًا لكنه لم يشأ أن يخذل صاحبه، فدخل معه. أسرع ميشا يقرب يديه من نار المدفأة، ونادى الدب قائلًا: «تعال تدفأ، لا بد أنك تشعر بالبرد!» وكان الدب قد أحس داخل البيت بوهن وضيق. وعندما اقترب من المدفأة ازداد وهنًا وضيقًا، وأحس أنه يختنق، وكاد أن يقع أرضًا لكنه تماسك وجر نفسه إلى الحديقة.
الصداقة مع الدب الثلجي
أخذ الدب يتقلب على الجليد، وينبش الثلج. وسرعان ما استرد قواه وتنهد تنهيدة ارتياح. ثم قال لميشا: «أرجوك، تدفأ أنت، واتركني أنا باردًا!» أقام ميشا مع صاحبه الدب ساعة، يتحدثان ويلعبان. لكن البرد كان شديدًا فاضطر أخيرًا إلى أن يدخل البيت ويأوي إلى فراشه.
قفز ميشا صباحًا من سريره، وأسرع إلى أمه وأبيه، فناداهما. وظن والداه، أول الأمر، أن في البيت شخصًا غريبًا يخاطبهما. وعندما أدركا أن ابنهما قادر على الكلام أخذا يضمانه ويرقصان ويبكيان فرحًا. خرج ميشا إلى الحديقة فوجد صديقه الدب يجلس في ناحية ظليلة بعيدًا عن شمس الصباح.
حقيقة دب الثلج
ذاع في القرية أن دب الثلج الذي صنعه ميشا تحول إلى دب حقيقي، وأن ميشا نفسه صار قادرًا على الكلام. لم يصدق الأولاد، أول الأمر، ما سمعوا، وضحكوا كثيرًا ساخرين. ولم يؤذِ ذلك ميشا، فقد أراد أن يكون وحده هو والدب، وتمنى ألا يراه أحد من أولاد القرية معه. فالدب صديقه وحده، صديقه الوحيد.
لكن أولاد القرية كانوا يراقبون ميشا ودبه ويسترقون النظر إليه من وراء الأسوار والأشجار. وقد تناهى إليهم مرة أن ميشا يركب دبه ويخرج به ليلاً. فخرجوا في الظلام إلى الساحات ولجأوا إلى الشبابيك والشرفات. وبدا لهم ميشا على دبه كأنه فارس يركب فرسًا أبيض، وتمنى كل واحد منهم أن يكون هو ذلك الفارس، ونبت في قلوبهم حسد شديد.
فقدان الطفل والبحث عنه
في أحد الأيام الباردة، خرج أولاد القرية إلى سفح الجبل القريب، يلعبون بالثلج ويختبئون في الكهوف وبين الصخور والأشجار. عادوا كلهم مساءً ما عدا واحدًا منهم. وكان رفاقه قد فتشوا عنه طويلاً فلم يجدوه. وسرعان ما انتشر النبأ في القرية فتجمع الرجال وحملوا القناديل والمجارف والحبال، وانطلقوا إلى سفح الجبل.
لكن انتصف الليل دون أن يجدوا الفتى. وكان الثلج يتساقط بغزارة، فسدت الطرق والمسالك وأصبح التنقل في الممرات الضيقة والمنحدرات الجليدية صعبًا جدًا. وأخذ الرجال يسقطون وينزلقون، وغطى وجوههم الصقيع. أخيرًا عزموا على أن يعودوا إلى القرية، على أن يستأنفوا البحث عن الفتى الضائع في الصباح. لكنهم كانوا يعلمون أن الفتى لن يكون حيًا في الصباح.
لم يكن ميشا نائمًا، فقد ظل طوال الوقت واقفًا وراء شباكه يراقب القرية الحائرة. وكان هو خائفًا أيضًا. وبعد انتظار طويل رأى الرجال يعودون وقد أنهكهم الخوف والتعب. ولم يكن الفتى الضائع معهم. لف ميشا نفسه بثياب صوفية ثقيلة، ولبس فروة الغنم التي يستعين بها على الأيام الشديدة البرودة. ثم خرج إلى دبه وركبه ومشى به في اتجاه السفح. وكان الثلج يزداد تساقطًا والرياح تشتد عنفًا كلما اقترب ميشا من الجبل. لكنه تمسك بفروة الدب الباردة، وأبعد عن قلبه الخوف.
كان الدب يتنقل من مرتفع إلى آخر تنقلًا سريعًا، يتشمم مداخل الكهوف، ويدور حول الصخور العالية والأشجار، ويمد رأسه في كل اتجاه. فجأة جرى صوب سفح وعر عميق الغور، وانحدر إلى أسفله انحدارًا سريعًا. وهناك كان الفتى الضائع ممددًا على الأرض وقد كادت تطمره الثلوج. خلع ميشا فروة الغنم ولف بها الفتى الغائب عن الوعي. وراح يفرك يديه ورجليه ووجهه، إلى أن عادت الدماء تجري في جسده.
عودة الفتى والاحتفال بالإنقاذ
كان أهل القرية كلهم ساهرين. وقد خرج كثيرون منهم إلى الطرق والساحات يحملون المصابيح ويتنقلون من مكان إلى مكان، يتحدثون ويتشاورون. فجأة أطل الدب الثلجي يحمل الولدين: ميشا والفتى الضائع. وقف أهل القرية لحظات صامتين لا يصدقون ما تراه عيونهم ثم أفاقوا من ذهولهم فركضوا يفرحون فرحين مهللين، وأسرعوا إلى ميشا والولد الضائع فحملوهما ومشوا بهما في الشوارع يهزجون وينشدون الأناشيد.
في صباح اليوم التالي، تجمع أولاد القرية مبكرين، ومعهم الولد الذي كان ضائعًا، واتجهوا إلى بيت ميشا ليلعبوا معه. وكان ميشا في حديقة الدار الخلفية يلاعب دبه. فرغب الأولاد أن يلاعبوا هم أيضًا الدب ويركبوا ظهره. لكنهم تذكروا أنهم ظلوا سنوات يتجنبون ميشا فخجلوا وسكتوا. لكن ولدًا صغيرًا منهم اقترب من الدب ولمس فروته الباردة بشوق. فتقدم ميشا ورفعه إلى ظهر الدب. وأحس الصغير أنه أسعد ولد في الدنيا. وصار الدب بعد ذلك يحمل أولاد القرية، ويجري بهم صعودًا ونزولاً، فيصرخ الأولاد ويضحكون ويمرحون مرحًا شديدًا.
شتاء السعادة
منذ ذلك اليوم صار ميشا ودبه يشاركان الأولاد في نزهاتهم وألعابهم. وكانت لهم ألعاب كثيرة. لكن أجملها كان الانزلاق فوق تلول المنحدرات بمزالج يصنعونها بأنفسهم، والتقاذف بكرات الثلج. وكثيرًا ما كان الدب يساعد الأولاد في تسلق المنحدرات الثلجية وعبور المناطق الجليدية الوعرة. وكان كلما تقلب على الجليد أو أصابته كرة ثلج ازداد حيوية ونشاطًا. وهكذا توالت أيام الشتاء. وكان شتاء قارسًا جدًا، لم ينقطع فيه الثلج، ولا انقطع الصقيع والزمهرير. لكنه كان أيضًا شتاءً بهيجًا، لم تعرف القرية ولا عرف أولادها أسعد منه.
ومع اقتراب الشتاء من نهايته أخذ الطقس يتقلب بين البرودة والدفء. وبدا على دب الثلج وهن وحزن. وكان يزداد ضعفًا مع ازدياد الطقس دفئًا. فإذا هبت رياح صقيعية عاد إليه شيء من قوته. وكان ميشا يشعر، طوال ذلك الوقت، بخوف عظيم. كان الدفء يزداد يومًا بعد يوم. فالدنيا على أبواب الربيع. بدأت البراعم تتفتح مؤذنة بإطلالة الأزهار. وبدا دب الثلج هزيلاً واهنًا يكاد يقع من إعيائه أرضًا. وكان يعلم أن وقت الرحيل قد حان، وأن عليه الآن أن يترك ميشا. ذات يوم قال الدب بصوت واهن: «يا ميشا، انتهى الشتاء، وعلي الآن أن أرحل!»
ميشا يراقب دب الثلج
في تلك الليلة لم يعرف ميشا النوم. وظل ساهرًا وراء شباكه يراقب صديقه الدب بخوف وقلق. بعيد انتصاف الليل رأى الدب يتحامل على ضعفه ويقترب من الشباك. أسرع ميشا إلى سريره، واندس في فراشه، وأغمض عينيه. رفع الدب يديه ووضعهما على الشباك ووقف لحظات ينظر إلى صديقه. ثم استدار ومشى صوب الجبل.
كان ميشا قد عزم على أن يرحل وراء الدب، وأن يكون معه حيث يكون. وعندما رآه يخرج في الظلام تسلل وراءه، وتبعه في طريق الجبل.
مواجهة الخطر
بينما كان ميشا يتسلق بعض صخور الجبل بحذر شديد، انتصب أمامه فجأة دب أسمر كاسر من تلك الدباب التي كانت قد أخذت تترك كهوفها خارجة من إسباتها الشتوي. جأر الدب الضخم جؤارًا عظيمًا وانقض على ميشا يطارده بين الصخور والأشجار. سمع دب الثلج جؤار الدب الكاسر، وسمع صراخ ميشا واستغاثته، فارتد ناحية الصوت، وتحامل على نفسه ليصل إلى صديقه قبل فوات الأوان. وما هي إلا لحظات حتى كان الدبان قد اشتبكا في قتال شرس. لكن بدا واضحًا أن دب الثلج الواهن لن يصمد طويلًا أمام الدب الكاسر. في هذا الوقت هبت رياح صقيعية باردة، وتساقط الثلج كثيفًا. فانتفض دب الثلج، وقد عاد إليه جانب من قواه الثلجية الخارقة، ووجه للدب الكاسر ضربات هائلة حملته على الفرار وهو يجأر من الألم جؤارًا عظيمًا.
وداع الدب الثلجي
استند دب الثلج إلى شجرة ضخمة يريح نفسه من تعب المعركة. ثم التفت إلى صديقه، وقال له: “لماذا تبعتني، يا ميشا؟ ألا ترى أن الشتاء قد انقضى، وأن علي الآن أن أرحل عنك؟” أطرق ميشا حزنًا، وقال: “أردت أن أكون حيث تكون!” صمت الدب لحظة، ثم قال: “ألم تعد ترغب في أن تركب ظهري؟” مد ميشا يده إلى فروة الدب الباردة، وقد أحس أن الدنيا كلها صارت بين يديه. ثم قفز إلى ظهر الدب بفرح عظيم. استدار الدب ومشى على مهل صوب القرية. كان ميشا بعيدًا عن قريته، وفي الجبل مهاو صخرية ووحوش، فعزم الدب على أن يعيد الفتى إلى بيته.
عندما وصل الدب إلى مشارف القرية توقف لحظة يستريح. عرف ميشا أن صديقه متعب فترجل عن ظهره ومر بيده على فروته. كانت الشمس قد أشرقت على بيوت القرية. جلس الدب في حديقة الدار الخلفية، حيث جمع الفتى في أول الشتاء كومة الثلج وصنع منها دبه. بدا راضيًا بعودته إلى مكانه الأول. لم يكن في عينيه خوف ولا غضب ولا حزن، بل كان فيهما اطمئنان وحنان.
قال الدب لميشا: “أتركني الآن، فإني متعب، أريد أن أستريح. اذهب أنت إلى فراشك أيضًا، فإنك لم تنم طوال الليل!” استيقظ ميشا في صباح اليوم التالي على أشعة دافئة تداعب وجهه. تطلع من شباكه فرأى الشمس الساطعة تعمر قريته. لكنه لم ير الدب. قفز من فراشه، وخرج إلى الحديقة يتلفت في كل اتجاه. لكن الدب لم يكن هناك. وفي الموضع الذي ارتفع فيه الدب المصنوع من الثلج وجد ميشا شاله، ورأى بقية ثلج وآثار مياه اتخذت طريقها ناحية الجدول.
الأمل في لقاء جديد
كان ميشا واثقًا أن دب الشتاء سيعود إليه في الموسم التالي. سيراقب منذ الآن أعالي الجبال، وحين يرى أن الثلج قد بدأ يرحف على السفوح، سيعلم أن دب الشتاء قد صار قريبًا منه ولن يطول الوقت قبل أن يخبط على شباكه مرة أخرى. لن يكون شتاؤه قاسيًا بعد اليوم، ولن يكون وحيدًا في أيامه الباردة. فالدب عائد إليه مع كل شتاء.
معرض الصور (قصة دب الشتاء)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث