قصة خاتم الملك

قصة خاتم الملك: مغامرة مشوقة لملك شاب يواجه خيانة وزيره. اكتشف كيف انتصرت الحكمة والذكاء في هذه الحكاية الفريدة. اقرأها الآن واستمتع!
عناصر القصة (جدول المحتويات)

في قلب مملكة مزدهرة، عاش ملك شاب أحبه الجميع لعدله وحكمته، يمتلك خاتمًا سحريًا مصنوعًا من العاج، به ياقوتة تضيء كالشمس. لكن وزيره الطماع كان يحلم بالعرش، فدبر حيلة ماكرة. تنكر الوزير وطلب من عطار مسحوقًا لإزالة خاتم ضيق، لكن ابن العطار الفطن شك في أمره وأخبر الملك. بذكاء، أمر الملك بصنع خاتم مقلد. في يوم الحادثة، أسقط الوزير الخاتم الحقيقي في البركة متظاهرًا بعدم العثور عليه، ثم خبأه مسرورًا وذهب للقاضي مدعيًا أحقيته بالملك. لكن الملك ظهر مرتديا خاتمه الأصلي، لتنكشف خيانة الوزير ويقبض عليه.

قصة خاتم الملك مكتوبة

إنه خاتم عجيب لا مثيل له، مصنوع من العاج، به ياقوتة حمراء تضيء في النهار، فتصبح كالشمس في لون الغروب، وفي المساء تلمع كنجمة في السماء. هذا الخاتم العجيب من يمتلكه يصبح ملكا للمملكة، لذلك توارثه الملوك أبا عن جد، وحافظوا عليه. وكانوا يعرفون أن التفريط فيه يعني ضياع المملكة، إلى أن وصل هذا الخاتم لملك شاب. اهتم هذا الملك بشؤون مملكته، وكان يعدل بين الناس؛ لذلك أحبه الجميع وأطاعوه، إلا الوزير العجوز الذي كان يطمع في الخاتم، ويطمع في أن يكون ملكا يحكم المملكة.

وبرغم أن الملك كان شابا صغيرا، فإنه كان يحب التأمل في ملكوت الله ومخلوقاته. وكان من أسعد أوقاته أن يجلس في بستان القصر أمام بركة الماء، يتأمل الكون، ويطعم البط، لدرجة أن البط كان يأكل من يده مباشرة! الجميع يحب الملك حتى البط إلا الوزير؛ فهو دائما خلف الملك يطيع أوامره. لكنه دائما مغتاظ، ويقول في نفسه: لماذا لا أمتلك هذا الخاتم؟ لماذا هذا الخاتم ليس في أنا؟! أنا أحق بالخاتم من الملك! وكلما تأمل الملك وجه الوزير، أحس بشيء غريب في نظراته! لكنه لا يعرف ما هو.

حيلة الوزير العجوز

وذات يوم تنكر الوزير في زي شخص عادي وذهب إلى العطار، وقال له:

إن زوجتي تضع خاتما في إصبعها، وقد ضاق عليها لدرجة أن إصبعها تورم ولا تستطيع خلعه. وأرجو منك أن تعطيني شيئا يساعدها على إخراج الخاتم من إصبعها.

أعطاه العطار مسحوقا، وطلب منه أن يضعه في الماء، وقال له:

عندما تضع زوجتك إصبعها في الماء، سينخلع الخاتم على الفور.

أخذ الوزير كمية كبيرة من العطار وانصرف.

انكشاف أمر الوزير المزيف

في هذه الأثناء كان ابن العطار يساعد والده في العمل، فعرف الوزير. وكان يعرف أن الوزير غير متزوج فشك في الأمر، وعلى الفور ذهب إلى قصر الملك، وأبلغه بما سمعه.

طلب الملك جواهرجي القصر، وطلب منه أن يصنع له خاتما مقلدا مثل خاتم الملك تماما. فنفذ الجواهرجي أمر الملك على الفور.

خطة الملك والقبض على الوزير

في صباح اليوم التالي، وقبل أن يبدأ الملك في إطعام البط كالعادة، وضع الوزير المسحوق كله في البركة. وعندما مد الملك يده إلى الماء ليطعم البط، سقط منه الخاتم في الماء.

اندهش الملك وغضب غضبا شديدا، وطلب الحراس، ولكن قبل أن يصل الحراس، قفز الوزير في الماء خلف الخاتم. وعندما عثر عليه تحت الماء، وضعه في جيبه، وعندما خرج ادعى أنه لم يجده.

نزل الحراس إلى الماء بحثا عن الخاتم، لكنهم لم يجدوا شيئا.

حزن الملك على ضياع الخاتم، وعندما شاع الخبر في المملكة، حزن أهلها كلهم ما عدا الوزير الذي كان في طريقه إلى قاضي المملكة، يحمل الخاتم وهو سعيد.

وضع الوزير الخاتم في إصبعه، وطلب من القاضي أن يوليه ملك المملكة! ابتسم القاضي وأشار إلى أحد الحراس، ففتح إحدى الغرف، فإذا بالملك يخرج منها وهو يضع خاتم الملك الحقيقي في إصبعه.

اندهش الوزير، وقبل أن يفيق من دهشته، كان الحراس يقبضون عليه، ويوقفونه أمام القاضي ليحكم عليه بالخيانة.

معرض الصور (قصة خاتم الملك)

تحميل الحكاية

شارك برأيك

ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى