قصة حيلة فراشة

ملخص قصة حيلة فراشة
الفراشة زينة وضعت بيضها، فخرجت منه دودة تحولت لشرنقة، ثم إلى الفراشة شذى. واجهت شذى وأمها بومة مخيفة فاستخدمتا حيلة العيون الكاذبة لإخافتها. لاحقًا، واجهت شذى وحدها حشرة الدراجون الخطيرة، فاستخدمت ذكاءها واختبأت في زهرة فينوس آكلة الحشرات، لتلتهم الزهرة الدراجون وتنقذ شذى وصديقاتها من الخطر.
قصة حيلة فراشة مكتوبة
كانت الفراشة زينة تحرك الهوائي المعلق في رأسها يمينا ويسارا تبحث عن أزكى الروائح وأزهى الأزهار. حركت الفراشة جناحيها، وتنقلت من زهرة إلى زهرة، “شم.. شم” حتى وجدت الرائحة التي تحبها.
مدت الفراشة أنبوب الامتصاص، وأخذت تمتص الرحيق “فوووو”. كانت زينة كلما وجدت زهرة جميلة الشكل والرائحة تقول: ربما يكون هذا مكان مناسب لكي أضع البيض… وكانت كلما وجدت مكانا أجمل منه قالت: ربما يكون هذا المكان مناسبا أكثر من الأول.
ولما آن الأوان لكي تضع الفراشة زينة بيضها اختارت مكانا تحت ورقة خضراء وسط الورود الصفراء، ووضعت فيه البيض.
ميلاد شذى ومرحلة التحول
مرت الأيام والفراشة تطير بين الأزهار، وتراقب البيض. وفي صباح مشرق خرجت من البيضة دودة جميلة. فرحت الأم بالدودة، وقالت: يا لك من دودة جميلة!
وبدأت الدودة الصغيرة تأكل البيضة التي خرجت منها ثم راحت تمشي ببطء، وتأكل أوراق الشجرة. كبرت الدودة وتضاعف حجمها عدة مرات. وبعد عدة أيام ألصقت الدودة نفسها بفرع شجرة، وبدأت تنسج خيوطا حريرية حول جسمها حتى كونت شرنقة. كانت الشرنقة بيضاء لامعة تتحرك ببطء مع الرياح وفروع الشجرة.
نظرت الأم للشرنقة بإعجاب، وقالت: يا لك من شرنقة جميلة!
مرت الأيام، وخرجت من الشرنقة فراشة صغيرة اسمها شذى وراحت تطير سعيدة بين الأزهار.
فرحت الأم بشذى وقالت: يا لك من فراشة جميلة.
خرجت الفراشة شذى في أول النهار، وسط الزرع والأزهار، وحركت جناحيها مثل الكبار، وطارت مع أمها سعيدة تتنقل من زهرة لزهرة.
مواجهة البومة والحيلة الأولى
في أحد الأيام كانت الأم زينة تطير مع شذى، لمحت الأم من مسافة بعيدة بومة واقفة على فرع شجرة تنظر إليهما. كانت عيون البومة مخيفة ومنقارها حادا، ورأسها يتحرك في كل اتجاه.
نظرت البومة بعينيها المخيفتين إلى الفراشتين. لم تتحرك الأم من مكانها وقالت لابنتها شذى: لا تتحركي يا صغيرتي، وافعلي مثلما أفعل تماما، إذا كان للبومة عينان مخيفتان، فنحن أيضا لنا عينان مخيفتان.
تحركت الأم ببطء كي تخفي جسمها بين الأزهار وأظهرت جناحين عليهما رسمتان، كأنهما عينان لحيوان مخيف.
فعلت شذى مثل أمها، واختبأت بين الأزهار، وأظهرت جناحين عليهما رسمتان كأنهما عينان لحيوان مخيف.
اندهشت البومة… فقد اختفت الفراشتان، وظهرت مكانهما عيون مخيفة تنظر من بين الأزهار. خافت البومة من العيون وهربت من المكان.
ضحكت الفراشة الكبيرة، وفرحت الفراشة الصغيرة بالمغامرة المثيرة.
لقاء شذى وحشرة الدراجون
في أحد الأيام كانت شذى وحدها تمتص رحيق الأزهار، وتنتقل من زهرة إلى زهرة، وفجأة رأت حشرة الدراجون تقترب منها، وتنظر إليها بعيونها المخيفة.
لم تتحرك شذى من مكانها، ولكنها أظهرت جناحين عليهما رسمتان كأنهما عينان لحيوان مخيف.
انتظرت شذى حتى تهرب الحشرة، ولكنها لم تهرب، بل راحت تقترب ببطء منها.
كان جناحا شذى يرتعشان من الخوف، لاحظت الحشرة ذلك، فواصلت الاقتراب من شذى أكثر وأكثر.
فكرت شذى بسرعة… لماذا لم تهرب الحشرة؟
لماذا لم تخف من العيون الموجودة على جناحي؟
كانت شذى ترتعش من الخوف أكثر فأكثر، والحشرة تقترب منها أكثر فأكثر.
حيلة شذى الذكية
وفي الحال قررت شذى أن تتصرف….. طارت شذى بسرعة لأعلى، ثم نظرت للأسفل وهي تبحث عن شيء ما.
انتبهت الحشرة لحركة شذى، فطارت وراءها لأعلى.
نزلت شذى بسرعة، واختبأت تحت زهرة اسمها فينوس صائدة الحشرات، ثم أغلقت جناحيها، وجلست في هدوء تراقب الحشرة. نزلت الحشرة بسرعة، ووقفت فوق الزهرة فينوس المتفتحة، وهي تنظر هنا وهناك تبحث عن شذى. وفجأة أغلقت الزهرة فينوس أوراقها، وابتلعت حشرة الدراجون.
احتفال الفراشات بالنجاح
خرجت شذى من مكانها بحذر، وطارت لأعلى، ومن هناك تأكدت أن الزهرة فينوس قد ابتلعت الحشرة، فأخذت تنادي صديقاتها الفراشات لتحكي لهن ما حدث.
ومن كل مكان جاءت الفراشات تحرك أجنحتها الجميلة، وتهنئ الفراشة الصغيرة بنجاحها في مغامرتها المثيرة التي خلصت الجميع من حشرة الدراجون آكلة الفراشات.
شارك برأيك
ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!