قصة حيلة سحرية

كانت ندى تلميذة في الصف الثالث، وذات يوم كان عيد ميلادها، فدعت للحفل صديقاتها وقريباتها، وأخذ جميع الأطفال يستمتعون بوقتهم في حفل عيد الميلاد.

كما جاءت امرأة تقوم بألعاب سحرية لتسلية الأطفال، وكانت هاجر، أقرب الصديقات إلى ندى، موجودة أيضاً في الحفل، وكانت تستمتع بالحفل كل الاستمتاع.

أمسكت الساحرة بين يديها بدمية رجل اسمه جازي، ونادت الأطفال قائلة: “هيا يا صغار! سوف أعرض عليكن بعض الحيل المرحة. أطلب واحدة منكن لتأتي لمساعدتي”.

أرادت هاجر أن تساعد الساحرة، لكن منعها خجلها من التحدث. ثم نادت الساحرة طفلة أخرى إلى المنصة. عرضت الساحرة حيلها على الأطفال، وصفق لها الجميع.

حفل عيد الميلاد وخجل هاجر

وبعد هذا العرض، جرى جميع الأطفال ليلعبوا في الحديقة. أرادت هاجر أن تنضم إليهم. كانت ترغب في اللعب رغبة شديدة، لكنها افتقدت الشجاعة، وشعرت بالحزن والوحدة.

قالت لها الساحرة: “ماذا تفعلين هنا وحدك؟”.

أجابت هاجر في خجل: “لا شيء يا سيدتي!”.

قالت الساحرة لهاجر: “تعالي إذن وساعديني في حزم أشيائي: الأزهار والعرائس والأقنعة والمناديل الملونة، والعصا السحرية”.

سرت هاجر لمساعدة الساحرة. وفي أثناء هذا العمل، ظلت الساحرة تتحدث إلى هاجر، فأصغت هاجر إليها في هدوء دون أن تنطق بكلمة.

ثم التقطت الساحرة دميتها جازي.

قالت الساحرة لهاجر: “هل تعرفين يا هاجر أن جازي يحب الأشخاص الخجولين؟ إنه هو نفسه خجول قليلا، إنه يريد أن يتحدث إليك”.

نصيحة جازي وتغلب هاجر على خجلها

حركت الساحرة يديها، فاقترب جازي من أذن هاجر وهمس لها بشيء ما.

قال جازي لهاجر: “هل تودين أن تتعلمي حيلة سحرية لكي تتغلبي على الخجل؟”.

أجابت هاجر: “نعم، بالطبع”.

قال جازي لهاجر: “تعلمي من الأشخاص الذين يستمتعون على الدوام بالحديث والثرثرة وممارسة الأنشطة، ستشعرين أن وحدتك تختفي”.

تساءلت هاجر: “هل هذا ممكن؟”.

قال جازي لهاجر: “أنا سعيد لأنك ستكتسبين الثقة عن طريق هذه الحيلة السحرية، وسوف ترين كيف تنجح هذه الحيلة!”.

في هذه اللحظة، دخلت ندى الغرفة، فعادت هاجر إلى الصمت، ولم تستطع أن تتحدث رغم أنها أرادت أن تهنئ ندى بعيد ميلادها. تذكرت هاجر حيلة جازي.

قالت هاجر: “قولي لي يا ندى! ماذا تلعبون في الحديقة مع الأطفال؟”.

قالت ندى: “نلعب المساكة. هل ترغبين في الانضمام إلينا؟”.

أجابت هاجر في سعادة: “بالطبع”، فأمسكت ندى بيد هاجر وانطلقتا تجريان من الغرفة نحو الحديقة، ولم تعد هاجر تشعر بالحزن والوحدة.

التفتت هاجر وراءها ولاحت بيدها للساحرة ولدميتها جازي. وصاحت في إثارة: “شكراً لك يا جازي؛ لقد صنعت حيلتك السحرية الأعاجيب!”.

لوح جازي نحو هاجر وندى.

الحكمة

يمكن للخجل أن يؤدي إلى الوحدة، ويمنعك من القيام بما ترغب في القيام به في مثل هذه اللحظات حاول أن تتعلم من الأشخاص المفعمين بالنشاط والبهجة، ستشعر أن وحدتك تتلاشى.