قصة جحا والسائل

في قصة جحا والسائل، يتعرض جحا لمحاولة احتيال من رجل يدعي الحاجة. يرد جحا بطريقة ذكية، ويثبت أن الفطنة تنقذ من الخداع.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

كان جحا يحب العزلة في الظهيرة ليقرأ كتبه، لكن في يوم حار، تحدى رجل أحد أصدقائه أن يخرج جحا من عزلته. ذهب الرجل إلى بيت جحا وطرق بابه بقوة، مما اضطر جحا للنزول من الطابق العلوي. ادعى الرجل أنه فقير ولديه أطفال جائعون، طالبًا مساعدة جحا. رغم شكوك جحا، طلب منه الرجل الصعود إلى سطح المنزل. بعد أن أرهق الرجل بالصعود تحت الشمس الحارقة، أخبره جحا بأنه لا يملك شيئًا ليعطيه. وعندما غضب الرجل، أجابه جحا بذكاء: “لماذا لم تخبرني ونحن تحت؟” ليلقنه درسًا في الصدق والاحتيال.

قصة جحا والسائل مكتوبة

كان جحا يجلس في الطابق العلوي من منزله في فترة الظهيرة من كل يوم ليقرأ الكتب المفيدة. وكان الجميع يعرفون أن جحا يفضل العزلة في هذا الوقت.

وفي أحد الأيام، كان بعض الناس في مجلس يتحدثون عن أمر جحا، فتحدى رجل منهم أن يخرج جحا عن عادته اليومية ويخترق عزلته.

اختار الرجل يومًا شديد الحرارة، وطرق باب جحا. لم يرد جحا على الطارق، لكن الطارق استمر في الطرق بقوة، فخشي جحا أن تستيقظ زوجته، التي كانت معتادة على النوم في هذا الوقت من كل يوم. أطل جحا من النافذة، فرأى رجلًا يحمل عصا غليظة يطرق بها الباب.

المواجهة مع الرجل الغريب

صاح جحا: “على مهلك أيها الطارق، ما هذا الإزعاج وسط النهار؟”. فأجابه الرجل: “انزل يا جحا إلى تحت، أريد أن أكلمك”.

فقال جحا: “قل لي ما تريد وأنا فوق”. لكن الرجل أصر أن ينزل جحا من الطابق العلوي ليكلمه دون أن يسمع أحد.

نزل جحا دون أن يكون راضيًا. فقال له الرجل: “أنا رجل فقير الحال، وقد سمعت عن حسناتك وطيبة قلبك وحسن تدبيرك ومعونتك للآخرين. أريد حسنة يا سيدي لأطعم أولادي الجائعين، وهم في المنزل لم يأكلوا منذ يومين”.

تصنع الرجل البكاء، وكان يريد أن يستعطف قلب جحا ليضطره للخروج من منزله في هذا الوقت ليجلب له الطعام وينقله لأطفاله الجائعين، وبذلك يكسب التحدي.

صعود السطح والمفاجأة

نظر جحا إلى هيئة الرجل، فلم يلحظ عليه فقرًا أو عوزًا. فاغتاظ جحا وقرر أن يلقنه درسًا.

فقال له بصوت منخفض وكأن قلبه رق له: “اتبعني أيها الرجل الطيب”. وصعد جحا إلى أعلى البيت والرجل يتبعه. وعندما وصلا إلى الطابق العلوي، اتخذ جحا سلمًا يقوده إلى سطح المنزل. وكان السلم طويلًا، والرجل سمينًا ضخم الجثة، فأتعبه صعود السلم وصار يلهث من التعب حتى وصل إلى أعلى المنزل في العراء، وكانت الشمس شديدة.

وقف الرجل في هذا الجو الحار ينتظر ما سيعطيه جحا. لكن جحا قال له: “انتظرني، سأعود حالًا”. وبعد أن تركه تحت الشمس لفترة من الوقت، عاد إليه وقال: “الله يعطيك. ليس عندي اليوم درهم ولا دينار، ولا حتى حبة قمح”.

فأجابه الرجل معتاظًا: “ولماذا لم تقل لي ذلك ونحن تحت؟”

فقال جحا متهكمًا، مبينًا له أنه اكتشف لعبته: “وأنت، لماذا أنزلتني ولم تقل لي وأنا فوق؟”

فدهش الرجل من موقف جحا وذهب إلى أصدقائه يجر الخيبة من ورائه. وسلم الجميع بعد هذا الموقف بذكاء جحا ونباهته.

مناقشة القصة

  1. ماذا كان يفعل جحا في الطابق العلوي من منزله؟
  2. لماذا طلب الرجل من جحا أن ينزل؟
  3. ما هو الطلب الذي طلبه الرجل؟
  4. هل أعجبك موقف جحا؟
  5. ما الذي يُستفاد من هذه القصة؟

معرض الصور (قصة جحا والسائل)

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

زر الذهاب إلى الأعلى