قصة الولد الطائش
ملخص قصة الولد الطائش
كان ملحم، تاجرًا غنيًا، لديه ولدان: غسان وسمير. غسان كان مبذرًا ينفق كل مصروفه على أشياء تافهة، بينما سمير كان يدخر نصف مصروفه بحكمة. رغم نصائح سمير لأخيه، استمر غسان في تبذير المال، حتى غرق في الديون وبدأ يفكر في طرق غير أخلاقية لسدادها.
في يوم من الأيام، سرق غسان عشر ليرات من جيب والده. لكن الأب الذكي اكتشف الخدعة بعد أن وضع علامة سرية على المال. عندما واجه غسان بالأمر، حاول غسان الكذب، لكنه سرعان ما اعترف بخطئه. سامحه والده وأعطاه المال لسداد ديونه، ووعد غسان بعدم تكرار الأمر.
تعلم غسان في النهاية أهمية الادخار، وأصبح مثل أخيه سمير يؤمن بأن “القرش الأبيض لليوم الأسود”.
قصة الولد الطائش مكتوبة
كان لملحم ولدان، واحد يُدعى غسان والثاني يُدعى سمير. وكان ملحم رجلاً غنياً يعمل في التجارة، ولطيفاً وكريماً، لا يبخل على ولديه بالمال.
غسان كان مبذراً، لا يعرف قيمة المال، بعكس سمير الذي كان يدخر قسماً كبيراً من كل مبلغ يُعطى له من والده ليصرفه على نفسه. كان ملحم يُعطي كل ولد من ولديه خمسين قرشاً في اليوم. فكان غسان ينفقها كلها في شراء أشياء تافهة، بينما كان سمير يدخر خمسة وعشرين قرشاً وينفق الباقي.
النصيحة والحكمة
لذلك، كان غسان يحتاج إلى أخيه بعدما ينفق ما معه. وكان سمير ينصحه بأن يدخر ولو جزءًا ضئيلاً من مصروفه حتى لا يحتاج إلى طلب المال من الآخرين عند الضرورة. لكن غسان كان يسخر من نصائح سمير ويظنه بخيلاً يحب المال. ولكن في الحقيقة، كان سمير يعرف كيف يدير نقوده بحكمة، إذ كان يقول لنفسه دائمًا: “يجب أن أدخر القرش الأبيض لليوم الأسود.”
استمرت الحال على هذا النحو لسنوات، حتى أصبح سمير يملك مبلغاً كبيراً من المال، بينما كان غسان مديناً للعديد من رفاقه في المدرسة دون علم والده. كان سمير ينام مرتاح البال بينما كان غسان مشغولاً بالديون المتراكمة عليه، ولا يدري كيف يسددها.
التفكير في السرقة
كثيراً ما فكر غسان في سرقة صندوق أخيه سمير الذي يضع فيه نقوده. لكن سمير كان يدرك عواقب الديون التي تتراكم على غسان، لذا وضع صندوقه في مكان آمن لا يمكن لغسان الوصول إليه.
بدأ سمير في زيادة نسبة المدخرات من مصروفه، بينما راح غسان يفكر في سرقة المال من جيب والده لسداد ديونه لرفاقه. وفي يوم من الأيام، استغل غسان نوم والده ومد يده إلى جيبه، فأخذ مبلغ خمس ليرات. ظن أن والده لن يلاحظ هذا النقص طالما أنه يمتلك الكثير من المال.
خطة الوالد
رغم ثروة والد غسان، إلا أنه كان يعرف مقدار المال الذي يملكه بدقة، سواء كان المبلغ كبيراً أو صغيراً. في البداية، ظن ملحم أنه ربما اشترى شيئاً بالخمس ليرات ونسي، ولكنه سرعان ما أدرك أنه لم يفعل ذلك. فبدأ يفكر فيمن يكون قد أخذ هذا المبلغ من جيبه.
قرر ملحم استخدام حيلة لكشف السارق، فوضع في جيبه عدداً من أوراق العشر ليرات وميزها بعلامة قلم حبر، ثم عاد إلى المنزل وتظاهر بالنوم. بهذه الطريقة، كان يأمل أن يكتشف ما إذا كان غسان هو السارق بالفعل.
عودة الأب إلى المنزل
عاد الأب إلى بيته كعادته. وبعد أن أكل وشرب، خلع ملابسه وعلقها، ثم ذهب إلى سريره واستلقى عليه. وسرعان ما بدأ يشخر أثناء النوم ليقنع غسان بأنه في نوم عميق.
انتظر غسان خمس دقائق، ثم بدأ يفكر في طريقة تمكنه من الوصول إلى جيب بنطلون والده. تطلع إلى شقيقه سمير فوجده لا يزال جالسًا في الغرفة. فكر غسان في إخراجه أولاً، وقال لأخيه:
– إن والدتك تناديك، فاذهب إليها.
ذهب سمير إلى أمه، بينما اقترب غسان من جيب البنطلون. كان والده يراقبه بطرف عينه من السرير، منتظرًا ليرى ما سيفعله. مد غسان يده إلى جيب البنطلون وأخذ عشر ليرات، ثم وضعها في جيبه وعاد إلى كرسيه محاولاً التظاهر بالقراءة.
اكتشاف السرقة
بعد بضع دقائق، نهض أبو غسان، غسل وجهه ويديه، ثم اقترب من ثيابه وتناول بنطلونه وقميصه. ما إن لبس البنطلون ومد يده إلى جيبه، حتى حاول غسان مغادرة الغرفة بحجة أن رفاقه ينتظرونه. لكن والده استوقفه ريثما يعطيه ربع ليرة.
أخرج أبو غسان يده من جيبه ليكتشف أن عشر ليرات مفقودة. تطلع إلى غسان ورأى وجهه شاحبًا. فاستدعاه وسأله بلطف:
– هل رأيت من أخذ العشر ليرات من جيبي يا غسان؟
أجاب غسان مترددًا:
– أعتقد أن سمير أخذها، يا والدي، إنه في المطبخ الآن.
نادى الوالد سمير، الذي جاء سريعًا. تطلع الأب إلى ولديه وخاطبهما قائلاً:
– الأفضل أن تقولا لي من أخذ العشر ليرات من جيب البنطلون، وإلا…
بدأ كل منهما يحلف ويلقي بالمسؤولية على الآخر. كان سمير صادقًا، بينما غسان كاذبًا.
مواجهة الحقيقة
أخيرًا، اقترب الوالد من غسان وفتشه، فوجد العشر ليرات في جيبه. حاول غسان أن ينكر مدعيًا أنه وجد العشر ليرات في الشارع، ولكن والده أثبت له السرقة بعرض العلامة التي وضعها على الأوراق المالية. حينها، خجل غسان وأقسم لوالده ألا يسرق مرة أخرى.
بعد اعتراف غسان بخطئه وإعلان توبته، أعطاه والده مبلغًا يكفي لسداد ديونه. من ذلك الحين، تعلم غسان درسًا ثمينًا وبدأ يدخر جزءًا من مصروفه اليومي، مقتنعًا بحكمة القول المأثور: “القرش الأبيض لليوم الأسود.”
معرض الصور (قصة الولد الطائش)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث