قصة النسناس ووحش البحيرة
ملخص قصة النسناس ووحش البحيرة
في غابة كبيرة، كانت تعيش زمرة من النسانيس بقيادة زعيمها الضخم والذكي فكرام. كان فكرام يحذر نسانيس زمرته من النباتات السامة والمياه الخطرة. في يوم حار، بينما كانوا يتجولون، وصلوا إلى بحيرة لم يعرفوها من قبل. فكرام حذرهم من الشرب قبل التأكد من سلامة المياه.
اكتشف فكرام أن آثار الحيوانات تشير إلى خطر في البحيرة. فجأة، ظهر وحش مخيف من الماء ودعا النسانيس للشرب. ولكن فكرام الذكي عرف أن الوحش يخطط لأكلهم. فكرام ابتكر حلاً باستخدام قصبات الخيزران لشرب الماء من دون الاقتراب من البحيرة.
نجحت خطة فكرام، وشربت النسانيس الماء بأمان، بينما الوحش غاضب. عادوا بفخر إلى بيوتهم يحكون شجاعة وذكاء فكرام في مواجهة وحش البحيرة.
قصة النسناس ووحش البحيرة مكتوبة
في غابة من الغابات الكبيرة، كانت تعيش زمرة من النسانيس. كان زعيم هذه الزمرة نسناسًا ضخمًا جدًا اسمه فكرام. وكان فكرام، إلى جانب قوته وضخامته، نسناسًا ذكيًا جدًا. كان فكرام يعرف أن في الغابة أنواعًا عديدة من النباتات السامة، وأن مياه بعض البحيرات لا تصلح للشرب. لذا كان يحذر نسانيس زمرته قائلًا: “لا تأكلوا من ثمار شجرة لم تأكلوا منها من قبل، ولا تشربوا من مياه بحيرة لم تشربوا منها من قبل!”
نسانيس الزمرة كلهم سمعوا كلامه وأخذوا بنصيحته، فلم يتأذّ أي منهم. في أحد الأيام، كان فكرام ونسانيس زمرته يتجولون في الغابة. كان النهار حارًا، وقد مضى على تجوالهم ساعات. أحسّ فكرام وأصحابه بالعطش وضايقهم العرق الذي كان يتصبب على وجوههم وأجسامهم. كانوا قد وصلوا إلى جانب من الغابة لم يكن أحد منهم قد وصل إليه من قبل، فلم يعرفوا أين يمكن أن يجدوا ماءً آمنًا.
وصول النسانيس إلى البحيرة
فجأة، وصلوا إلى بحيرة صغيرة صافية. فصاحوا ابتهاجًا واندفعوا نحو شاطئها ليشربوا من مائها البارد المنعش. صاح فكرام بصوت عظيم: “انتظروا! لا يشرب أحد من هذه البحيرة قبل أن أتأكد من سلامة مياهها.”
برطم أصحابه النسانيس وهمهموا، لكن للحظة فقط، فإنهم كانوا يعلمون أن زعيمهم على حق. وضع فكرام يديه وراء ظهره، وخفض رأسه، وفتح عينيه، وراح يدور حول البحيرة. وجد على الأرض آثار أقدام حيوانات وطيور تتجه إلى البحيرة، لكنه لم يجد أي أثر لأقدام عائدة منها.
أخذ نسناس صغير يبكي ويقول: “أنا عطشان، أريد أن أشرب.” أسرع فكرام عائدًا إلى حيث كان أصحابه النسانيس ينتظرون. قال لهم: “من حسن الحظ أننا لم ننزل البحيرة لنشرب. لا يترك البحيرة أحد ممن ينزل فيها. أعتقد أن وحش ماء يعيش في هذه البحيرة.”
ظهور الوحش المخيف
فجأة، أخذت المياه تدور وتفور وتزيد. ووقف النسانيس يراقبون مذعورين. شيئًا فشيئًا، أخذ يخرج من الماء وحش مخيف قبيح. كان ضخمًا أشبه بتل صغير، وكان له جسم مليء بالشعر وعينان يطل منهما الشر. قال الوحش محاولًا أن يجعل صوته لطيفًا وخفيفًا: “تعالوا واشربوا، هذا ماء بارد منعش.”
لم يتحرك أي من النسانيس. عندئذٍ قال الوحش بصوت عالٍ: “ألا تريدون أن تشربوا؟” قال فكرام بصوت عالٍ هو أيضًا: “نعم، نريد أن نشرب. لكن إذا شربنا أكلتنا.”
ضحك وحش الماء ضحكة خبيثة وقال: “وإذا لم تشربوا، مُتّم من العطش.” وقف زعيم النسانيس لحظة صامتًا، ثم أشعت عيناه بضوء بهيج، وقال: “بل سنشرب من الماء البارد المنعش، لكن لن تكون قادرًا على أن تأكلنا.”
ابتسم الوحش ابتسامة ساخرة وقال: “ها! قل من فضلك، كيف ستفعل ذلك؟” قال فكرام: “انتظر وانظر!” قال فكرام لنسانيس زمرته: “تعالوا! عندي فكرة. أترون عيدان الخيزران السمينة النابتة هناك؟ اقتلعوها وهاتوها لي.”
اندفع أصحابه النسانيس يقومون بما طلبه منهم زعيمهم. وسرعان ما كانوا قد عادوا بعيدان كثيرة كووّموها أمام قدميه. كان وحش الماء في هذه الأثناء يجأر ويبرطم ويمهم، لكن لم يكن يفهم مما يرى شيئًا.
فكرة فكرام الذكية
التقط فكرام قصبة وقضم طرفيها. ثم وضع أحد الطرفين في فمه ونفخ بقوة شديدة، فتطاير اللب بقوة من داخل القصبة ووقع في ماء البحيرة محدثًا طرطشة قوية. حملق وحش الماء غاضبًا. أما فكرام فقد وضع قصبة الخيزران على الأرض مبتسمًا ابتسامة عريضة. ثم التقط قصبة ثانية، وقضم طرفيها ونفخ فيها. ومرة أخرى تطاير اللب وأحدث طرطشة قوية.
عندما تجوفّت قصبات الخيزران كلها، أدخل فكرام طرف كل منها في طرف القصبة التالية، مشكلاً أنبوبًا طويلًا من الخيزران، ثم وضع أحد طرفي الأنبوب في البحيرة وشفط الهواء من الطرف الآخر بأقصى ما يستطيع من قوة. إذ فعل ذلك، اندفع الماء إلى الأنبوب وتدفق خارجًا، وبلل جسمه كله.
هتف أصحابه النسانيس مبتهجين إذ رأوا الماء يتدفق من الأنبوب. قال زعيمهم فكرام: “تعالوا الآن واشربوا، أطفئوا عطشكم، لا خوف عليكم!” عبس وحش الماء وجأر ونخر وتهدد وتوعد، وقال: “أنتم يا نسانيس انتظروا حتى تقعوا بين يدي!”
لكن فكرام وأصحابه كانوا، وهم على شاطئ البحيرة، يضحكون آمنين. قالوا له: “شربنا الماء ولن تستطيع أكلنا.” قال الوحش وهو يغوص في الماء: “كنت أكلتكم كلكم لولا زعيمكم هذا. يومًا ما سيقع بين يدي!”
عاد أصحاب فكرام إلى بيوتهم، وحكوا بفخر لسكان الغابة كيف أن زعيمهم كان أشد ذكاءً ودَهاءً من وحش البحيرة. وصار سكان الغابة كلهم فخورين بشجاعة فكرام وذكائه.
معرض الصور (قصة النسناس ووحش البحيرة)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث