قصة الملك الصالح
ملخص قصة الملك الصالح
كان الملك سيفي يحكم مملكة واسعة بشجاعة وعدل، ولكنه أراد أن يثبت كرمه الحقيقي. تعهد أن يعطي أي شيء يطلبه المحتاجون، حتى لو كان عضوًا من جسده. في اليوم التالي، تنكر ملك السحاب إندرا في هيئة فقير أعمى وطلب من الملك عينيه. بجرأة، وافق الملك سيفي وأعطى الفقير عينيه. بعدما صار أعمى، قرر اعتزال الحكم والعيش بجوار البحيرة. غضبت زوجة إندرا، إندراني، وأمرت زوجها بإعادة بصر الملك. ذهب إندرا وأعاد للملك بصراً أفضل من ذي قبل. عاد الملك إلى قصره وعاش شعبه في سعادة، وتعلموا درساً في الكرم الحقيقي.
قصة الملك الصالح مكتوبة
كان ملك السحاب، إندرا، جالسًا على عرشه. كالعادة كان يشكو ويتذمر. قال لزوجته إندراني: “أتَعرفين؟ سكان الأرض لا يعرفون الكرم الحقيقي. هم يطلبون مني ويطلبون، ولكن عندما يأتي دورهم للعطاء تكون هداياهم دائمًا هزيلة.”
قالت إندراني: “هذا غير صحيح! انظر إلى الملك سيفي. إنه كريم جدًا، وهو يحكم مملكة واسعة بشجاعة وعدل. في كل يوم، يقدم الهدايا والعطايا للفقراء والمحتاجين.”
تأمل الملك سيفي وقراره الحاسم
حدث أن كان الملك سيفي في تلك اللحظة يفكر ويتأمل ويقول بصوت عالٍ: “أنا أقدم الهدايا والعطايا، لكن ماذا أقدم؟ هداياي جواهر، ذهب، وأراض. عندي من هذه الأشياء الكثير. هذا ليس دليل كرم! أتعهد أن أقدم للمحتاجين أي شيء يطلبون، حتى لو كان ذلك الشيء عضوًا من أعضائي!”
سمع ملك السحاب كلام الملك سيفي، وسمعته إندراني، زوجة ملك السحاب. قال إندرا: “ترى هل عند الملك القوة للوفاء بوعده؟ غدًا سأتَنَكَّر في هيئة فقير أعمى وأرى ما يعطيني!”
اختبار الملك سيفي
في اليوم التالي، وقف الملك سيفي يوزع العطايا والهدايا على الفقراء والمحتاجين. وكان بين الواقفين في الصف رجل أعمى. جاء دور الرجل الأعمى ووقف أمام الملك وقال: “يا سيدي الملك، أعطني ما أنا بحاجة إليه!”
سأله الملك: “ما الذي أنت بحاجة إليه؟”
قال الرجل: “لا أحتاج إلى ذهب ولا إلى قطعة أرض أو جواهر. عندك عينان، وأنا بلا عينين. أعطني عينًا من عينيك.”
ابتسم الملك. فهذه هي الفرصة التي كان ينتظرها. قال وهو يبتسم: “لماذا عين واحدة فقط يا شيخ؟ سأعطيك عينَيّ كلتيهما!”
التزام الملك بوعده
شَهَقَ بعض الوزراء من هول الصدمة مذعورين، وأُغْمِيَ على آخرين. دعا الملك طبيبه الملكي وقال له: “خذ عينيّ وأعطِهما لهذا الشيخ ليرى بهما!”
قال كبير الوزراء للملك: “يا سيدي، أعطه لآلئ وجواهر وذهبًا، لكن لا تعطِه عينيك!”
قال الملك بصوت حازم: “وعدت الرجل أن أعطيه عينَيّ، وهذا ما سأفعله! نفذ ما أطلبه منك يا طبيب!”
نفذ الطبيب باكيًا ما أُمر به، فأخذ عيني الملك وزرعهما في وجه الأعمى. قال الملك وقد صار أعمى: “هل ترى الآن يا شيخ؟”
هتف الرجل قائلًا: “نعم! ما أعظم أن نرى السماء الزرقاء، والعشب الأخضر، والياسمين الذي كنت أشمه ولا أراه!” ثم شكر الملك بحرارة وتركه وغادر المملكة.
الملك سيفي يعتزل الحكم
قال الملك: “يصعب أن يحكم المملكة رجل أعمى. ثم إني قد حكمت سنين عديدة. سأعتزل الحكم، أيها الوزراء، وأذهب للعيش على شاطئ البحيرة.”
حاول الوزراء كثيرًا أن يقنعوا الملك بالبقاء ملكًا، لكنه أصر على رأيه. هكذا، وبعد أن أكمل استعداداته، أمر أحد مرافقيه أن يأخذه بعربة إلى شاطئ البحيرة الجميل. واصطف أهل المملكة كلهم على جانبي الطرقات يودعون ملكهم العادل الشجاع.
غضب إندراني
في هذه الأثناء، كانت إندراني، زوجة ملك السحاب، غاضبة جدًا. قالت لزوجها: “لا تستطيع أن تأخذ عينَي رجل صالح وتتركه عاجزًا عن الإبصار! ألا يكفيك أنك اختبرته وعرفت كرمه! الآن عد إليه وأعد له عينَيْه. المملكة بحاجة إلى ملكها.”
ذهب إندرا إلى شاطئ البحيرة، ووقف أمام الملك الذي كان يجلس بهدوء إلى جوار الماء. قال إندرا: “أنا إندرا، ملك السحاب والبرق والرعد. أطلب ما تشاء فألبي طلبك.” وكان واثقًا أن الملك سيفي سيطلب أن يعيد له عينَيْه.
قال الملك: “أريد أن يعم الخير في مملكتي وأن يكون أهلها كلهم سعداء.”
قال إندرا: “أقدر أن أعيد إليك عينَيْك.”
فأجاب الملك وهو يبتسم ابتسامة خفيفة: “أنت هو الذي أخذَهما! شكرًا لك، لكن لا أريدهما. ما أعطيت، أعطيت بإرادتي. لا يكون العطاء عطاء إذا كان الذي يعطي يريد استرجاع ما أعطى.”
قال إندرا: “ما أنبلك أيها الملك! هكذا يكون العطاء! سيعود إليك بصرك، لكن بغير العينين اللتين أعطيتني إياهما، بل بعينين لا يكون لأحد في الدنيا مثيل لهما.”
عودة البصر
مسح إندرا بيده على وجه الملك. وعندما فتح الملك عينَيْه أشعتا ببريق كالجواهر. نظر الملك إلى إندرا فرأى عينَيْه هو أيضًا تشعان ببريق كالجواهر.
قال إندرا: “أيها الملك العظيم، لم أرَ في حياتي عطاءً كعطائك ولا كرمًا ككرمك.” قال ذلك واختفى.
عاد الملك سيفي إلى قصره، وفرح شعبه بعودته فرحًا عظيمًا. ومنذ ذلك اليوم، صار الناس كلهم يحاولون أن يكونوا كرماء كملكهم، وصارت مملكته أسعد ممالك الأرض.
كان إندرا على عرشه فوق السحاب سعيدًا أيضًا. قال: “الآن أعرف أن أهل الأرض يمكن أن يكونوا كرماء.”
معرض الصور (قصة الملك الصالح)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث