قصة الغريب الذي نحبه

في "قصة الغريب الذي نحبه"، يتعرف أربعة أصدقاء على رجل عجوز غريب ويكتشفون أن التعلم يمكن أن يكون ممتعًا ومليئًا بالمغامرات بطرق مبتكرة.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

تدور قصة “الغريب الذي نحبه” حول مجموعة من الأصدقاء: مازن، ميرانا، نادين، وسمير، الذين يعيشون في نفس المجمع السكني ويعودون معًا يوميًا من المدرسة. ذات يوم، بينما كانوا يسيرون نحو منازلهم، لاحظوا رجلًا عجوزًا يسير خلفهم. خاف سمير وحث أصدقاءه على الإسراع، لكنه لم يستطع إخفاء فضوله بشأن هذا الرجل الغريب.

عندما وصلوا إلى المصعد، وجدوا العجوز يتبعهم. رغم خوف سمير، أصر مازن على الانتظار ودعوة العجوز للدخول معهم. اتضح أن العجوز لطيف للغاية، وكان يسكن حديثًا في المجمع مع حفيدته بريندا. دعاهم الرجل العجوز لزيارة منزله واللعب مع بريندا.

في اليوم التالي، يذهب مازن إلى منزل العجوز ومعه كراسة الحساب. يساعده الجد في فهم الكسور باستخدام الكعك الذي خبزته الجدة، ويحول الدروس إلى لحظات من المرح والمشاركة. يتعلم مازن الأرقام والكسور بطريقة مبهجة، ويشعر لأول مرة بأن الحساب ليس مملًا كما كان يعتقد.

يخبر مازن أصدقاءه عن التجربة المذهلة التي عاشها في منزل الجد وبريندا، فيقررون زيارته بدورهم. عندما يدخلون المنزل، يندهشون مما يرونه: أدوات حسابية وألعاب منتشرة في كل مكان. يعلمهم الجد بطريقة مرحة، مستخدمًا المكعبات، القصاصات الورقية، والعدادات لفهم الكسور. لم يكن الدرس أشبه بأي حصة حساب شهدوها من قبل.

خلال الزيارة، تتدخل الجدة بصينية مليئة بالكعك اللذيذ الذي يلتهمه الأطفال بسرور. ومنذ ذلك اليوم، يصبح منزل الجد والجدة مكانًا يذهب إليه الأطفال للاستمتاع بالطهي، الرسم، تمارين اليوجا، ودروس الحساب بطريقة فريدة وممتعة.

في النهاية، أصبح الجد والجدة جزءًا محببًا من حياة الأطفال، ولم تعد مادة الحساب مصدر خوف أو ملل. القصة تُبرز أهمية التعلم بطرق ممتعة وتقبل الغريب، حيث قد يتحول إلى صديق قريب يعزز حياة الأطفال بالمرح والمعرفة.

قصة الغريب الذي نحبه مكتوبة

وصلت حافلة المدرسة إلى المحطة. قفز مازن وميرانا ونادين وسمير من الحافلة.
فقال مازن: “يا له من يوم متعب!”.
أضافت نادين: “لدينا واجبات كثيرة. كم أكره مادة الحساب…”.
فصاح سمير: “نعم… هيا لنعود بسرعة إلى منازلنا يا أصدقائي، فأنا جائع جدًا!”.
ضحكت ميرانا وقالت: “أنت دائمًا جائع. حتى الآن لا أستطيع أن أصدق أنك التهمت الساندويتش كاملًا دفعة واحدة في المقصف!”.
ضحك الجميع بينهم وبين أنفسهم، وبدأوا يسيرون نحو منازلهم. كان مجمع الشقق الذي يعيش فيه هؤلاء الأصدقاء يبعد عشر دقائق مشيًا من محطة الحافلة.

كان الأصدقاء منشغلين بالحديث مع بعضهم البعض عندما رأى سمير رجلًا عجوزًا يسير خلفهم. وكان يحمل صندوقًا من الورق المقوى.
فقال: “من هذا الرجل الذي يسير خلفنا؟”.
نظروا إلى الوراء ببطء، الواحد بعد الآخر، كي يلقوا نظرة سريعة دون أن يقلقوا الشخص الغريب.
همس مازن: “هممم… أعتقد أني رأيته في مكان ما”.
عبس سمير وقال: “من الأفضل أن نسرع في السير ونذهب إلى المنزل. أمي تطلب مني دائمًا أن أبتعد عن الغرباء”.
جذب يد مازن وبدأ يسير بسرعة، وفعل الجميع مثله.

الرجل العجوز والمصعد

تجمع الأطفال في المصعد. كان الباب على وشك أن ينغلق عندما رأوا الرجل العجوز مرة أخرى. كان يسير نحو المصعد.
فصاح سمير وقال: “إنه يتبعنا إلى منزلنا!”.
كان مرعوبًا لكن مازن كان يشعر بالفضول، وعندما رأى الشخص الغريب عن قرب، تذكر أين رآه من قبل. لقد رآه يتنزه في حديقة منزله هذا الصباح.

كان باب المصعد على وشك أن ينغلق عندما ضغط مازن على زر “قف” ليدخل الرجل العجوز.
فقال سمير: “هيا يا مازن، أغلق الباب!”.
اعترضت نادين وقالت: “نحن لا نعرفه. كما أنه يحمل صندوقًا كبيرًا وسيأخذ وقتًا طويلًا ليصل إلى المصعد”.
لكن مازن لم يستمع إليهما وقال: “إنه عجوز جدًا! ينبغي أن ننتظره”.
عبس سمير.

دخل الرجل العجوز المصعد، وكانت الطيبة تظهر على وجهه ويتناسب مظهره مع سنه.
فقال: “شكرًا لكم أيها الأطفال، تبدون جميعكم أطفالًا مهذبين”.
ابتسم مازن وقال: “من فضلك، أعطني الصندوق. سأكون سعيدًا بأن أحمله لك”.
فقال الرجل العجوز: “إنه ثقيل جدًا عليك يا بُني”. لكن مازن أخذه.
سألت ميرانا: “هل أنت جديد هنا؟”.
ابتسم الرجل العجوز وقال: “نحن انتقلنا إلى هنا الأسبوع الماضي في الطابق الخامس. لدي حفيدة اسمها بريندا. إنها مثلك تمامًا!”.

الدعوة لزيارة المنزل

قالت ميرانا وهي تتذكر فتاة جديدة انضمت إلى مدرستها في ذلك اليوم: “إنها تبدو لطيفة. جدي يعيش في مدينة أخرى، وأنا أفتقده كثيرًا. لقد كان يحكي لي الكثير من القصص”.
أمسك جد بريندا بوجنة ميرانا وقال: “تستطيعين أن تعتبريني جدك، وتستطيعون جميعًا أن تأتوا إلى منزلنا هذا المساء لتلعبوا مع بريندا”.
قاطعه سمير وقال: “يجب أن نذهب إلى معلمنا من أجل مساعدتنا في واجب الحساب”.
وقبل أن يرد الرجل العجوز، كان هناك صوت اصطدام في المصعد. كان يشبه صوت أطباق العشاء الكثيرة عندما تسقط على الأرض، وانطفأ الضوء، وتوقف المصعد.

العطل في المصعد

تفاجأ الجميع. فصرخ سمير وقال: “لا!”.
صاحت نادين: “أوه، هل من الممكن أن تهدأوا؟ المصعد تعطل. هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا! فلا تخافوا”.
كان الأطفال يعرفون ما يجب فعله، حيث كان عليهم الاتصال برقم الطوارئ باستخدام هاتف المصعد. لكن كيف يفعلون ذلك والمكان كان مظلمًا جدًا؟
فجأة، ظهر ضوء مصباح يدوي. صاح الجد وقال: “بو!” ووجه ضوء المصباح في وجهه. بدا وكأنه شبح بشعر أبيض، مما أرعب سمير جدًا!
ضحك الجميع بشدة لدرجة أن حقائبهم المدرسية سقطت على الأرض.
أثناء ذلك، اتصل الجد برقم الطوارئ سريعًا، وعاد المصعد للعمل مرة أخرى.
صاح الجميع: “شكرًا لك أيها الجد!”.

توقف المصعد في الطابق الثاني، وخرجت ميرانا وسمير ونادين.
كانت والدة مازن ونادين تنتظرهما عند باب المصعد.
ابتسم مازن للجد وقال: “سأحمل هذا الصندوق إلى شقة الجد يا أمي وسأعود سريعًا”.
رن جرس المصعد وصلا إلى الطابق الخامس.
سأل الجد: “ما اسمك؟”.
أجاب مازن: “مازن”.
قال الجد وهو يسير نحو شقته: “كان صديقك يقول شيئًا عن مادة الحساب يا مازن. هل تواجه أي مشاكل؟”.
فرد مازن: “إن مادة الحساب نفسها هي المشكلة. إنها مملة جدًا، فجميع الأرقام تختلط في رأسي وتجعلني أشعر بالدوار”، وبدأ يحرك رأسه أكثر فأكثر وكاد أن يسقط الصندوق.

حديث مع الجد

أكمل مازن: “نحن ندرس الكسور. لا أعتقد أنني سأستخدمها أبدًا في الحياة. فهي مجرد إضاعة للوقت…”.
قال الجد بهدوء: “ستستخدمها بالطبع. وإذا فهمت مادة الحساب بطريقة صحيحة، فلن تحتاج إلى أي دروس إضافية”، ثم ضحك وأضاف: “وبالتأكيد لن تشعر بالدوار أيضًا!”.
عبس مازن؛ فلم يستمتع بنصيحة من شخص غريب، وقال لنفسه بصوت منخفض: “هؤلاء هم العجائز، كل ما يستطيعون فعله هو إلقاء المزيد والمزيد من المحاضرات!”.
أخذ الجد الصندوق، وضغط مازن على زر جرس الباب.
لاحظ مازن أكوام الكتب الموجودة في المنزل. كانت هناك كتب كثيرة، ولوحات ملونة، وأواني زراعة في كل أنحاء منزل الجد.

منزل الجد وبريندا

رغم أن العائلة لم تفرغ حقائبها بعد، كان المنزل يبدو جميلًا وجذابًا.
كانت بريندا مع جدتها في المطبخ. خرجت بريندا وعانقت الجد. قدم الجد مازن لبريندا، فحيته بلطف.
دخلت جدة بريندا إلى الحجرة، وكانت تحمل صينية من الكعك المخبوز الطازج. كانت ترتدي ساريًا مموجًا من القطن، وتبدو نشيطة وبصحة جيدة. في البداية، اعتقد مازن أنها والدة بريندا.
صاح مازن وقال: “إن رائحة الكعك لذيذة جدًا!”.
ابتسمت الجدة وقدمت واحدة لمازن وقالت: “وطعمها ألز!”. أخذ مازن قضمة وكانت أفضل كعكة تذوقها في حياته! كان سعيدًا لأنه تطوع لحمل صندوق الجد.

دعوة الجدة

قالت الجدة لمازن: “أنا لست مشغولة هذه الأيام، وأبحث عن أطفال لأعلمهم الطهي، الرسم، واليوجا. اسأل أصدقاءك إذا كانوا يهتمون بالأمر. فأنا أحب أن أعلمهم”.
هز مازن رأسه بينما كان يلتهم الكعكة اللذيذة. جمعت الجدة ألوانها وبدأت ترسم صورة على الحائط.
قالت بريندا لمازن إن الجد أستاذ رياضيات متقاعد، وكان يدرس لطلاب الجامعة. شعر مازن بالسعادة عندما سمع هذا، وقال: “هل يمكنك أن تساعدني على إنهاء واجبي أيها الجد؟”.
ابتسم الجد وقال: “بالطبع!”.

تعليم الحساب بالكعك

ذهب مازن سريعًا إلى المنزل وعاد بكراسة واجبه. كان الجد معلمًا ماهرًا، وعلم مازن الحساب باستخدام الكعك الذي خبزته الجدة. قال الجد وهو يأكل نصف كعكة: “إذا أكلت نصف هذه الكعكة، وأخذت أنت قضمة من تلك الكعكة، فسيصبح لدينا نصفا كعكة. لكن إذا وضعنا النصفين بجانب بعضهما، فسيصبح لدينا مرة أخرى كعكة كاملة”.
قاطعت الجدة وقالت: “لا مزيد من الكعك للجد”.
ابتسمت بريندا وقالت: “المزيد لي”، فضحك الجميع.
استخدم الجد الأشياء الموجودة في المنزل لشرح الكسور لمازن، وعندما كانت الجدة غير منتبهة، رسم الجد عملية كسر على لوحة الجدة بفرشاتها. كانت تبدو كالفطيرة، وضحك الجميع بصوت منخفض.

حتى الجدة ضحكت.

زيارة الأصدقاء

حكى مازن لميرانا وسمير ونادين عن كل المرح الذي عاشه أثناء تعلمه الحساب في منزل بريندا. وفي الليلة التالية، قرر أصدقاؤه أن يذهبوا ليروا ما كان مازن متحمسًا له.
عندما دخلوا، اندهشوا!
فهذا لم يكن يبدو كحصة حساب على الإطلاق! كانت هناك أشياء كثيرة ملقاة في كل ناحية، مثل عداد، قصاصات ورقية، مكعبات، ومقص ورق، وآلة حاسبة، وأدوات هندسية.

علم الجد الأطفال كيف ينفذون العمليات الحسابية والكسور الصعبة بسهولة باستخدام العداد.
ثم استخدموا الدائرة والمسطرة ليرسموا دوائر على قصاصات الورق.
وقضوا الوقت يتعلمون الكسور.
قال الجد: “احذروا عند استخدام المقص”.

مرح الحساب واللعب

يا له من مرح!
بنت نادين بنفسها برجًا كبيرًا مكونًا من طوابق بألوان وارتفاعات مختلفة لتصنع نموذجًا للكسور.
صاحت قائلة: “من كان يعرف أن الحساب سيكون مرحًا جدًا هكذا؟”.

قال سمير بعد أن طوى قصاصة ورق إلى نصفين: “انظروا! هذه نصف طائرتي”.
ثم فردها مرة أخرى، وبعد أن طواها من المنتصف قال: “والآن أصبحت طائرة كاملة”.
أطلقها في الهواء وقال: “هيا اذهبي!”.
طارت الطائرة في الهواء وصفق سمير، ثم صاح بينما كان يجري ليلحق بها ويطلقها مرة أخرى: “فرووو!”.

فجأة، استنشق سمير في الهواء رائحة شيء لذيذ.
استدار ورأى الجدة تقف بصينية من الكعك. أحب الأطفال الجدة وكعكها اللذيذ.
ومنذ ذلك اليوم، علمتهم الجدة الطهي والرسم، كما علمتهم بعض تمارين اليوجا.
وأصبحت كل زيارة للجد والجدة بمثابة مغامرة جديدة مليئة بالمرح.

اللقاء مع الجد

في يوم آخر، عادت ميرانا وسمير ومازن ونادين من المدرسة وجروا إلى المصعد.
رأوا الجد يسير نحوهم، وبدأوا يتشاجرون على من يضغط على زر التوقف من أجله.

معرض الصور (قصة الغريب الذي نحبه)

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

زر الذهاب إلى الأعلى