قصة العنكبوت وخازن الحكايات

اكتشف مغامرات أنانسي العنكبوت الشجاع وهو يجلب الحكايات للبشر من خازن الحكايات في جزيرة معلقة، قصة للأطفال تعزز الذكاء والشجاعة.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

في قديم الزمان، كان هناك عنكبوت يدعى أنانسي اكتشف وجود حكايات مخبأة في صندوق خشبي لدى خازن الحكايات في جزيرة معلقة. أراد أنانسي جلب هذه الحكايات للناس على الأرض، فذهب إلى خازن الحكايات وطلب منه أن يعطيه الحكايات. اشترط عليه خازن الحكايات أن يجلب له ثلاثة أشياء: النمر أوزيبو، دبابير موبورو، والجنية أبوتيا. وبحنكته، تمكن أنانسي من خداع النمر وربطه، وجمع الدبابير في يقطينة، واصطياد الجنية باستخدام دمية خشبية مغطاة بالغراء. عاد أنانسي بالصيد الثمين إلى خازن الحكايات، الذي أعطاه الصندوق الخشبي المملوء بالحكايات. وهكذا، انتشرت الحكايات في كل مكان ليستمتع بها الناس.

قصة العنكبوت وخازن الحكايات مكتوبة

في قديم الزمان، بل قبل قديم الزمان، لم يكن في العالم حكايات. كان خازن الحكايات يحبس الحكايات كلها في صندوق خشبي، ويبقي الصندوق طوال الوقت إلى جانب كرسيه في بيته العالي في جزيرة معلقة سابحة في الفضاء.

عرف عنكبوت اسمه أنانسي بالحكايات التي يخفيها خازن الحكايات في جزيرته الفضائية. وأراد أن يجلبها لسكان الأرض. لذا، في أحد الأيام، نسج سلماً طويلاً جداً من خيوطه، وراح يتسلقه حتى وصل إلى بيت خازن الحكايات في الجزيرة المعلقة السابحة في الفضاء.

لقاء أنانسي بخازن الحكايات

انحنى أنانسي أمام خازن الحكايات، وقال له: “جئت لأحصل على حكاياتك، يا سيدي خازن الحكايات.”

ابتسم خازن الحكايات، وقال: “إذا كنت ترغب في أن تحصل على حكاياتي، عليك أن تجلب لي مقابل ذلك شيئاً.”

سأل أنانسي: “ماذا تحب أن أجيء لك؟”

أجاب خازن الحكايات: “أريد أوزيبو، النمر المخيف الأنياب، ودبابير موبورو ذات اللسعة النارية، وأبوتيا، الجنية التي لا يراها البشر. إذا جلبت لي هذه الأشياء كلها، أعطيك الحكايات.”

قال أنانسي: “سآتيك بما طلبت.”

ضحك خازن الحكايات ضحكة مجلجلة، وقال: “كيف بإمكان كائن صغير مثلك أن يأتيني بمثل هذه الأشياء؟ النمر أوزيبو سيأكلك، ودبابير موبورو ستحرقك بلسعاتها! وكيف يمكنك أن تمسك شيئاً إذا كنت لا تراه؟”

لكن أنانسي ابتسم ووعد أن يعود في اليوم التالي ومعه صيده الثمين.

مكيدة أنانسي للنمر أوزيبو

في فجر اليوم التالي، انطلق أنانسي يبحث عن النمر أوزيبو، ووجده جالساً على شجرة. قال أوزيبو وهو يلعق شفتيه: “ماذا تفعل هنا أيها العنكبوت الصغير؟”

قال أنانسي: “جئت ألعب معك لعبة مسلية.”

سأل أوزيبو: “أي لعبة يمكن أن تلعب مع وحش خطير مثلي؟”

قال أنانسي: “اللعبة هي على النحو التالي: أولاً أربطك من قدميك، ثم أفلتك، وبعدها يأتي دورك فتقيدني.”

وافق أوزيبو، وترك أنانسي يربط قدميه بحبل. لكن ما إن التف الحبل حول قدمي أوزيبو حتى أسرع أنانسي بشده وربطه إلى شجرة. قال أنانسي: “انتظر هنا، يا أوزيبو. سأخذك قريباً إلى خازن الحكايات. لكن علي أولاً أن أمسك دبابير موبورو.”

فخ دبابير موبورو

جلب أنانسي يقطينة كبيرة مجوفة وملاها بالماء. قال في نفسه: “الآن أستطيع أن أقابل الدبابير الحارقة وأوقعها في الفخ!” ثم حمل اليقطينة إلى مكان كانت فيه دبابير موبورو الحارقة محتشدة حول غصن شجرة.

صب أنانسي بعض الماء على جسمه وصب الباقي على الدبابير. ثم جلس تحت الشجرة ووضع فوق رأسه ورقة موز كبيرة.

نادى أنانسي الدبابير، وصاح: “السماء تمطر! أنا أحتمل من المطر تحت ورقة الموز. ادخلي أيتها الدبابير الصغيرة إلى هذه اليقطينة لتحتمي من المطر ولا تتبللي.”

قالت الدبابير: “شكراً لك، أيها العنكبوت.” ثم أخذت تدخل اليقطينة واحدة تلو الأخرى. بعد أن دخلت كلها، أسرع أنانسي بلف ورقة الموز وسد بها فتحة اليقطينة.

الحيلة للإمساك بالجنية أبوتيا

كانت مهمة أنانسي الأخيرة أن يجد الجنية الخفية التي لا يراها البشر. بدأ بصنع دمية خشبية تحمل بيدها طاساً. ملأ الطاس بالحلوى، ثم دهن جسم الدمية كله بغراء قوي، ووضعها عند جذع شجرة في موضع يعرف أن الجنية الخفية تتردد عليه. اختبأ أنانسي وراء أعشاب طويلة وانتظر.

لم يطل انتظار أنانسي. سرعان ما وصلت الجنية الخفية أبوتيا. رأت الدمية فاقتربت منها، وسألتها إن كان بإمكانها أن تأكل شيئاً من الحلوى التي بين يديها.

بطبيعة الحال، لم يكن عند الدمية جواب. كانت أبوتيا تظن أن الدمية فتاة صغيرة، فغضبت كثيراً لأن تلك الفتاة لا تكلمها. صاحت: “كلميني، وإلا صفعتك!”

هجوم الجنية وانتصار أنانسي

الدمية، هذه المرة أيضاً، لم تجب. ما كان من أبوتيا إلا أن صفعتها بقوة. لكن ما إن لمست يد أبوتيا وجه الدمية حتى علقت بالغراء.

ازداد غضب أبوتيا فزعقت: “اتركي يدي، وإلا ضربتك باليد الأخرى!” لم تقل الدمية شيئاً، لذا ضربتها أبوتيا مجدداً باليد الأخرى، فعلقت هذه اليد أيضاً.

ازداد هيجان الجنية كثيراً فرفست الدمية بقدم ثم بالقدم الأخرى، فعلقت القدمان. الآن لم يعد بإمكان أبوتيا، الجنية التي لا يراها البشر، أن تتحرك.

عودة أنانسي بالنصر

في ذلك اليوم عاد أنانسي إلى بيت خازن الحكايات في الجزيرة المعلقة السابحة في الفضاء. وضع أمام قدمي خازن الحكايات النمر أوزيبو ودبابير موبورو والجنية أبوتيا.

ابتسم خازن الحكايات وقال لأنانسي: “جلبت لي ما طلبت، فالحكايات كلها لك.”

أخذ أنانسي صندوق الحكايات الخشبي، وحمله معه إلى الناس.

وهكذا انتشرت حكايات الصندوق الخشبي في الدنيا – حكايات كثيرة مذهلة نسمعها ونستمتع بها.

معرض الصور (قصة العنكبوت وخازن الحكايات)

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

زر الذهاب إلى الأعلى