قصة الشمس جميلة ولكن

ملخص قصة الشمس جميلة ولكن
في صباح مشرق، اجتمع التوأمان ماريان وعبد الله مع أسرتهما حول حديث شيّق عن العطلة الصيفية. ورغم حب التوأمين للمدرسة، اكتشفا من والدهما فوائد الصيف للعب والراحة. انطلق الجميع في رحلة مثيرة إلى مدينة العقبة، حيث استمتعوا باللعب والغناء أثناء الطريق. على الشاطئ، عاش الأطفال أحلى اللحظات ببناء القصور الرملية، بينما شارك الكبار في أنشطة مختلفة.
لكن عندما اشتدت حرارة الشمس، ظهرت تحديات جديدة. رفض الأطفال مغادرة الشاطئ للاستراحة، فاضطر الجد والجدة للتدخل. وبأسلوب حكيم، شرحا لهم مخاطر التعرض الزائد للشمس، مُشددين على أهمية الراحة. أدرك الأطفال قيمة النصيحة عندما رأوا طفلاً مصابًا بحروق الشمس، مما جعل ماريان تعترف بخطأها.
في وقت الغروب، تجمع الجميع لاحتساء القهوة ولعب الورق، بينما استمر الصغار في التراشق بالماء. تميزت نهاية الرحلة بأجواء عائلية مليئة بالسعادة، حيث عبّر الجميع عن امتنانهم للجد والجدة على الأيام الجميلة. قرر الجد، بحب، أن يبني بيتًا في العقبة يجمعهم كل صيف. انتهت القصة برسالة واضحة عن أهمية الاعتدال والاستماع لنصائح الكبار، في إطار من الحب والتلاحم العائلي.
قصة الشمس جميلة ولكن مكتوبة
جلس التوأمان ماريان وعبد الله بجانب والدهما فايز وأمهما بسمة. قال عبد الله: لم يفرح كل الأولاد بانتهاء شهر حزيران؟ ضحك الأب وقال: الآن العطلة الصيفية تبدأ بانتهاء شهر حزيران.
فقالت ماريان: “لكنني أحب المدرسة كثيرًا وأتمنى ألا تبدأ العطلة الصيفية”. وقال عبد الله: “أنا أحب رفقائي ومعلماتي وأساتذتي ولا أريد العطلة الصيفية”.
ضحك فايز وبسمة، وقالت بسمة: “تقولان هذا لأنكما لا تزالان صغيرين، فأنتما لم تتجاوزا السنوات الخمس وليس لديكما فروض كثيرة ولا امتحانات”.
قال الأب: “أجل، ولكنكما – متى كبرتما – ستنتظران شهر حزيران والعطلة الصيفية بفارغ الصبر”. قفز التوأمان ماريان وعبد الله من مكانهما وقالا: “قل لنا يا والدي: لماذا؟ لماذا؟”. فقال الأب: “لأن الطلاب سيلعبون كثيرًا ويتنزهون دون أن يكون عليهم أن يدرسوا ويستيقظوا باكرًا”.
أحلام الصيف والألعاب
وكان يزن – ابن عمهما محمد – جالسًا معهما، وكان عمره سبع سنوات، فقال: “أما أنا فسأنام على الحشائش وسألاحق الفراشات الجميلة الملونة وأراقب النمل يجمع الحبوب لمؤونة الشتاء”. وقال عبد الله: “وأنا سأجمع الذباب والحشرات”.
وقالت ماريان: “أنا سألعاب على الأرجوحة وأغني للعبتي الصغيرة”. فقال فايز: “ملاحقة الفراشات ومراقبة النمل وهو يعمل بجد ونشاط شيئان جميلان، واللعب على الأرجوحة والغناء ممتعان أيضًا، ولكن احذروا جمع الذباب والعناكب؛ فالذباب يحمل الجراثيم والأمراض، أما العناكب فمعظمها سام ومميت، فلا تحاول يا عبد الله أن تفعل ذلك”.
الرحلة إلى العقبة
قال يزن: “قالت لنا المعلمة إن أطول يوم في السنة هو اليوم الحادي والعشرون من شهر حزيران”. فقال فايز: “أجل، هذا صحيح، وهو اليوم الذي يبدأ فيه فصل الصيف”. فرح عبد الله وماريان بهذه المعلومة كثيرًا، فقد كانا يظنان كل أيام السنة متساوية في الطول.
بعد ذلك جاء محمد، والد يزن، ليصطحابه إلى البيت لينام باكرًا، لأن أفراد الأسرة عازمون على الذهاب جميعًا في الصباح الباكر إلى العقبة على شاطئ البحر الأحمر.
في الصباح، استقل الجميع السيارات، وشدوا أحزمة الأمان، وتوجهوا إلى جنوب الأردن، حيث مدينة العقبة، المنفذ الوحيد للأردن على البحر. كانت قافلة السيارات تمشي بهدوء، ونغمات الموسيقى تصدح منها، والجميع يمرح ويغني. وكانت القافلة تتوقف كل ساعة للراحة أو لتعبئة خزانات السيارات بالماء لتبريد محركاتها.
وصل الجميع إلى الفندق، فدخلت كل عائلة الغرفة المخصصة لها. أراد الصغار الذهاب فورًا إلى شاطئ البحر، فاعترض الأهل على ذلك مصرّين على أن يتناول الأولاد طعام الغداء أولًا ثم يقوموا ببعض التمارين الرياضية الخفيفة قبل أن ينطلقوا.
الاستعداد للنشاطات البحرية
بعدما أكل الجميع وقاموا ببعض التمارين الرياضية، كانت حرارة الشمس قد خفت حدتها. ارتدى الأولاد ملابس السباحة واعتمر كل واحد منهم قبعته ووضع نظارته الشمسية على عينيه، ولم ينسوا وضع الزيوت التي تقيهم من أشعة الشمس فوق البنفسجية. لعب الجميع وسبحوا، وبنى الصغار – يزن وماريان وعبد الله ومهند ووجيه وليال – القصور الرملية.
أما منير وشيرين ونتالي ونانسي ولورين ونور، وهم الأكبر سنًا، فقد سبحوا، وتمشوا على الشاطئ، ورقصوا على أنغام الموسيقى الجميلة.
ولما حان وقت الذهاب إلى الغرف للاستحمام والنوم، توجه الجميع إلى الغرف المخصصة لهم وهم يمنّون أنفسهم بيوم آخر على شاطئ البحر. نام الأهل والأولاد الصغار، أما الصبايا والشباب فأخذوا يسهرون ويتسامرون على شاطئ البحر حتى ساعة متأخرة من الليل.
صباح جديد على الشاطئ
في الصباح الباكر، كان وجيه وليال من أوائل المستيقظين، فأيقظا والديهما باكرًا، وكذلك كان يزن. أما ماريان وعبد الله فقد غطا في نوم عميق لشدة تعبهما ولصغر سنهما. عندما استيقظ الجميع، أخذت أصواتهم تملأ أرجاء الفندق وقد غمرت السعادة قلوبهم وهم يستمتعون بوقتهم. تناول الجميع وجبة الفطور، وقد أسرع الصغار في تناول الطعام للتوجه بعد ذلك فورًا إلى الشاطئ.
لعب الأطفال من الصباح حتى وقت الظهر، حين تكون أشعة الشمس عمودية وحرارتها قوية ولاذعة. عندئذ نادت الأمهات الأطفال معلنات وقت الغداء والاستراحة من أشعة الشمس، فتعالى صراخ الأولاد وبكاؤهم. وكان أكثرهم بكاء ليال ويزن ومهند ووجيه وماريان وعبد الله، لأنهم كانوا الأصغر في المجموعة ولا يدركون مدى ضرر أشعة الشمس الحارقة. أما الشباب والصبايا فكانوا حريصين على الذهاب للغداء والراحة استعدادًا لقضاء فترة بعد الظهر في السباحة والتزلج على الماء.
الجد والجدة يقدمان نصائح الحكمة
عندئذ جمع الجد والجدة الأطفال، وقال الجد: “أحبائي الصغار، لقد أتينا هنا لنقضي وقتًا جميلًا معًا. ولأن الشمس القوية تسبب ضررًا وجفافًا للجسم، وجب عليكم الراحة عند الظهيرة”. أما الجدة فقالت: “ألستم تريدون أن تكبروا وتتمتعوا بالدنيا؟ إن من يستلقي ويلعب تحت أشعة الشمس مدة طويلة قد يصيبه مرض سرطان الجلد، فيحرم من الاستمتاع بالشمس طوال حياته”.
نظر وجيه إلى جديه وقال: “قالت لنا المعلمة إن الشمس تقينا الرشح والسعال في الشتاء”. وقالت ليال: “أجل، ومن دونها لا يحصل جسمنا على بعض الفيتامينات التي يحتاج إليها والتي تقيه الأمراض”. أما مهند فقال: “هذا فضلًا عن كونها تعطينا لونًا برونزيًا مدة طويلة”.
صفق جميع الصغار لما قال مهند وركضوا باتجاه الشاطئ، فتبعهم الآباء والأمهات وحملوهم إلى الغرف.
لحظات عائلية ممتعة
ضحك الجد والجدة، وقال الجد: “ليتنا نبني بيتًا هنا في العقبة يجمع شمل العائلة كل صيف. أرجو ذلك من كل قلبي”. وبعد أن جمع الأهل الأطفال في غرفة الطعام قال الجد مازحًا: “أنا أكبركم سنًا وقد قررت اصطحابكم إلى عمان إذا لم تمتثلوا لما سنقول، وسترون كيف يمتثل أولادنا وبناتنا كلامنا، أليس كذلك يا أولادي؟”
فقال الجميع: “بلى!” أخذ الأطفال ينظرون إلى آبائهم وأمهاتهم، وحرك كل واحد منهم رأسه موافقًا على كلام جده. وهدأ الصغار، وتناول الجميع طعامهم ثم ذهبوا إلى الغرف ليستريحوا.
وعند مغيب الشمس جلس الجميع إلى شاطئ البحر. وبينما أخذ الكبار يحتسون القهوة والشاي ويلعبون الورق والطاولة، أخذ الصغار يتراشقون بالماء ويسبحون.
معرض الصور (قصة الشمس جميلة ولكن)
تحميل القصة PDF أو صور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث
شارك برأيك
ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!