قصة السمكات الثلاث

اكتشف "قصة السمكات الثلاث" حيث تتبع مغامرات تروتة، رنكة، وشبوطة خلال موسم الصيد، لتتعلم دروسًا عن الشجاعة والحكمة والبقاء.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

في جدول صغير، تعيش ثلاث سمكات: تروتة الكسولة، رنكة الذكية، وشبوطة المغامرة. في يوم من الأيام، تذكرت شبوطة موسم الصيد واقترحت البقاء على حذر. تجاهلت تروتة التحذير بينما وافقت رنكة على مراقبة الوضع. سرعان ما اصطيدت رنكة بسبب طمعها في ذبابة براقة، لكنها تظاهرت بالموت وخدعت الصياد الذي أعادها إلى الماء. تروتة، من ناحية أخرى، ابتلعت طُعْم الصياد واُصْطِيْدَت وبِيْعَت وأُعِدَّت كطعام. أما شبوطة فقد قررت الرحيل نحو البحر لتنجو بحياتها، تاركة خلفها الجدول والأصدقاء.

قصة السمكات الثلاث مكتوبة

في جدول صغير، كانت تعيش ثلاث سمكات: تروتة، رنكة، وشبوطة. كانت تروتة سمينة وثقيلة لا تحب الحركة الكثيرة. قالت باستخفاف: “الأرض كروية. مهما سبحت وتعبت، سأجد نفسي قد عدت من حيث بدأت. أنتما تجولا حيث شئتما، وإلى أبعد نقطة رغبتما، أما أنا فسأبقى هنا لأنام كما أشاء ومتى أشاء”.

شبوطة كانت مقدامة وشجاعة، تدور في المناطق المجاورة وتذهب إلى أبعد من ذلك بلا خوف ولا وجل. قالت لجارتيها يومًا وهي تنطلق مبتعدة: “أسرعا في القيام بما ترغبان في القيام به، فلا شيء يدوم!”

أما السمكة الثالثة، رنكة، فكانت شاطرة فطنة. كانت الأسماك تتوافد عليها من قريب وبعيد لتأخذ عنها دروسًا في العلم والفن. لكنها كانت أيضًا كثيرة النسيان، فكثيرًا ما كانت تنشغل في قراءة كتاب، وتخرج في الساعة الحادية عشرة لإعطاء درس الساعة السابعة!

نشاط السمكات اليومي

كل يوم، كانت شبوطة تضرب بذيلها وتجول في أرجاء الجدول. وكانت تروتة تهز كتفيها وتضم وسادتها الإسفنجية إليها وتتمتم لنفسها نصف نائمة: “الأشياء ستظل أشياء، لن يتغير منها شيء. فلم القلق والصياح والركض قبل الصباح؟”. أما رنكة فكانت تفكر مبتسمة في السمكتين وهي تعمل في مكتب دراساتها وأشغالها. كانت تحب رفيقتها الكسولة النعسانة تروتة وتحب بصورة خاصة طريقتها في الاستلقاء على ظهرها والاسترخاء. وكانت تحب رفيقتها شبوطة أيضًا، لكنها لم تكن تحب أن يستعجلها أحد أو أن تعمل على عجل ما تحب أن تعمله على مهل.

بداية تغيير الفصول

ظلت السمكات الثلاث، تروتة ورنكة وشبوطة، طوال الصيف يلعبن ويمرحن في ظل الشجر، ولا يمنعهن عن لهوهن هبوب الريح أو تساقط المطر.

ثم جاء شهر سبتمبر.

قالت شبوطة: “تذكرت! هذا موسم صيد السمك! سيخوض الصيادون جدولنا ويغزونه. سيحاولون أن يصطادونا بصنانيرهم ويشوونا ويأكلونا! الأفضل أن أبقى قريبة من الضفاف لأراقب ما يحدث”.

قالت تروتة: “حسنًا تفعلين!”، ثم عادت إلى أحلامها. وقالت رنكة: “سألقي نظرة عندما أنتهي من هذه الكتب العشرة!”

سهرت شبوطة طوال الليل، كانت قلقة تخاطب نفسها قائلة: “قد يصل الصيادون في أي لحظة! ما الطعم الذي يستخدمونه؟ ذبابة مرفرفة لماعة؟ أو دودة متلوية خداعة؟”. عند شروق الشمس، أسرعت عائدة إلى صديقتيها.

التحذيرات والاستعدادات

صاحت: “إنهم آتون! في السابعة يكونون هنا! في الحادية عشرة يكونون قد اصطادونا، في الثانية عشرة يكونون قد باعونا، وفي الواحدة يقلوننا طعامًا للغداء! عندي شعور أنه ما لم نسرع سيأكلوننا”.

قالت تروتة: “لا ترفعي صوتكِ! أيقظتني من نومي. احكي لي مغامراتكِ عندما أصحو”. ثم عادت إلى نومها.

قالت رنكة: “أنا باقية. لا أتحرك من مكاني إلا إذا كان هناك ما يخيفني فعلًا. سأصعد إلى الصيادين وأعض أصابع أقدامهم، لا طعم صنارتهم”. في تلك اللحظة طافت في الماء ذبابة مطلية بألوان زاهية.

قالت رنكة: “أنا جائعة. هذه ذبابة ريانة يطيب لي قضمتها”.

خطة رنكة

كانت رنكة فطنة، لكنها لم تكن سريعة رشيدة، فلم يجد الصياد صعوبة في اصطيادها. إذ بدأ الصياد في شد خيط الصنارة، خطر لرنكة فكرة. قالت في نفسها: “صحيح أني وقعت في الصنارة، لكن لم أقع في النار بعد”. وأخذت تفكر في خطة.

قالت رنكة في نفسها: “كنت بطيئة فلم أعرف كيف أخطف الطعم في الوقت المناسب. أرى الآن أن أشفط هواء كثيرًا حتى أنتفخ. إذا انفجرت يكون ذلك خيرًا من الوقوع في النار. وإذا لم أنفجر نرى ما يحدث”.

شفطت رنكة وشفطت فانْتَفَخَت وطَفَتْ وبَدَتْ كأنها ميتة. لم تُقاوم، لم تتلو، لم تُحرِّكْ رأسها، وسقطت على العشب أمام الصياد كما يسقط حجر. حدق الصياد في السمكة المنتفخة وقال: “صيد عظيم!” ثم التفت إلى أصدقائه وقال: “من منكم يقدر أن يصطاد سمكة عملاقة كهذه السمكة؟”

قال أصحابه وهم يسدون أنوفهم ويتراجعون إلى الوراء: “سمكة ميتة مترهلة ومتعفنة!”

غضب الصياد غضبًا شديدًا، ثم رمى السمكة في الجدول، وهو يقول: “لست أنا من يأكل رنكة ميتة!”. إذ كانت رنكة تغطس في الماء هاربة، التفتت إلى الوراء وغمزت بعينها، وقالت: “التفكير السليم يخلصك من الخطر العظيم”.

مصير تروتة

رمى الصياد صنارته في الماء مرة أخرى – هذه المرة في مكان هادئ من الجدول.

استيقظت تروتة أخيرًا من أحلامها ورأت دودة تتشمس على عشب. قالت: “وجدت ما أنا بحاجة إليه. فطور يُقدَّم لي جاهزا!” ثم ابتلعت الدودة – آخ! ابتلعت تروتة الطعم – الصنارة والخيط والغاطسة.

لا يهم ما تمتمت به تروتة ولا ما فكرت فيه. فقد وقعت في يد الصياد وباعها في السوق لتكون طعامًا. نُقِعَتْ بالبهار وشُوِيَتْ في ذلك النهار وقُدِّمَتْ مع طبق من الأرز.

نهاية المغامرة

في هذه الأثناء، واصلت شبوطة سباحتها وراحت تبتعد وتبتعد. التفتت إلى الوراء وقالت: “إلى اللقاء!” وتوجهت بأقصى سرعة ممكنة إلى البحر.

معرض الصور (قصة السمكات الثلاث)

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

زر الذهاب إلى الأعلى