قصة الدمية الساحرة

اكتشفوا قصة الدمية الساحرة المؤثرة للأطفال عن الوحدة والرغبة في الامتلاك. حكاية تعلم أهمية الصدق وعدم أخذ ما ليس لنا بأسلوب شيق للأطفال.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

بعد أن دخلت أم أمل المستشفى، شعرت الفتاة الصغيرة بالوحدة. كانت تزور جارتها الطيبة السيدة أسماء التي لديها دمى جميلة من كل أنحاء العالم. أعجبت أمل بدمية بيضاء صغيرة، وفي لحظة ضعف، أخذتها دون استئذان. لكن الدمية سقطت منها، وشعرت أمل بالخجل واعترفت بفعلتها للسيدة أسماء. فهمت السيدة أسماء حزن أمل ووحدتها، وطمأنتها ومنحتها الدمية، مؤكدة على أهمية طلب الأشياء وعدم السرقة. تعلمت أمل درساً مهماً عن الصدق والتعبير عن مشاعرها.

قصة الدمية الساحرة مكتوبة

ذات مرة كان هناك فتاة اسمها أمل، وفي أحد الأيام كانت تجلس وحدها بغرفتها وتفكر في حزن قائلة: “أتمنى أن تعود أمي إلى المنزل من المستشفى”، وكانت أمها قد دخلت المستشفى الأسبوع الماضي، بعد أن أصيبت في حادث سيارة. وكان على أمل أن تذهب إلى السيدة أسماء، الجارة المجاورة لهم بعد انقضاء اليوم الدراسي كل يوم، ثم يأخذها والدها من هناك في وقت متأخر من المساء. كانت السيدة أسماء طيبة جداً وكذلك ابنتها حسناء وابنها عاصم. وكان الصغار الثلاثة يلعبون كثيراً، وذات مرة عرضت السيدة أسماء على أمل مجموعتها الخاصة من الدمى لتسري عنها.

شغف أمل بدمية بيضاء وسرقتها

كانت السيدة أسماء تعمل مضيفة بالطيران، وقد جمعت الدمى من كل بلاد العالم التي زارتها. وكانت الدمى موضوعة في مكان خاص بها. وكم سُرَّت أمل لرؤيتها كل تلك الدمى العديدة، ومنذ ذلك الحين اعتادت زيارة غرفة الدمى بانتظام. وفي هذا اليوم أيضاً، ذهبت إلى غرفة الدمى لكي تستمتع بالنظر إلى دميتها المفضلة في المجموعة. كانت دمية صغيرة ذات ثياب بيضاء. كان بوسعها أن تسمع صوت ضحكات عاصم وحسناء المنبعثة من غرفة المعيشة؛ حيث يشاهدان برنامج الرسوم المتحركة. وقفت ثابتة لبرهة من الوقت، وفجأة أحست برغبة عارمة في امتلاك الدمية البيضاء، فاختلست النظر من ورائها في خوف، والتقطت الدمية البيضاء، ولفتها في منديل يدها ثم أسقطتها في جيبها.

اكتشاف السرقة ومواجهة أمل

عندئذ تماماً دعتها السيدة أسماء قائلة: “هيا يا أمل! الشاي جاهز”. كانت أمل ترتجف. تحركت في بطء نحو غرفة الطعام، وكانت تبدو شاحبة نظرت السيدة أسماء نحوها وسألتها: “هل تشعرين بتعب يا أمل؟”. لم تستطع أمل إلا أن تهز رأسها بالإيجاب. احتست شايها، وبعد الشاي نهضت بسرعة ولهفة لتغادر المكان. وفجأة! سقطت الدمية من جيبها، ثم سادت لحظة صمت. تبادل كل من السيدة أسماء وحسناء وعاصم النظرات المصدومة والتفتوا جميعاً نحو أمل.

اعتراف أمل وتفهم السيدة أسماء

نظرت أمل إلى الأرض بوجه محمّر، وبسرعة أخذت السيدة أسماء أمل إلى غرفة النوم، وهي تقول: “تعالي؛ أريد أن أتحدث إليك”. فأطاعتها أمل بلا تردد. سألتها السيدة أسماء في شدة: “لماذا أخذت الدمية دون أن تطلبي ذلك؟”. لم تستطع أمل النظر في عيني السيدة أسماء، فأحنت رأسها وقالت والدموع تغلبها: “أنا آسفة”. قالت السيدة أسماء: “هذه سرقة، والفتيات الطيبات لا يقمن بهذا. لماذا فعلت هذا؟”. أجابتها أمل في صدق: “لا أدري”. نظرت السيدة أسماء إليها بحنان، واحتضنتها بشدة وقالت في رقة: “ما الخطب يا عزيزتي؟”.

انخرطت أمل في البكاء وقالت: “أتمنى أن تعود أمي إلى المنزل؛ فإنني أفتقدها بشدة”. خففت عنها السيدة أسماء وقالت بدفء: “لا تقلقي؛ ستعود سريعاً”، وأعطت أمل الدمية الصغيرة البيضاء وهي تقول لها: “تستطيعين استعارة أية دمية مما لديَّ، ولكن لابد أن تطلبي هذا دائماً، أليس كذلك؟”. أجابت أمل: “بلى، سأتذكر ذلك. لا أدري لماذا سرقت الدمية، كنت أشعر بالوحدة والضيق، كنت بحاجة إلى شخص ما أو إلى شيء ما لأتحدث إليه”. قالت السيدة أسماء برقة: “إنني أتفهم ذلك يا طفلتي”.

الحكمة

أحياناً عندما يشعر الأشخاص بالقلق أو الوحدة يفعلون أموراً غير مقبولة. تذكر دوماً أن تتحدث عن أمنياتك ورغباتك مع أحد الأشخاص الذين يتفهمونها، ولا تدع الرغبات والمثيرات السيئة تتغلب عليك.

معرض الصور (قصة الدمية الساحرة)

تحميل القصة PDF أو صور

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى