قصة الأقزام الثلاثة
ملخص قصة الأقزام الثلاثة
في إحدى الأمسيات، جلس الحذاء الفقير لقص جلود يصنع منها أحذية، لكنه كان متعبًا وذهب للنوم جائعًا. في الصباح، استيقظ ليجد أن الجلود قد تحولت إلى أحذية جميلة، فتعجب من الغرز الدقيقة وتساءل من فعل ذلك. بيع الأحذية بسعر مرتفع، مما سمح له بشراء المزيد من الجلود والطعام.
تكرر الأمر في الليالي التالية، وأصبحت الأحذية التي يجدها أجمل وأغلى. شعر الحذاء وزوجته بالفضول، فقررا مراقبة الورشة ليلاً. عند منتصف الليل، اكتشفا ثلاثة أقزام يدخلون بخفة ويخيطون الأحذية بأدوات فضية دقيقة.
شكرًا لهؤلاء الأقزام، قررت الزوجة أن تخيط لهم ملابس جديدة. عندما ارتداها، رقصوا وغنوا ثم رحلوا للأبد. أصبح الحذاء يصنع أحذيته بنفسه، لكنه لم ينس أصدقاءه الصغار، وظل ممتنًا لهم.
قصة الأقزام الثلاثة مكتوبة
في إحدى الأمسيات، أمسك الحذاء مقصه وبدأ في قص الجلود ليصنع منها أحذية. كان صوت مقصه يرن بوضوح: سنب، سنب، سناب. كانت زوجته تراقبه وهو يعمل، كما كانت قطته أيضًا تفعل نفس الشيء.
قال الحذاء وهو يشعر بالإرهاق: “سأخيط الأحذية غدًا.” ثم ذهب إلى فراشه جائعًا، حيث لم يكن في خزانة الطعام أي خبز أو جبن، ولم يكن هناك أي شيء.
في صباح اليوم التالي، استيقظ الحذاء وفتح عينيه ليجد أمامه مفاجأة غير متوقعة. لقد لاحظ أن أحدًا ما قد قام بخياطة الجلود التي قصها وصنع منها أحذية جميلة ومتقنة.
حك الحذاء رأسه مندهشًا وقال: “ما هذه الغرز الدقيقة والرشيقة! من يستطيع خياطة مثل هذه الغرز؟”
ثم مالت القطة نحوه وقالت: “لست أنا.”
المفاجآت تستمر
باع الحذاء الأحذية الجديدة بثمن مرتفع، واستطاع شراء جلود جديدة، بالإضافة إلى خبز ولحم وأرز. في تلك الليلة، تناول هو وزوجته عشاءً طيبًا، وكذلك فعلت القطة.
بعد ذلك، عاد الحذاء للعمل، وأمسك مقصه وبدأ في قص الجلود مجددًا، وكان صوت المقص نفسه يتردد: سنب، سنب، سناب.
بعد فترة من العمل، تثاءب الحذاء وقال لقطته: “أنا متعب جدًا! سأنام الآن، وغدًا سأخيط ما فصلت.”
وفي صباح اليوم التالي، فتح الحذاء عينيه مرة أخرى ليجد مفاجأة أخرى أمامه. فقد وجد أن أحدًا ما قد خيط الجلود التي قصها وصنع منها أربعة أحذية جميلة جديدة. لكنه ظل يتساءل: “من يمكن أن يكون وراء هذا العمل؟”
حك الحذاء رأسه مجددًا وقال: “ما هذه الغرز الدقيقة والرشيقة! من يستطيع خياطة مثل هذه الغرز؟”
لكن القطة أجابته كالعادة: “لست أنا.”
الأحذية تلقى إعجاب الناس
انتشرت الأخبار بسرعة عن الأحذية الجميلة التي يصنعها الحذاء، وتوافد الناس إلى متجره لتجربتها. كانت الأحذية تحظى بإعجاب كبير، وبيعت جميعها في يوم واحد.
أصبح الحذاء غنيًا فجأة بفضل هذه الأحذية المذهلة. ذهب إلى السوق واشترى جلودًا بألوان جديدة: الأزرق، الأخضر، والأحمر.
في تلك الليلة، جلس الحذاء مرة أخرى لقص الجلود، وكان صوت مقصه المعتاد يتردد: سنب، سنب، سناب. كانت زوجته تراقبه كما تفعل القطة، وقالت له زوجته: “الآن سنرى ما سيحدث لهذه الجلود الجديدة!”
وفي صباح اليوم التالي، استيقظ الحذاء ليجد أن الأحذية الملونة قد صنعت بنفس الطريقة الرشيقة والمتقنة.
قال الحذاء: “ما هذه الغرز الدقيقة والرشيقة!”
الأقزام الصغار يظهرون
انتشرت أخبار الأحذية الرشيقة الجديدة في كل مكان، وتوافد الناس من أماكن بعيدة لشرائها. كانوا يقولون: “ما أجمل هذه الأحذية! كل واحدة أجمل من الأخرى، ولا نعلم أيها نختار!”
جلس الحذاء ذات يوم يعد ماله وقال لنفسه: “يا له من شيء لطيف! أصبحت غنيًا فجأة، ودون أن أخيط غرزة واحدة!”
عندئذ، اقترحت عليه زوجته: “علينا أن نعرف من يساعدنا في خياطة الأحذية. دعنا نراقب الورشة هذه الليلة.”
ترك الحذاء وزوجته ضوءًا مضاءً في الورشة واختبآ في زاوية مظلمة. وعند منتصف الليل، سمعا صريرًا خافتًا ثم انفتح الباب بهدوء.
الختام: الأقزام والرحيل
دخل الورشة ثلاثة أقزام صغار، يمشون على أطراف أصابعهم. كانوا يحملون أدوات فضية دقيقة للغاية، لكن ملابسهم كانت ممزقة ومهترئة. كان صوت مطرقتهم الفضية يتردد في المكان: تب، تب، تاب. وكان مقصهم الفضي يقول: سنب، سنب، سناب. وفي لحظات قليلة، كانوا قد خيطوا عددًا من الأحذية باستخدام أدواتهم الفضية الصغيرة.
بعد أن غادر الأقزام الورشة، قالت زوجة الحذاء: “لم أر في حياتي مثل هذه الحرفة الدقيقة، ولا مثل هذه الملابس المهترئة. سأخيط لهم ملابس جميلة وجديدة!”
خيطت الزوجة ملابس أنيقة وجميلة، وصنع الحذاء أحذية صغيرة ملونة لهم.
في اليوم التالي، وضعت الزوجة الملابس والأحذية على رفوف الورشة، ورتبتها بعناية في ثلاثة صفوف. ثم اختبأ الزوجان خلف ستارة.
وعند منتصف الليل، عاد الأقزام الصغار. عندما رأوا الملابس والأحذية الجديدة، عرفوا فورًا أنها صنعت لهم. لبسوا الملابس بسرعة، ثم بدأوا يرقصون ويغنون قائلين: “أحلى الملابس نرتدي، ونلبس أحلى الأحذية، والآن نمضي مسرعين إلى بلاد بعيدة.”
النهاية: الامتنان للأصدقاء الصغار
بعد ذلك اليوم، لم يرَ الحذاء وزوجته الأقزام الصغار مرة أخرى. عاد الحذاء يخيط بنفسه الجلود التي يفصلها، لكنه لم يعد ينام جائعًا. أصبحت مائدته مليئة دائمًا بالطعام.
وفي كل ليلة، كان الحذاء يطل من شباك غرفته، متذكرًا أصدقائه الصغار، ويهمس قائلاً: “شكرًا لكم يا أصدقائي الصغار، شكرًا لكم أينما كنتم.”
معرض الصور (قصة الأقزام الثلاثة)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث