قصة إنقاذ دودي
ملخص قصة إنقاذ دودي
في أحد الأيام، استيقظ فريد وأخته التوأم ماهي مبكرًا استعدادًا لمسابقة العلوم المهمة في المدرسة. كان فريد متحمسًا ومصممًا على الفوز، لكنه شعر بالقلق من تأخر ماهي في تجهيز نفسها. انطلق التوأمان أخيرًا في الطريق، واختارا طريقًا مختصرًا عبر موقع بناء مهجور لتوفير الوقت. أثناء سيرهما، سمعا فجأة صوت بكاء قادم من حفرة عميقة. توقفا في دهشة ليكتشفا أن هناك طفلًا صغيرًا، يدعى دودي، قد سقط في الحفرة وكان يبكي في خوف.
بدون تردد، حاول التوأمان مساعدة الطفل، ولكن الحفرة كانت عميقة والطفل في حالة من الذعر. قررا طلب المساعدة ونجحا في جذب انتباه المارة، والذين بدورهم استدعوا رجال الإطفاء. وصل فريق الإنقاذ بسرعة وبدأ في وضع خطة لإنقاذ الطفل. صنع رجال الإطفاء مقعدًا من قماش وحبال ليتمكنوا من سحب دودي، لكن الطفل كان خائفًا جدًا من الاقتراب.
فجأة، خطرت لماهي فكرة ذكية! أخرجت قطعة شوكولاتة من حقيبتها المدرسية وألقتها في القماشة، لتشجيع دودي على الاقتراب. وبالفعل، نجحت خطتها، وبدأ الطفل بالزحف نحو الشوكولاتة. لكن في منتصف الطريق، علقت القماشة، وكاد الطفل أن يبقى عالقًا. عندها، تقدم أطول رجال الإطفاء ومد ذراعيه حتى استطاع الإمساك بالطفل وسحبه إلى الأعلى بأمان.
فرح الجميع وصفقوا لنجاح عملية الإنقاذ، وأدرك التوأمان أن مسابقة العلوم قد فاتتهما. لكن، والدي الطفل شكراهما على شجاعتهما، وقالا إن إنقاذ حياة دودي كان أهم بكثير من أي مسابقة.
عاد التوأمان إلى المنزل، فخورين بما قاما به، وتعلما درسًا مهمًا أن بعض الأشياء في الحياة أهم من الفوز بالجوائز، مثل مساعدة الآخرين وإنقاذ الأرواح.
قصة إنقاذ دودي مكتوبة
رن المنبه. كانت الساعة تدق السادسة، فأطفأه فريد وفتح عينيه. قفز من السرير وقال لنفسه: “اليوم يوم مهم!”. “أنا استيقظت مبكرًا يا أمي”.
ابتسمت الأم من المطبخ وقالت: “ينبغي أن تجعلها عادة!”.
كانت أخت فريد التوأم، ماهي، مستيقظة بالفعل، وكانت تكتب بسرعة في كراستها. فريد قال: “أسرعي يا ماهي، فاليوم موعد مسابقة العلوم! ويجب أن أفوز بجائزة المسابقة لفريقي”.
عبست ماهي بينما كانت تزيد من سرعتها في الكتابة، وقالت: “فقط دقيقة واحدة! دعني أتم واجبي”.
تذمر فريد وقال: “لا يمكن أن أتأخر في كل مرة… لماذا لا تنهي واجبها في المساء مثلي؟ انظري يا ماهي! أنا جاهز!”.
التأخير والمنافسة
قالت الأم: “أسرعي يا ماهي! أنت جزء من الفريق أيضًا. يجب أن تغادرا خلال عشر دقائق”. أغلقت ماهي كتبها وتناولت إفطارها بسرعة.
مزحت مع فريد بينما كانا يخرجان مسرعين: “أرأيت! سوف نلحق بالحافلة. أنت تقلق كثيرًا يا أخي”. “بالتوفيق يا أطفالي”، كانت الأم تلوح لهما بينما يخرجان مسرعين من الباب، وحقيبتهما المدرسية الثقيلة تقفز للأعلى والأسفل.
كانت محطة الحافلة تبعد عشر دقائق عن المنزل. وكان التوأمان يسيران كل يوم عبر طريق طويل حول المنازل والحدائق. نظر فريد إلى ساعة يده وقال: “نحن تأخرنا يا ماهي، شكرًا لكِ…”.
ثم هز رأسه وتحدث مرة أخرى: “إذا لم نلحق بالحافلة، فإن الفريق سيخسر الجائزة”.
قالت ماهي: “حسنًا، حسنًا، أنا آسفة، أعلم أهمية هذه المسابقة بالنسبة لك. هيا نأخذ الطريق المختصر”.
الطريق المختصر
سار التوأمان عبر موقع بناء كبير. كانت الأرض خشنة وغير مستوية، وبها حجارة كبيرة في كل مكان، وكان المكان مهجورًا من الناس.
أشارت ماهي إلى بناء تحت الإنشاء وقالت: “واو! هذه ستكون قريبًا ناطحة سحاب جميلة”. صرخ فريد بعدم صبر وقال: “نعم يا ماهي! سنتوقف في طريق العودة وتستطيعين النظر إليها لساعات. لكن هيا نذهب الآن!”.
لهثت ماهي وهي تحاول أن تستمر في السير وقالت: “كم هو سخيف السير في هذا الطريق! هناك حفر كثيرة، فإذا سقطت، فسيصبح حذائي وملابسي ملوثين بالطين”.
عبس فريد وقال: “من فضلكِ… تحدثي أقل وسيري أكثر”. وفجأة وقف فريد. استدارت ماهي وقالت: “كنت أعتقد أنك تريد أن تفوز بهذه المسابقة…”.
لكن فريد لم يستمع، ونظر حوله بقلق وقال: “هل سمعتِ شيئًا؟”. هزت ماهي رأسها وقالت: “لا، لا يوجد أحد. عمال البناء لم يأتوا بعد”.
صوت غامض
نظر فريد في حيرة وقال: “صحيح! اسمعي جيدًا… هل هو حيوان؟”. سمعا صرخة حادة جعلتهما يقفزان. قالت ماهي: “ماذا كان هذا؟ من يبكي؟”. سار التوأمان خطوات قليلة في اتجاه الصوت، وسمعا البكاء مرة أخرى. في هذه المرة، كان الصوت أقرب. قال فريد: “يبدو أنه يأتي من هنا…”.
كانت هناك حفرة مفتوحة أمامهما، وبجانبها كومة من الطين البني. سار التوأمان ببطء ونظرا داخلها. كانت الحفرة مظلمة وعميقة جدًا. “يا إلهي! انظر يا فريد، هل تستطيع أن ترى؟!”. نظر فريد عن قرب.
صرخت ماهي وقالت: “هناك طفل سقط في الحفرة! صبي صغير، أستطيع أن أراه! من المؤكد أن عمره لا يتجاوز ثلاث أو أربع سنوات!”. نظرا في صدمة إلى الصبي الصغير الذي كان يجلس في زاوية من الظلام في العمق، يبكي. وأطلق الصبي صرخة بائسة عندما رآهما.
قالت ماهي: “أوه، لا! هذه الحفرة عميقة جدًا! أتساءل كيف سقط بها”.
وبخها فريد وقال: “أعتقد أن علينا الآن أن نحاول إخراجه بدلًا من التفكير في كيفية سقوطه. هل تستطيعين النزول في الحفرة؟”. أجابتها: “لن نلحق بالحافلة يا فريد”. فرد فريد بحزم: “الحافلة لا تهم الآن! من المستحيل أن نتركه هنا. ربما ينبغي أن نطلب المساعدة، فلا أعتقد أننا نستطيع سحبه بأنفسنا!”.
البحث عن المساعدة
تساءل فريد: “والآن، أين نجد المساعدة؟”. صاحت ماهي وهي تشير إلى الطريق المجاور: “هناك! هناك! أستطيع أن أرى بعض المارة”.
جري فريد نحوهم وهو يصيح ويلوح بيديه للأشخاص الذين يسيرون بعيدًا. بينما نظرت ماهي داخل الحفرة، كان الطفل ينظر إليها بأنفاس متقطعة.
قالت ماهي بصوت عالٍ: “مرحبًا، ما اسمك؟”. أجاب الطفل وهو يبكي: “دودي”. فقالت ماهي: “لا تبكِ يا دودي، سنخرجك قريبًا. هل أنت جائع؟ لدي موزة!”. هز دودي رأسه بالإيجاب، فألقت ماهي له بالموزة، فأمسك بها وبدأ في تناولها بنهم.
أضافت ماهي: “لدي أيضًا قطعة شوكولاتة، تفضل!”. ألقت ماهي بالشوكولاتة إلى الحفرة، فابتسم دودي للمرة الأولى وهو يلتهمها.
وصول المساعدة
عاد فريد سريعًا، وكان المارة مصدومين لرؤية الطفل محبوسًا داخل الحفرة العميقة. خلال دقائق قليلة، كان هناك أشخاص في كل مكان يحملون المصابيح والمعدات. وقف رجل طويل القامة يراقب الحفرة بصمت، ثم قال: “أنا رجل إطفاء، وكنت في مهمة ليلية في محطة الإطفاء القريبة. أصدقائي من رجال الإطفاء سيساعدون هذا الطفل؛ فهم خبراء في عمليات الإنقاذ. أحتاج فقط إلى هاتف لأتصل بهم”.
عرض الجميع هواتفهم المحمولة، واتصل رجل الإطفاء بمحطة الإطفاء وأخبرهم: “سيصلون هنا بعد وقت قصير”.
قاد رجل الإطفاء المهمة، وأمر الجميع بالابتعاد عن الحفرة. قال: “سيتعرض الطفل للاختناق إذا تجمعنا كلنا حول الحفرة ونظرنا إلى الأسفل. اتركوا الهواء والضوء يدخلان إليه”.
ثم قال لفريد وماهي: “من فضلكما، استمرا في الحديث مع دودي حتى لا يفقد الأمل”. بدأ التوأمان يسألان دودي أسئلة مختلفة مثل: “ما لعبتك المفضلة؟ ما أسماء أصدقائك؟ ماذا تأكل في وجبة الإفطار؟”.
فجأة، جاء صوت صفارات الإنذار. لقد وصلت عربة الإطفاء. لمعَت عينا فريد؛ كم كان يحب رجال الإطفاء وعرباتهم!
خطة رجال الإطفاء
عمل فريق رجال الإطفاء بسرعة، وخلال دقائق قليلة قاسوا طول الحفرة وعمقها. قال أحدهم: “الحفرة ضيقة جدًا لدرجة أن أحدًا منا لا يستطيع النزول فيها”. فرد الآخر: “لديّ خطة…”.
تجمعوا وتناقشوا كثيرًا، ثم أخرجوا بسرعة قطعة قماش وحبلين، وربطوا القماش بنهاية طرفي الحبلين ليصنعوا مقعدًا يشبه الأرجوحة. أنزلوه في الحفرة.
قال رجل الإطفاء: “الآن، إذا استطعنا أن نجعل الصبي يزحف إلى القماشة، فسنستطيع سحبه. لكن هذا سيكون تحديًا…”. طلبوا من دودي أن يزحف نحو القماشة والحبل، لكنه رفض. فكلما كانوا يحركون الحبال نحوه، كان يتراجع في ذعر.
أخيرًا، خطرت لماهي فكرة. أخرجت قطعة شوكولاتة أخرى من حقيبتها المدرسية ووضعتها داخل القماشة، ثم صاحت في الحفرة قائلة: “أهلاً دودي! انظر! لدي شوكولاتة أخرى لك!”.
حيلة الشوكولاتة
صاحت ماهي: “إنه يحب الشوكولاتة! أعرف ما يجب فعله. هل يمكنكم سحب الحبال مرة أخرى من فضلكم يا رجال الإطفاء؟”. ثم قالت: “الآن نستطيع أن نسحبه!”. سحب رجال الإطفاء الحبال بحرص، وبدأ دودي يصعد ببطء.
أنزلوا الحبال مرة أخرى داخل الحفرة. نظر دودي حوله، ورأى الشوكولاتة، فزحف ببطء نحو القماشة وبدأ يأكل الشوكولاتة.
وفجأة، علقت القماشة في منتصف الطريق. حاول رجل الإطفاء سحبها مرات ومرات، لكنها لم تتحرك. فمال أطول رجال الإطفاء على حافة الحفرة، ومد ذراعيه، واستطاع بالكاد أن يمسك بالصبي الذي كان يأكل الشوكولاتة. وبعد أن أمسك به جيدًا، سحبه إلى الأعلى.
أخيرًا، صعد دودي من الحفرة، وفرح الجميع وصفقوا.
نهاية سعيدة
لحسن الحظ، لم يصب دودي بأي أذى، فقد سقط على التربة اللينة. أشار رجل الإطفاء إلى المنازل الموجودة على حافة موقع البناء وقال: “من المؤكد أنه زحف إلى هنا من تلك المنازل وسقط في الحفرة. جميع عمال البناء يسكنون هناك”.
قال فريد: “من المؤكد أن والديه قلقان عليه كثيرًا! يجب أن نجدهما ونأخذ هذا الطفل المسكين إلى منزله”. وأضاف رجل آخر: “هذه الحفر المفتوحة خطر حقيقي على جيراننا. يجب أن يُعاقب البناؤون على إهمالهم الكبير”. وافق الجميع وهم يهزون رؤوسهم بجدية.
الدرس المهم
صاحت ماهي فجأة وقالت: “أوه يا فريد! هل تدرك أن مسابقة العلوم فاتتنا؟ سيكون الفريق محبطًا جدًا!”.
في تلك اللحظة، جاء والدا الطفل من الخلف وعانقا التوأمين قائلين: “لا يهم يا صغيري. كان من الأهم أن تنقذا حياة هذا الطفل الصغير. نحن فخوران جدًا بكما!”.
وانتشرت أخبار الإنقاذ بسرعة كبيرة!
ابتسم رجل الإطفاء وداعب شعري التوأمين وقال: “نعم، أحسنتما أيها الصغيران! كان هذا رائعًا! لو لم تكونا موجودين هنا، فمن يدري ماذا كان سيحدث…”.
خسر التوأمان جائزة مسابقة العلوم، لكنهما لم يهتما. فما الذي يمكن أن يكون أفضل من إنقاذ دودي؟!
معرض الصور (قصة إنقاذ دودي)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث