قصة أنفي قبيح جدا

اكتشف في قصة أنفي قبيح جدا كيف يتحول الفيل شيبو من كونه خجولًا من أنفه إلى بطل شجاع ينقذ أصدقاءه خلال حريق الغابة.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

كان الفيل شيبو يشعر بالحزن لأن أصدقائه يتفاخرون بميزاتهم، بينما لم يعرف هو ما يميزه. قرر الابتعاد عنهم، وتوجه إلى الغابة للتفكير. أثناء تجوله، شعر بارتفاع درجة الحرارة، واكتشف أن حريقًا قد شب في الغابة. ظهر الثعبان ميلو وأخبره أن الحيوانات الصغيرة تختنق وتحتاج للمساعدة.

أسرع شيبو إلى النهر، واستخدم خرطومه الطويل لإطفاء النيران وإنقاذ الأرانب والطيور. بفضل قوته وشجاعته، استطاع إخماد الحريق ورفع جذوع الأشجار التي كانت تسد جحور الأرانب.

بعد أيام، اجتمعت الحيوانات لتشكر شيبو. أدرك شيبو أن أنفه الطويل، الذي كان يعتقد أنه قبيح، هو ما جعله مميزًا ونافعًا. شعر بالفخر ولم يعد يخجل من نفسه، وعاد إلى أصدقائه سعيدًا.

قصة أنفي قبيح جدا مكتوبة

جلس الدب دوبي أسفل شجرة صفصاف واضعًا ذراعيه على رأسه. كان أصدقاؤه من الحيوانات يلعبون لعبتهم المفضلة “ما الذي يميزك؟”.
سألته الفراشة بيني: “دوبي، لماذا لا نبدأ بك؟ ما الذي يميزك؟”.
تثاءب الدب وقال: “أخرجوني من هذه اللعبة”. نظر إلى أصدقائه والنعاس يبدو عليه، ثم سألهم بخبث: “أيرغب أحدكم في دخول سباق للنوم معي؟”.
رد الأرنب بوبو قائلًا: “إنه ليس مستعدًا لنبدأ اللعبة!”، ثم قفز على ظهر السلحفاة جوفو وقال: “دعوني أبدأ، حسنًا، أنفي الجميل الوردي يمنحني مظهرًا جذابًا”.

لحظة تفاخر الحيوانات

قالت الدودة بولتي بفخر شديد: “نعم، أنا أكثر منكم نحافة”.
دخلت الزرافة موزي رافعة رقبتها الطويلة وقالت: “أهلا … أنا أطولكم جميعًا”.
قال الحمار الوحشي باجير وهو يتناول بعض الحشائش: “أنا أكثر منكم ذكاءً، ألدّيكم أي شك؟”.
قالت السلحفاة جوفو: “أنا أكثر منكم ظرفًا بالطبع!”، ثم ابتسمت لصديقها الفيل شيبو.
ولكن شيبو ظل صامتًا، يفكر في حاله.

نادت عليه جوفو: “شيبو، شيبو! كان دورك يا صديقي”. كان الجميع ينظر إلى شيبو.
قال شيبو بصوت خافت وغير واثق بنفسه: “نعم، أنا … يميزني … يميزني …”، ثم ابتعد عن أصدقائه تاركًا إياهم.
ناده الأرنب بوبو: “شيبو، إلى أين أنت ذاهب؟”.
قالت الدودة للأرنب: “دعه يذهب، لعلّه يريد أن ينفرد بنفسه”.

راقب الأصدقاء شيبو وهو يبتعد عنهم ويختفي في الغابة الكثيفة، وحزنوا من أجله كثيرًا وساورهم القلق، فقد كان شيبو صديقًا عزيزًا عليهم.

تأمل شيبو في الغابة

ظل السؤال يتردد في عقل شيبو: “ما الذي يميزني؟”. لم يكن شيبو واثقًا بنفسه.
كانت الغابة هادئة عندما هبت ريح حارة خانقة كأنها بومة غاضبة تنعق.

غرق شيبو في أفكاره تمامًا، لم يلاحظ أي شيء، ولا حتى الارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة. سار نحو بقعة جافة من الأرض، تغطيها حشائش الصيف الجافة.
نظر شيبو إلى أعلى نحو الشمس الحارقة، ثم نظر إلى الحشائش الجافة المتيبسة أمامه. رفع خرطومه واستنشق الهواء، ثم استنشق مرة أخرى: “لا، لا، مستحيل”.
رفع خرطومه واستنشق الهواء مرة أخرى بقوة ووضعه في فمه ليحدد الرائحة، ثم قال بصوت عالٍ وبنبرة ذهول: “حريق! أوه! حريق في الغابة!”.

اندلاع الحريق

وفجأة، استشعر شيبو حركة بين الحشائش الجافة القريبة منه: شيء يتحرك.
التفت شيبو فرأى الثعبان ميلو، يبدو عليه القلق.
“شيبو! شيبو! يجب أن تساعدنا. شب حريق في الغابة!”.
قال شيبو بقلق: “حريق! نعم، أحسست بذلك”.
قال ميلو وهو يكاد يصرخ: “نعم يا شيبو، الأرانب الصغيرة تختنق في جحورها، والفرخات الصغيرة تصرخ طلبًا للمساعدة. فقد شبت النار في الحشائش والأشجار على ضفاف النهر. أوه! يا إلهي، لِنذهب!”.
سار شيبو بسرعة في اتجاه النهر، وأخذ ميلو يزحف خلفه على عجل.
قال ميلو: “الرياح تنشر النار. يجب أن نفعل شيئًا بسرعة يا شيبو”.

الحرائق تنتشر

أمسكت ألسنة النار بالأشجار الواحدة تلو الأخرى، وركضت الحيوانات بحثًا عن ملجأ.
وكانت بعض الحيوانات محبوسة وسط الحرائق المشتعلة. فقد سقطت فروع الأشجار المحترقة وسدّت جحور الأرانب التي اختنقت من كثافة الدخان. وزقزقت الطيور بصوت عالٍ بين الأغصان المشتعلة، محلّقة حول أعشاشها، حيث توجد فراخها الصغيرة الضعيفة التي لا تقوى على الطيران.
وفجأة، صاح شيبو: “أسرعوا جميعًا، ليس لدينا وقت نضيعه”. وركض بأقصى سرعته في اتجاه النهر.

ركض الأرنب بوبو نحو جحر يسده جذع شجرة، وحاول بكل قوته أن يزيل الجذع، ولكنه لم يقوَ على إزاحته. ظل يحاول ويحاول، قائلاً: “أهاا، ها، بكل ما أوتي من قوة”، ولكن جذع الشجرة كان كبيرًا جدًا بالنسبة له.
عندما رأى شيبو ذلك، أسرع لنجدته.

شيبو ينقذ الحيوانات

ملأ شيبو خرطومه بماء النهر واستخدمه في إطفاء اللحاء المشتعل، تمامًا كما يفعل رجال الإطفاء. ظل يرش الماء بخرطومه حتى أخمد ألسنة النار.
بعدما خمدت النار، استخدم شيبو خرطومه القوي في رفع جذع الشجرة الضخم وإزاحته عن جحر الأرانب. قفز الجميع لينقذوا الأرانب الصغيرة من الجحر الذي يملؤه الدخان، وأخذوهم إلى مكان آمن.

صاح الغراب ليفو طلبًا للمساعدة وهو يرفرف بجناحيه فوق إحدى الأشجار، قائلاً: “ساعدونا! أنقذوا أطفالي، شيبو، شيبو، من فضلك ساعدنا!”. كانت النار تكاد تمسك بالشجرة.
ركض شيبو بسرعة، وأحاط عش الغراب بخرطومه، حيث توجد الفراخ الصغيرة، ثم أنزلهم من فوق الشجرة ووضعهم بلطف على الأرض. قام شيبو بكل ما في وسعه، وعلى أفضل ما يكون.

تقدير الأصدقاء لجهود شيبو

بعد بضعة أيام اجتمعت جميع الحيوانات كي تشكر شيبو وتكرّمه. لم يبدوا إعجابهم بشجاعته فحسب، ولكن أيضًا بخرطومه الطويل الذي أنقذ به العديد من الأرواح.
قالت الزرافة موزي: “يا له من أنف قوي وطويل ومفيد!”.
ضحك الأصدقاء وقالوا: “واو يا شيبو! هاها، أنت نقطة إطفاء الغابة، أنت بطلنا!”.
ابتسم شيبو في خجل ولوّح بخرطومه. كان سعيدًا لأنه استطاع مساعدة أصدقائه، وجعله ذلك يفخر بنفسه. كان مميزًا بالفعل، فالأنف الطويل الممدود الذي كان يزعجه هو ما يميزه ويجعله فريدًا.

في المساء، وبينما كان شيبو في طريقه إلى منزله، أخذ يلوح بخرطومه في سعادة وهو يقول:
“أنفي، أنفي. أنفي الممدود مثل الخرطوم، أذناي، أذناي، لم أعد أخاف شيئًا،
سأسير بقوة وثبات، وأمضي في حياتي ولن أخجل أبدًا”.

معرض الصور (قصة أنفي قبيح جدا)

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

زر الذهاب إلى الأعلى