قصة أسير الخوف

قصة أسير الخوف: مغامرة عن طفل يتغلب على مخاوفه بمساعدة أخيه. اكتشف كيف انتصر على الظلام، وتعرف على قوة الشجاعة والصداقة أمام التحديات.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

في قديم الزمان، كان هناك فتىً صغير اسمه بدر، اعتاد السهر لمشاهدة التلفاز حتى ساعات متأخرة. وذات ليلة، بعد مشاهدة برنامج مرعب، لم يستطع النوم من الخوف، وتخيل أشباحاً في الظلام. طلب المساعدة من أمه، لكن الخوف ظل يطارده. وفي الليلة التالية، كرر الأمر، إلى أن تدخل أخوه الأكبر أحمد. أدرك أحمد خوف بدر، وأخذه في تلك الليلة ليواجه شبحه المتخيل. اكتشف بدر أنه لا يوجد شيء يخيفه، وأن شبحه كان مجرد وهم. وهكذا، تغلب بدر على خوفه بمساعدة أخيه، وعاد إلى النوم هانئاً.

قصة أسير الخوف مكتوبة

كان “بدر” صبياً صغيراً، واعتاد أن يشاهد التليفزيون كثيراً جداً، حتى إنه أحياناً لا يؤدي واجباته المنزلية، أو ينام في وقت متأخر جداً. وذات يوم كان بدر كالمعتاد قد انتهى من مشاهدة المسلسل التليفزيوني. كان مسلسلاً مرعباً، وعندما انتهى المسلسل ذهب بدر إلى الفراش مباشرة، ورغم أنه قد أطفأ الأنوار فإنه لم يغمض له جفن. أخذ يطارده الشبح الذي رآه في المسلسل، وراح يتقلب في فراشه يميناً ويساراً، ويحدق في الظلام. أحس كأنه يرى شخصاً ما يتحرك في الظلام. نظر حوله، ثم رأى شيئاً معتماً وراء الستائر مرة أخرى، وشعر بأن عيني دميته “الرجل الآلي” تلمعان. تملك الخوف قلب بدر، وأخذت عيناه ترمشان، لكن الشبح ما زال هناك لم يبتعد. أمسك بغطاء الفراش وغطى وجهه به.

ليلة الرعب الأولى

صاح بصوت عال: “أمي! تعالي بسرعة هنا”.

استيقظت أمه على صوت صراخه، واندفعت نحو غرفته. انفتح باب غرفة النوم ودخلت والدته.

قالت لبدر: “ما المشكلة؟”.

فأجاب: “أشعر بصداع في رأسي”.

قالت والدة بدر: “لماذا تشاهد التليفزيون لساعات طويلة في المساء؟ أرح عقلك. اذهب للنوم الآن، وسوف تكون بخير”.

قال بدر: “أمي العزيزة ألا تغلقي الباب خلفك. دعي جزءاً منه قليلاً؛ لأنني قد أنادي عليك إذا احتجت إلى ذلك”.

مرت الليلة بعد ذلك بسلام، وعندما استيقظ بدر في الصباح التالي، جاءت أمه إليه وقالت: “هل أنت على ما يرام؟ هل ما زلت خائفاً من الأشباح؟”. ولأن بدراً كان خائفاً فلم يقل أي شيء، وانشغل بمشاهدة التليفزيون ومر اليوم بسلام. وعند المساء، كان بدر متردداً في الذهاب إلى الفراش لخوفه من الأشباح، وكان لا يزال يشاهد التليفزيون.

تردد بدر ومواجهة المخاوف

قالت له والدته: “إنها العاشرة مساءً. انهض للفراش!”.

أجاب بدر: “لست متعباً بعد!”.

ومع ذلك، فقد أطفأت والدة بدر أنوار غرفة النوم، ومضت. وفي تردد ذهب بدر إلى الفراش، وبدأ الشبح الخيالي يتحرك في الظلام مرة أخرى.

استجمع بدر شجاعته ووثب خارج فراشه ليشعل الأنوار. اختفى الشبح. نظر حوله، فرأى كل شيء في مكانه كما هو. ذهب بدر إلى الفراش مرة أخرى والأنوار مشتعلة، وسرعان ما غلبه النوم. تركت والدته جزءاً من باب غرفته مفتوحاً قليلاً. وعندما استيقظ في الصباح التالي، رأى شقيقه الكبير أحمد يجلس على فراشه. أزاح أحمد الستائر ليدع ضوء الشمس يدخل الغرفة.

تدخل الأخ الأكبر

قال أحمد: “انهض أيها الولد الكسول! كانت الأنوار مضاءة طوال الليل، هل كنت تذاكر دروسك؟ متى نمت؟”.

اختلق بدر عذراً وقال: “لابد أنني نسيت الأنوار مضاءة”. لم يرغب في إظهار ضعفه. قدم له أحمد كوباً من الحليب وراقب أخاه عن قرب وفكر في نفسه قائلاً: “لابد أن شيئاً ما يزعج أخي”.

قال أحمد متفهماً: “لا تدع الخجل يمنعك من إخباري بالحقيقة؛ إن أشخاصاً كثيرين يخافون الظلام، حتى أنا كنت أخاف الظلام عندما كنت في مثل عمرك”.

قال بدر: “ستسخر مني لكنني سأخبرك بالحقيقة، إنني أرى أشباحاً في الظلام، وأشعر بالخوف، كما أنني أخاف من الذهاب للنوم والأضواء مطفأة”. هكذا قال بدر بنبرة عاجزة، فوعده أحمد قائلاً: “سنقوم بأمر حيال هذا الليلة”.

ليلة المواجهة والشجاعة

وفي تلك الليلة، عندما ذهب بدر للنوم، رافقه شقيقه إلى غرفة نومه، فأطفأ أحمد الأنوار، وأمسك بدر بيد أخيه.

سأله أحمد: “ألا زلت ترى شبحاً؟”.

أجاب بدر: “نعم”.

سأل أحمد: “ما لونه؟”.

أجاب بدر: “أسود ورمادي”.

قال أحمد: “أمسك بذلك الأسود والرمادي”، ولأن شقيقه كان معه فقد استجمع بدر شجاعته ليقبض على الشبح الخيالي، لكن لم يكن هناك شيء، لم يكن إلا الهواء ومساحة خالية. أضاء أحمد الأنوار في الحال.

قال أحمد ضاحكاً: “ابسط كفك ودعني أيضاً أرى الشبح الأسود والرمادي”.

ابتسم بدر أيضاً، وزال الخوف من الأشباح عن عقله.

قال أحمد: “أرأيت كم هو مرعب شبحك الخيالي! والآن سأذهب للنوم، لكني سأترك النور مضاءً حتى يرى صديقك الشبح طريقه جيداً”.

بعد أن ذهب أحمد أطفأ بدر الأنوار، وذهب للنوم، ونام في تلك الليلة مطمئناً.

الحكمة

حاول التحدث عن مخاوفك مع شخص محل ثقتك، ولا تخش أن يسخر منك الآخرون. الأغبياء فقط هم من يسخرون من مخاوف الأشخاص الآخرين، والخوف أمر طبيعي ولكن لابد أن نتخلص من المخاوف التي لا أساس لها.

معرض الصور (قصة أسير الخوف)

تحميل القصة PDF أو صور

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى