قصة وليم تل
ملخص قصة وليم تل
في إحدى قرى سويسرا الجبلية عاش وليم تل، المزارع اللطيف المحبوب الذي برع في الرماية بقوس النبل. كان لديه ثلاثة أطفال، بينهم والتر الذي عشق مرافقة أبيه ومراقبته أثناء الرماية. صنع وليم لابنه قوسًا صغيرًا ليبدأ تدريبه على الرماية.
في تلك الفترة، كانت سويسرا تحت حكم النمسا القاسي. أمر حاكم القرية النمساوي، المعروف بظلمه، السكان بالمساعدة في بناء قلعة دون مقابل. ولمزيد من القسوة، أمر بأن تنحني الناس لقبعته المرفوعة على سارية في الساحة. رفض وليم تل ذلك، مما أدى إلى مواجهته مع الحاكم. الحاكم، لمعاقبته، وضع تفاحة على رأس والتر وأمر وليم بإصابتها بسهم. بمهارة وثقة، أصاب وليم التفاحة دون أن يؤذي ابنه، لكن الحاكم لم يتركه وشأنه.
قاد رجال الحاكم وليم تل إلى مركب في البحيرة، إلا أن عاصفة قوية هددت الجميع. أدرك الجنود أن وليم هو الوحيد القادر على إنقاذهم، ففكوا قيوده، وتمكن من قيادة المركب بأمان إلى الشاطئ. بمجرد وصوله، هرب وليم وتسلّق التلال، مختبئًا منتظرًا مرور الحاكم.
حينما مر الحاكم ورجاله، أطلق وليم سهمًا دقيقًا أسقط الحاكم الظالم من حصانه. هرب الجنود خوفًا من مواجهة وليم، بينما عاد وليم إلى بيته بسلام.
استقبل والتر والده بفرح كبير، ومع انتشار خبر مقتل الحاكم، اجتمع أهالي القرية للاحتفال وتخطيط لتحرير سويسرا. في ليلة رأس السنة، هاجم السكان قلاع الحكام النمساويين وأحرقوها، مما أدى إلى موت بعض الحكام وفرار الآخرين. وبهذا، تحررت سويسرا وعاد السلام لأهلها بفضل شجاعة وليم تل ورفاقه.
قصة وليم تل مكتوبة
في إحدى قرى سويسرا الجبلية، كان يعيش مزارع لطيف يحبّه الناس اسمه وليم تل. كان يحب الرماية بقوس النبل وبرع في ذلك براعة شديدة حتى قال عنه الناس إنه أمهر رامٍ في سويسرا كلها. كان لوليم تل ثلاثة أولاد: صبيان وبنت. كانوا يحبون صيد السمك في البحيرات واللعب مع أولاد الجيران.
لكن أحد الأولاد الثلاثة واسمه والتر، كان يحب مرافقة أبيه ومراقبته وهو يرمي سهامه أكثر من حبه الصيد واللعب. في أحد الأيام، قال والتر لأبيه: “أريد أن أكون مثلك رامياً ماهراً يا أبي. أعطني قوسك أجربها!” أجاب وليم تل: “لا يا بني. قوسي كبيرة لا تناسبك. أمهلني بعض الوقت فأصنع لك قوساً صغيرة تناسبك.” شكر والتر أباه وأخذ ينتظر بشوق هدية أبيه.
مفاجأة والتر
بينما كان والتر ذات يوم يلعب مع أخيه وأخته في البيت، دخل الأب وقال: “تعال انظر يا والتر، أحمل لك مفاجأة.” تطلع والتر إلى أبيه فرأى في يده قوساً صغيرة، فقفز واقفاً وصاح فرحاً: “أهذه القوس لي يا أبي؟” أجاب الأب: “نعم، إنها لك. تعال نخرج إلى البرية وتجربها.”
في أيام وليم تل، كانت سويسرا تحت حكم النمسا. وكان حاكم القرية التي يعيش فيها وليم تل نمساوياً قاسياً وشريراً يكرهه الناس كرهاً شديداً. أراد ذلك الحاكم أن يبني قلعة، فأمر جميع أهل القرية، كباراً وصغاراً، أن يساعدوا في البناء دون أجر. كان على سكان القرى السويسرية الأخرى أن يخدموا أيضاً حكامهم النمساويين. كانوا يكرهون هؤلاء الحكام ويتحدثون عن قسوتهم وشرورهم، وطالب كثيرون أن تتحرر سويسرا من حكمهم.
بيت المزارع والحاكم الظالم
في إحدى القرى، بنى مزارع بيتاً جميلاً ملأ قلبه سروراً. لكن عندما رأى الحاكم الظالم ذلك البيت، أمر بطرد المزارع قائلاً: “المزارعون مثلك لا يسكنون بيتاً جميلاً كهذا البيت. فارحل عنه.”
في أحد الأيام، أمر حاكم القرية التي يعيش فيها وليم تل بأن ترفع قبعته فوق سارية في ساحة القرية. قال الحاكم لاثنين من رجاله: “أعلما أهل القرية أن عليهم أن ينحنوا لقبعتي كلما مروا في الساحة. وعليكما أن تبقيا عند السارية لتتأكدا من أنهم يفعلون ذلك.”
لم يكن أهل القرية يحبون الحاكم، أو يرضون بالانحناء لقبعته، فغير بعضهم طريقه لئلا يمر قرب السارية. بعد ذلك، اجتمع وليم تل وعدد من أصحابه قرب إحدى البحيرات ليبحثوا في طريقة للتخلص من الحكام النمساويين الظالمين. دُعي إلى الاجتماع رجال من مختلف مناطق سويسرا. قال الرجال: “تحملنا كثيراً من هؤلاء الحكام. كيف نتخلص منهم؟ كيف نجعلهم يعودون إلى بلادهم؟”
تكلم الرجال كثيراً وأخيراً قال واحد منهم: “أنا أعرف كيف نتخلص منهم. انتظروا حتى يحل عيد رأس السنة، فنهاجم الحكام في قلاعهم، ونفاجئهم وهم يحتفلون.” أعجب الجميع بهذه الفكرة ووافقوا عليها.
مواجهة الحاكم
بعد ذلك الاجتماع بوقت قصير، مر وليم تل وابنه والتر في ساحة القرية. كانا منشغلين بالحديث فلم ينتبها إلى قبعة الحاكم. صرخ الحارسان اللذان يقفان عند السارية قائلين: “قفا! قفا! أنتما لم تنحنيا لقبعة الحاكم!” توقف وليم تل، لكنه لم ينحنِ للقبعة، بل قال باحتقار: “لن أنحني لهذا الشيء.” ثم تابع سيره.
لاقى الحارسان وليم تل وأوقفاه وقالا له: “نأمرك أن تنحني لقبعة الحاكم.” لكن وليم تل لم يفعل ذلك. ركض أحد الحارسين واستدعى الحاكم، وعاد الرجلان معاً إلى ساحة القرية. قال الحارس: “هذا الرجل، يا سيدي الحاكم، لا يريد أن ينحني لقبعتك، فماذا نفعل به؟” نظر الحاكم إلى وليم تل وقال له: “من أنت؟” أجاب تل: “أنا وليم تل، وهذا ابني والتر.”
صاح الحاكم مندهشاً: “أنت هو، إذاً، وليم تل! يقال إنك واحد من أمهر الرماة في سويسرا كلها.” ثم تناول تفاحة وقال: “هل تستطيع أن تصيب هذه التفاحة؟” أجاب تل: “نعم، أستطيع.” فقال الحاكم: “الآن نعرف إن كنت تصيب التفاحة أم لا.” ثم قال لوالتر: “اذهب إلى تلك الشجرة، يا صبي.”
التفاحة على رأس والتر
مشى والتر إلى الشجرة، فلحقه الحاكم وركز التفاحة فوق رأسه، ثم عاد إلى وليم تل وقال: “فلنر الآن، يا وليم تل، كيف تصيب تلك التفاحة.”
أجاب تل: “لن أفعل ذلك، لن أعرض حياة ابني للخطر.”
قال الحاكم الظالم: “حياة ابنك في خطر على كل حال، لأنك إذا لم تطلق السهم قتلت الصبي وقتلتك. لكن، إن أنت أطلقت السهم وأصبت التفاحة تركتكما حرين.”
تناول وليم تل سهمين. فوضع سهما في قوسه ووضع الآخر في حزامه. ثم نظر إلى ابنه والتر، وبعدها نظر إلى الحاكم وقال له: “أرجوك أيها الحاكم، أعفني من هذه المهمة.” لكن الصبي لم يكن خائفا، وقال: “أطلق سهمك يا أبي. أعلم أنك تصيب التفاحة. أطلق سهمك لتري الحاكم أنك أمهر الرماة.”
صوب وليم تل سهمه تصويبا دقيقا، وأطلقه. احترق السهم التفاحة وأطارها عن رأس والتر. وأسرع والتر إلى السهم وحمله إلى الحاكم. قال والتر: “أيها الحاكم، وعدت أن تتركنا حرين إذا أصاب أبي التفاحة، وقد فعل. فهل تأذن لنا بالعودة إلى بيتنا؟”
خدعة وليم تل
صاح الحاكم في وجه وليم تل قائلا: “مهلا! تناولت سهمين: واحدا لتصيب به التفاحة، والآخر؟ ما كنت تنوي أن تفعل بالآخر؟”
أجاب وليم تل: “السهم الآخر كان لك: فلو أني أصبت ابني بالأول، لوجهت الثاني إلى صدرك.”
صاح الحاكم بغضب: “أيها الرجال! قيدوا وليم تل، وازموه في المركب. سنحمله معنا إلى قلعتي.” قيد رجال الحاكم وليم تل وجروه إلى البحيرة ورموه في المركب. وانطلقوا به إلى قلب البحيرة وهرب والتر.
العاصفة في البحيرة
لكن، سرعان ما هبت عاصفة قوية ضربت المركب وعرضته ومن فيه للخطر. خاف الحاكم ورجاله من العاصفة خوفا شديدا. كان المركب يعلو مع الموج علوا شديدا ويهبط، فأصيبوا جميعا بالدوار.
قال رجال الحاكم: “لا يعيدنا إلى بيوتنا سالمين إلا وليم تل. فهو وحده قادر على أن يقود المركب في هذه العاصفة. فلنفك قيده.” لم يكن الحاكم راغبا في أن يفك القيد، ولكنه هو أيضا كان خائفا ومصابا بالدوار، فقال: “فكوا قيده.”
هروب وليم تل
فك رجال الحاكم القيد. فقاد وليم تل المركب وسط العاصفة، وعاد به إلى شاطئ البحيرة. وحالما توقف المركب حمل وليم تل قوسه وقفز إلى الشاطئ وراح يتسلق التلال. أما الحاكم ورجاله فلم يحاولوا اللحاق به بسبب ما أصابهم من دوار وتعب.
كان وليم تل يعرف الطريق التي كان على الحاكم أن يسلكها ليصل إلى قلعته، فما كان عليه إلا أن يختبئ فوق إحدى التلال وينتظر مروره. اختبأ وراح ينتظر.
نهاية الحاكم الظالم
أخيرا، رأى الحاكم الظالم ورجاله مقبلين من بعيد، فتناول سهما ووضعه في قوسه. صوب وليم تل سهمه تصويبا دقيقا وأطلقه، فوقع الحاكم الظالم عن حصانه. صرخ الحاكم وهو يموت: “هذا سهم وليم تل!” خاف رجال الحاكم، ولم يتجرأوا على مواجهة وليم تل. فهربوا إلى القرية حتى دون أن يلتفتوا إلى الحاكم أو أن يتأكدوا من موته. أما وليم تل فقد سلك طريق بيته.
العودة إلى البيت
كان والتر يراقب الطريق من شباك في بيته، فرأى رجلا مقبلا نحوه. نظر إلى ذلك الرجل بشوق ودهشة ثم قفز إلى الخارج ليقابله. قال والتر بحماسة: “أبي! أبي! كيف تخلصت من الحاكم؟” وجاء أصدقاء تل جميعهم يزورونه ويسألونه هم أيضا عن الطريقة التي تخلص بها من الحاكم. أخيرا، قال وليم تل: “سأخبركم خبرا مفرحا. الحاكم الظالم مات. والآن علينا أن نحرر سويسرا كلها.”
تحرير سويسرا
انتظر وليم تل وأصدقاؤه ليلة رأس السنة. في تلك الليلة هاجم سكان سويسرا قلاع الحكام في كل مكان وأحرقوها. كان الهجوم مفاجئا لم يتوقعه الحكام، فمات بعضهم وهرب الآخرون إلى بلدهم النمسا. أخيرا، تحرر الوطن.
معرض الصور (قصة وليم تل)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث