قصة وقت للعائلة

جدول المحتويات

في جو عائلي دافئ، دعت الأم أفراد الأسرة لتناول العشاء معًا. هند تأخرت لمتابعة برنامجها التلفزيوني المفضل، لكن العائلة تذكّرها بأهمية الاجتماع. أثناء العشاء، يحاول شادي تذوق القرع المر الذي طبخه الأب رغم تردده، بينما يتسبب هيثم الصغير بحادثة انسكاب الحساء. لاحقًا، تركت هند العشاء لترد على صديقتها، لتعود وتجد أن الكعكة المفضلة قد نفدت. ولكن بفضل وعد الأم بكعكة أكبر في المرة القادمة، انتهت الليلة بابتسامات ومرح بين الجميع.

قصة وقت للعائلة مكتوبة

قالت الأم: “لقد حان وقت العشاء. أسرعوا جميعًا، وإلا فسيبرد الطعام”. حمل الأب الطعام من المطبخ، ووضعه على طاولة الطعام. ووضع شادي الصحون، والأكواب، والملاعق.

كانت هند لا تزال في غرفة المعيشة، تشاهد برنامجها التلفزيوني المفضل. فصاحت قائلة: “سآتي بعد دقيقة يا أمي!”. لقد كان البرنامج مشوقًا، لكنها لا تريد أن يبرد العشاء.

فقال الأب: “هيا يا هند. إنكِ تعلمين أننا جميعًا سنتناول العشاء معًا”.

فصاحت هند: “أنا آتية”. ثم أطفأت التلفاز بهدوء وركضت إلى طاولة الطعام.

صاحت هند قائلة: “أوه، رائحة الطعام رائعة”. ثم قالت ضاحكة: “أطباق أمي الشهية، وغياب المشاجرات مع شادي. إنني أحب وقت العشاء”.

فقال هيثم الصغير: “وماذا عني؟ إنني لا أتشاجر أبدًا، إنني طفل جيد دائمًا”.

مفاجأة الطعام

فقال شادي: “إنني لا أتشاجر أيضًا!”. ثم رفع الغطاء عن أقرب طبق، فكانت رائحة البهارات الرائعة تجعله يشعر بالجوع. “ممم! هذا يبدو لذيذًا، هل طبختِ كل هذا يا أمي؟”.

فقالت الأم: “لا يا بني، لقد طبخ والدك القرع المر. ها هو، فلتجربه”. ثم مررت الطبق إلى شادي.

عبس وجه شادي وقال: “قرع مر؟”. فعبست أمه في وجهه، فالتقط بسرعة بعضًا من القرع ووضعه في طبقه، ثم تجرعه كأنه دواء.

كان يعرف أن الجميع يجب أن يجربوا كل شيء، حتى لو لم يتناولوا منه إلا مقدارًا ضئيلًا. ثم قال: “إنه جيد”، قبل أن يضيف: “والآن حان الوقت لتناول شيء أحبه حقًا”، وتناول قطعة كبيرة من الجبن.

ولعق شفتيه قائلًا: “هذا لذيذ!”.

قالت هند: “هل يمكنك أن تعطيني بعض الأرز يا أبي؟”. فمرر إليها والدها وعاء الأرز.

فقالت: “شكرًا يا أبي”.

ثم صاح هيثم: “حساء! أعطوني حساء، أريد حساء!”.

حادثة الحساء

ثم مد يده لجذب الصحن وفجأة انسكب الحساء على مفرش الطاولة النظيف.

فقال شادي: “انظر ماذا فعلت؟! إنك متهور”. فأخرج هيثم لسانه، وجففت هند الحساء المسكوب بمنديل.

ثم قال الأب بهدوء: “أظن أنك قصدت أن تقول: من فضلك يا أبي مرر إليَّ الحساء”. فرد هيثم: “نعم يا أبي”.

رن الهاتف.

فقالت هند: “أوه، لابد أنها صديقتي، لقد قالت إنها ستتصل بي”.

سألت الأم: “من يريد هذا؟”، لقد كانت تمسك بكعكة فراولة لذيذة في يديها.

سال لعاب هند، وترددت في الذهاب للرد على الهاتف.

اقترح الأب قائلًا: “تناولي الكعكة الآن، وردي على الهاتف بعد ذلك”.

اللحظة الأخيرة

صاحت هند: “لا، لا! إنها أعز صديقاتي، دعوني أتحدث إليها أولًا!”، ثم اندفعت خارجة من الغرفة.

كانت الكعكة لذيذة، وأخذ كلٌ من شادي وهيثم ثلاث شرائح. عادت هند سريعًا، ولكن للأسف، لم يتبقَ سوى شريحة واحدة على الطبق، تركوها لها.

تناولت هند قطعة، وقالت: “أمي، هذه أفضل كعكة على الإطلاق. هل يمكن أن أحصل على المزيد؟” ولكن لم يتبقَ شيء، ولا حتى الفتات.

كانت هند حزينة. وتمتمت قائلة: “أوه، ليتني لم أذهب!”.

فأغاظها أخوها هيثم قائلًا: “ليس لكِ شيء!”.

فامتلأت عينا هند بالدموع.

فقالت الأم، محاولة إسعادها: “لا تقلقي يا عزيزتي. سوف أصنع كعكة أكبر في المرة القادمة، وسوف تحصلين على النصيب الأوفر”.

فقالت هند: “سوف أحصل على ثلاث شرائح في المرة القادمة، ولن أغادر في منتصف الطعام”. وبدت سعيدة مرة أخرى.

فضحك الجميع. لقد كان العشاء ممتعًا، وكان الجميع سعداء.

معرض الصور (قصة وقت للعائلة)

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى