قصة وسام والكتاب
ملخص قصة وسام والكتاب
في تلك القصة نتابع مغامرة وسام الذي كان يقرأ كتاباً شيقاً عن القراصنة في وقت متأخر من الليل. رغم تحذيرات والده، استمر وسام في القراءة باستخدام مصباح يدوي تحت الغطاء، مما جعله يغرق في التعب في اليوم التالي. استيقظ متأخراً ولم يتمكن من تناول الفطور، مما جعله في حالة مزاجية سيئة طوال اليوم. في المدرسة، كان وسام متعباً وغير قادر على التركيز، ولم يكن يملك الطاقة للتفاعل مع أصدقائه أو المشاركة في الأنشطة. حتى عندما حاول زملاؤه مساعدته، انفجر غضباً وتسبب في إفساد الأجواء. عند عودته إلى المنزل، شعر بالذنب تجاه تصرفاته. تحدث مع والده الذي نصحه بالاعتذار والنوم المبكر ليشعر بتحسن. فهم وسام أن التعب وعدم الراحة قد يؤثران بشكل كبير على المزاج والتصرفات.
قصة وسام والكتاب مكتوبة
صاح والد وسام للمرة الثالثة: “أطفئ النور، يا وسام!”. كان الوقت متأخراً جداً، ولم يكن وسام قد انتهى من القراءة بعد. أجاب وسام: “حاضر يا أبي”، وأطفأ النور. لكنه لم يكن يرغب في التوقف، فقام من سريره بهدوء، وتوجه نحو الخزانة، وفتح أحد الأدراج، وسحب مصباحه اليدوي ثم عاد إلى سريره مسرعاً.
كان وسام يشعر بالنعاس، وكان عليه أن يستيقظ باكراً في اليوم التالي للذهاب إلى المدرسة، ولكنه كان يقرأ كتاباً مثيراً عن مغامرات القراصنة، وأراد إكماله. أضاء المصباح وغطى نفسه باللحاف حتى رأسه، ثم قلب صفحة جديدة من الكتاب وواصل القراءة.
في صباح اليوم التالي، لم يسمع وسام جرس المنبه. نادته أمه بصوت عالٍ: “استيقظ يا وسام! سوف تتأخر”. همهم وسام من تحت لحافه، لكنه لم يتمكن من النهوض بسرعة. لم يكن هناك متسع من الوقت لتناول الفطور، فهرع إلى المدرسة على الفور. ومع ذلك، وصل متأخراً وكان في حالة مزاجية سيئة.
يوم المدرسة والمزاج المتقلب
ظل وسام يتثاءب طيلة الصباح، وشعر بالبرد في غرفة الصف ولم يستطع فتح عينيه. هزه صديقه أسعد ضاحكاً وقال: “استيقظ يا وسام!”. ولكن وسام لم يجد في ذلك ما يدعو للضحك. بعد الغداء، كان على طلاب الصف القيام بعمل تطبيقي. وكان المطلوب من وسام وأسعد أن يجهزا كتاباً عن الغابات الاستوائية المطيرة. قال أسعد: “أنت ارسم الحية، وأنا سأرسم الببغاء”.
هز وسام رأسه موافقاً، لكنه لم يكن في مزاج للعمل، فبدأ برسم دوائر على الورقة. لاحظ أسعد ذلك وقال له: “ماذا تفعل؟ لقد أفسدت العمل!”. انفجر وسام غاضباً وصاح: “اصمت”، ثم رمى القلم بعيداً.
لما انتهت المدرسة، أراد رفاق وسام الذهاب إلى الحديقة العامة. قال كريم بحماس: “فلنبدأ بلعب الكرة من هنا”، ورماها نحو وسام. لكن وسام لم يتمكن من إيقاف الكرة ولم يهتم للأمر، فلم يلحق بها. فسأله كريم: “ما بك؟”، وأجاب أسعد: “مزاجه سيئ اليوم!”. ركض أسعد وبقية الرفاق نحو الحديقة، ولم ينتظروا وسام. أما هو فذهب إلى البيت، ولم يحاول اللحاق بهم.
العودة إلى البيت ومواجهة المشاعر
وصل وسام إلى البيت وجلس ساكناً. كان أخوه الأصغر جاد ينتظره بفارغ الصبر. قال جاد: “تعال والعب معي!”. أجابه وسام بغضب: “إليك عني!”. خرج جاد من الغرفة حزيناً، ثم سمع وسام صوته وهو يبكي في المطبخ.
دخلت أم وسام الغرفة وقد قطبت حاجبيها. سألته بحزم: “لم كنت فظاً مع جاد؟”. أجابها وسام: “كنت منزعجاً طوال اليوم، أنا في حالة سيئة!”. قالت له أمه: “وما ذنب جاد في ذلك؟”.
عندما حان وقت النوم، دخل والد وسام إلى غرفته ليحادثه. قال والده: “علمت أن مزاجك كان سيئاً اليوم”. أجاب وسام: “لقد كان يوماً ثقيلاً، وتصرفت بغضب مع الجميع”. سأله والده: “هل تعرف السبب؟”. فرد وسام: “لقد كنت مرهقاً للغاية. شعرت بالتعب لدرجة أنني لم أستطع معاملة الجميع بلطف”.
النصيحة والنوم الهادئ
ثم تنهد وسام وقال: “لقد تركني أسعد، وأبكيت جاد. الجميع يكرهونني الآن!”. ابتسم والده وقال: “لا، إنهم لا يكرهونك. ولكنني أقترح عليك أمرين قد يغيران وضعك. الأول هو أن تعتذر للجميع”. أومأ وسام برأسه وتلوى في فراشه.
تابع والده قائلاً: “والثاني، هو أن تخلد إلى النوم باكراً”. وبدأ وسام بالفعل يغفو، لينعم بنوم هادئ بعد يوم مليء بالتوتر.
مناقشة القصة
الشعور مثل وسام: هل تحب السهر مثل وسام؟ هل تسمع والديك دائماً يطلبان منك إطفاء النور؟ قد تظن أنهما في ذلك يضايقانك. لكن اعلم أن النوم والراحة ضروريان لكل إنسان وأن التعب يجعلنا مضطربين، وقد يعكر مزاجنا ويجعلنا نعامل أصدقاءنا بفظاظة.
فكر في الآخرين: قد تكون تعباً مثل وسام، أو قلقاً أو مريضاً. لكن مهما كان السبب، لا تنس أن تراعي مشاعر الآخرين، فقد ينزعجون من سوء تصرفك. وهم ليسوا مسؤولين عن أسباب تعكير مزاجك. حاول أن تعتذر ممن تسيء إليهم، ثم ناقش الموضوع مع شخص راشد تثق به.
معرض الصور (قصة وسام والكتاب)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث