قصة هل يمكن أن أساعدك يا أمي

قصة هل يمكن أن أساعدك يا أمي تظهر أهمية التعاون والمسؤولية، حيث يقوم جمال وجاسمين بإعداد الطعام وترتيب المنزل لحفل مفاجئ لضيوف والدتهما.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

كان جمال طفلًا محبًا لأسرته، وذات يوم رأى والدته في المطبخ وهي تخبز كعكة، فعرض عليها المساعدة. رغم أنها كانت متشككة في البداية، إلا أنها قبلت عرض جمال. سرعان ما انضمت جاسمين، شقيقته الصغرى، إلى العمل بحماس. معًا، قاموا بتحضير الكعكة والشطائر وساعدوا والدتهم في المطبخ.

بينما كانوا منشغلين في إعداد الطعام، تلقت الأم مكالمة طارئة من المستشفى حيث تعمل طبيبة. اضطرت إلى المغادرة على عجل، تاركة خلفها مسؤولية استكمال التحضيرات للحفلة المسائية التي كانت قد خططت لها. كان جمال وجاسمين يشعران بالقلق من قلق والدتهما، لذا قررا تحمل المسؤولية وإنهاء العمل قبل عودتها.

بتعاون جميل، قام الطفلان بترتيب المطبخ، تحضير الشطائر، وتزيين الكعكة بالعسل والحلوى. لم يكتفيا بذلك، بل جهزا أيضًا حجرة العشاء بعناية فائقة. عندما عادت الأم، كانت مذهولة من الترتيب والنظافة واللمسات النهائية على الكعكة والشطائر.

في المساء، وصل الضيوف وأعجبوا بالتحضيرات، خاصة عندما علموا أن الطفلين قاما بكل العمل. شعرت الأم بالفخر بأطفالها، وأشادت بتعاونهم ومساعدتهم. بعد انتهاء الحفلة، كافأتهم بوعد برحلة إلى “قرية المرح” مع والدهم عند عودته من السفر.

كانت هذه التجربة درسًا للأطفال في تحمل المسؤولية والعمل الجماعي، وجعلتهم يدركون مدى أهمية التعاون في إنجاز الأعمال وتحقيق النجاح.

قصة هل يمكن أن أساعدك يا أمي مكتوبة

رأى جمال والدته في المطبخ تخبز كعكة. فقال: “هل يمكن أن أساعدك يا أمي؟”
فقالت الأم: “بالطبع، لكن أليس لديك أي شيء آخر أكثر متعة لتفعله؟”
فقال جمال: “أنت تعرفين يا أمي أنني أحب البقاء معك في المطبخ. فلماذا لا أساعدك؟”
فردت الأم: “حسنًا… حسنًا، لن أرفض أبدًا المساعدة!”

بعد ذلك، انضمت إليهما جاسمين أخت جمال. كان جمال لديه عشرة أعوام وجاسمين لديها ثمانية أعوام. وعندما رأت جمال في المطبخ صاحت: “وأنا أيضًا… وأنا أيضًا… أنا أيضًا أريد أن أساعدك يا أمي! هل يمكن أن أحضر شيئًا لك؟”
فقالت الأم وهي متحيرة: “هل تريدين أيضًا أن تخبزي كعكة؟”
فأجابت جاسمين: “أستطيع أن أحضر الأشياء التي تحتاجين إليها.”

الأطفال يساعدون والدتهم

كان جمال وجاسمين يحبان مساعدة والدتهما ووالدهما في الإجازات.
ضحكت الأم وقالت: “تعالي وانضمي إلى العمل! كلما زاد العدد كان أفضل.”
فسأل جمال: “لماذا تخبزين كعكة يا أمي؟ هل هناك شخص سيزورنا؟”
أجابت الأم: “نعم، فأنا دعوت بعض أصدقائي الأطباء في المستشفى.”
كانت والدة جمال وجاسمين طبيبة وتعمل في المستشفى المحلي.

بقي الطفلان مع أمهما في المطبخ لمساعدتها. فغسلا الخيار والطماطم والخس من أجل الشطائر، بينما قطعت الأم الخيار والطماطم.
في الوقت نفسه، كانت الكعكة جاهزة وتبدو إسفنجية، ورائحتها كانت لذيذة.
فقالت الأم: “اتركاها تبرد، ثم سأضع العسل عليها.”

المشكلة الطارئة

بعد ذلك، رن هاتف الأم. كانت مكالمة من المستشفى.
قالت الأم وهي تستعد للمغادرة: “يجب أن أذهب إلى المستشفى من أجل عملية طارئة. لقد طهوت الطبق الرئيسي، لكن لا يزال هناك أشياء كثيرة يجب أن أفعلها من أجل حفلة المساء… لا أعرف ماذا أفعل.”
كانت الأم قلقة.
“على أي حال، سأحاول أن أعود مبكرًا وأنهي العمل قبل أن يصل الضيوف.”
ثم خرجت مسرعة.

جلس جمال وجاسمين في حجرة المعيشة.
فقال جمال: “أمي تبدو قلقة جدًا… هيّا، لنحاول أن ننهي العمل قبل أن تعود.”
فقالت جاسمين: “أولًا، دعنا نرَ ما الأشياء التي نحتاج إلى فعلها، وبعد ذلك نستطيع أن نخطط طريقة عملنا.”
ثم هزت كتفيها وقالت: “الجزء الأهم والأصعب هو وضع العسل على الكعكة. وأنا ليست لدي فكرة كيف نفعل هذا.”
فقال جمال بثقة: “أنا رأيت أمي تفعل هذا، وأعتقد أنني سأستطيع فعله.”

العمل الجماعي

قالت جاسمين: “جيد، هكذا وجدنا حلًا لهذه المشكلة. أعتقد أنني أستطيع أن أعد الشطائر. يمكنك أن ترشدني، لأن أصدقائي يحبون شطائرك. ولحسن الحظ فإن أمي قطعت الخيار والطماطم.”
فقال جمال: “حسنًا، هيّا لنبدأ العمل الآن.”

بداية العمل في المطبخ

صعدت جاسمين بسرعة على كرسي المطبخ وأخرجت برطمانًا من الرف العلوي. وصب جمال المحتويات في وعاء زجاجي. كان على وشك أن يضيف السمن، لكنه توقف فجأة ليتذوق العسل.

قال جمال: “أنتِ حمقاء يا جاسمين! هذا ملح وليس سكرًا!”
فردت جاسمين: “يا لك من ذكي يا أخي، فأنت ماهر في هذا.” ثم أخرجت برطمانًا آخر.

فقال جمال وهو يشير إلى الكرسي: “وأنتِ ماهرة جدًا في هذا. فأنا أخاف أن أقف فوق هذا الكرسي الطويل والمتأرجح.”
وسرعان ما وضع جمال السكر والزبد في وعاء زجاجي وبدأ يمزجهما بملعقة كبيرة.

مزيد من التحديات

قالت جاسمين: “هممم… أعتقد أن حرارته زادت.”
ثم ضغطت على مفتاح أسفل الخلاط اليدوي ثم زر التشغيل، فعاد الخلاط للعمل مرة أخرى.
صاح جمال وقال: “رائع! أيتها الميكانيكية! أنا متأكد أنك ستصبحين مهندسة كهربائية جيدة عندما تكبرين. لكن هيا نعد الآن إلى العمل.”

وبسرعة البرق كان العسل جاهزًا.
قام جمال بدهن العسل على الكعكة بحرص، وبأنبوب الحلوى، زين حواف الكعكة. ثم نادى على أخته: “تعالي يا جاسمين، كيف تبدو الكعكة؟”

قالت جاسمين: “أوه، تبدو رائعة!” وكانت تريد أن تلعق العسل.
فصاح جمال: “ها! لا تلمسي الكعكة، من فضلك ساعديني على إحضار أدوات الزينة من المخزن. فأنا لا أحب دخول هذا المكان المظلم والمخيف.”

عادت جاسمين بسرعة ومعها الحلوى وكريات الحلوى الصغيرة.
أكمل جمال تزيين الكعكة سريعًا، وبدا أنها أصبحت جميلة.

التحضير للحفلة

كانت جاسمين لا تستطيع الانتظار لتتذوق الكعكة. فقالت بسعادة: “الآن تستطيع أن تغسل وجهك أيضًا، وإلا سيأتي الذباب ويطن حولك!”
ثم أضافت: “وأنا انتهيت أيضًا من إعداد الشطائر بالطريقة التي أخبرتني بها، وتذوقتها ووجدتها مذهلة! لقد انتهينا، والآن هيا لنضع الطاولة.”

ذهب الطفلان إلى حجرة العشاء لإعدادها. أولًا، وضعا مفارش الطاولة، ثم أخرجا الأواني الفخارية الجيدة وأدوات المائدة وبدأا في وضعها على الطاولة. كل شيء كان في مكانه الصحيح – الأطباق، الملاعق، الشوكات، الأكواب، والمناديل – بدا الأمر سهلاً لأنهما يساعدان والدهما دائمًا في تجهيز الطاولة.

قالت جاسمين: “أخي، الجو حار جدًا، لماذا لا نعد بعض عصير الليمون؟”

التحضير للعصير

قال جمال: “فكرة رائعة! سأعد بعض العصير لنا، فنحن نستحق ذلك بعد كل هذا العمل! نستطيع أيضًا أن نعد بعض العصير لضيوف أمي.”
ثم قالت جاسمين: “آه! هذا منعش جدًا. أنا متأكدة أن الجميع سيحبونه.”
وشربت جاسمين المشروب البارد بسرعة.

فقال جمال: “هيا الآن نعد إلى العمل…”
ثم أخرجا أوعية التقديم المفضلة لدى أمهما، وبعض الوجبات الخفيفة. ثم أحضرا أوعية تقديم إضافية للأشياء التي أعدتها والدتهما.

قامت جاسمين بتوصيل مكبرات الصوت بالهارد ديسك، لتكون جاهزة لتشغيل الموسيقى الخفيفة المفضلة لدى والدتهما.

التحضيرات النهائية

أحضر جمال بعض النباتات المزدهرة التي زرعها في أوانٍ طينية صغيرة وملونة، ووضعها في كل مكان في المنزل.
فقالت جاسمين بإعجاب: “هذه النباتات تبدو أفضل بكثير من الزهور المقطوفة. أعتقد أننا نستطيع أن نأخذ استراحة الآن، فأنا متعبة!”

لكن جمال رد قائلاً: “لا، لا لم ننتهِ بعد. ماذا عن المطبخ؟ لا نستطيع أن نتركه يبدو مثل ساحة حرب. هيا لنرتبه قبل أن تعود أمي.”

غسل جمال الأطباق المتسخة، ووعاء المزج، والأواني الأخرى، وجففتها جاسمين بقماشة جافة. ووضعا كل شيء بعناية على طاولة المطبخ.

نظف الطفلان طاولة المطبخ وألقيا بالقمامة في صندوق القمامة.
ثم مسحت جاسمين السوائل الموجودة على أرضية المطبخ بقماشة نظيفة.
قالت: “آه… يبدو المطبخ الآن نظيفًا ومرتبًا.”

ثم سمعا صوت سيارة أمهما بالخارج.

عودة الأم المفاجئة

دخلت الأم مسرعة إلى المطبخ، وصاحت في توتر: “أين الكعكة؟”
فتحت جاسمين باب الثلاجة، ورأت الأم الكعكة مثلجة ومزينة. وكان هناك أيضًا كومة من الشطائر جاهزة للتناول.
فقالت الأم: “هل فعلتما كل هذا؟” ثم نظرت حولها في المطبخ، الذي بدا مرتبًا جدًا، فأضافت: “وهذا أيضًا؟” كانت مندهشة.
لم يقل جمال وجاسمين أي شيء، وابتسما فقط.

جذبت جاسمين أمها إلى حجرة العشاء وقالت: “تعالي إلى حجرة العشاء يا أمي.” لم تستطع الأم أن تتحدث عندما رأت الطاولة مرتبة بطريقة صحيحة. فبادرت بمعانقة طفليها.

وصول الضيوف

وصل الضيوف في المساء.
ساعد جمال وجاسمين والدتهما في تقديم عصير الليمون، فأعجب الضيوف بالأطفال عندما شاهدوهم يساعدون والدتهم.
أحضر جمال وجاسمين الكعكة إلى الطاولة.
فقال أصدقاء الأم: “واو، إنها مزينة بطريقة جميلة جدًا. لكن متى فعلتِ كل هذا؟ لقد كنتِ في المستشفى طوال الظهيرة.”

أجابت الأم بفخر: “لم أفعل شيئًا! كل هذا العمل فعله بطلاي.”

الإشادة بمساعدة الأطفال

سألت إحدى صديقات الأم: “هل ساعد جمال أيضًا في المطبخ؟”
فأجابت الأم: “نعم، جمال وجاسمين وحتى زوجي، جميعهم يساعدون في أعمال المنزل. فنحن جميعًا نتشارك العمل.”
فقالت صديقة أخرى للأم: “ابني أمير لا يفهم هذا الأمر، فهو لا يشارك في أعمال المنزل. حتى ابنتي لا تفهم أهمية المشاركة في العمل.”

فردت الأم: “ما دام العمل آمنًا، فمرحبًا بطفليّ ليشاركا في أي عمل.”

المكافأة المستحقة

بعد أن غادر الضيوف، عانقت الأم طفليها مرة أخرى، وقالت: “أيها الأطفال، أنتما الاثنان فعلتما شيئًا رائعًا! شكرًا لكما كثيرًا، أنتما تستحقان مكافأة. يوم السبت المقبل، عندما يعود والدكما من رحلته، سنذهب إلى قرية المرح. ما رأيكما؟”
فصاح الاثنان معًا: “واو!”

معرض الصور (قصة هل يمكن أن أساعدك يا أمي)

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

زر الذهاب إلى الأعلى