قصة هل سأكون الأسرع
ملخص قصة هل سأكون الأسرع
في غابة هادئة، سار الفهد الصغير شينجا بفخر بعدما أكدت له والدته أنه الأسرع بين جميع الحيوانات. أراد شينجا اختبار سرعته، فدعا أصدقاءه الصغار بادرو، دنكا وكانو لسباق. في البداية، سخر الأصدقاء منه ولم يصدقوا تحديه. لكن شينجا، رغم استيائه، استجمع شجاعته وأصرّ على الفوز. انطلق السباق، واستطاع شينجا بفضل قوته ومرونته الفائقة تجاوز الجميع والوصول إلى خط النهاية أولاً. بعد فوزه، لم يعد أصدقاؤه يسخرون منه، بل لقبوه بالفهد الخارق، معترفين بقدراته المدهشة.
قصة هل سأكون الأسرع مكتوبة
سار الفهد شينجا أسفل الأشجار الظليلة في الغابة، ناظرًا إلى السماء. كان يسير بخيلاء، ويشعر بالفخر. في ذلك الصباح، قالت له أمه: نحن أسرع المخلوقات على ظهر الأرض. لا أحد من القطط البرية -من أسود ونمور- يمكنه مجاراتنا في سرعتنا. يمكننا هزيمتهم في أي سباق.
قال شينجا في نفسه: “هذا يعني أنني سأأتي في المرتبة الأولى دومًا”. كان سعيدًا بما سمعه في ذلك الصباح. انتفخ خداه زهوًا، وسار مفاخرًا بالثقة الجديدة التي اكتسبها. وبينما التفت متجهًا نحو البحيرة، خطر له فكرة: “أريد أن أتأكد إذا كان بإمكاني أن أحتل المركز الأول بحق. سأدعو الحيوانات لسباق، سيكون الأمر ممتعًا حقًا”.
تحضير السباق
عند البحيرة، جلس الشبل بادرو يلعق مخالبه كي ينظفها. وجلس النمر الصغير دنكا يرضع الحليب من أمه، وجلس كانو -صغير الجاكوار- ينهي ما بقي من غدائه.
مرحبًا يا أصدقائي! أتعرفون؟ لم يلتفت الصغار الثلاثة أو يأبهوا له، واستمروا فيما كانوا يفعلونه. لم يتوقعوا سماع أي شيء غير معتاد. لذلك تجاهلوا شينجا.
قال شينجا بصوت عالٍ محاولًا لفت انتباههم: “أنا أسرع حيوان بينكم جميعًا. أتريدون الدخول معي في سباق؟”.
على الفور، رفع الصغار الثلاثة رؤوسهم وحدقوا فيه. قال بادرو: “يا إلهي! أيها الطفل الباكي! أتتحدانا؟”.
قال دنكا وهو يرفع حاجبه وينظر إلى شينجا من أعلى لأسفل: “يعتقد الصغير أنه أسرع منا”. كان يعامل الصغار أمثال شينجا بأقل قدر من الاحترام. وأضاف: “لقد خسرت في المرة الأخيرة. لم تتمكن حتى من تسلق شجرة مثلما فعلت، أتذكر؟ وتقول الآن إنك أسرع منا!”.
شينجا يستعيد الثقة
أثارت تعليقاتهم استياء شينجا، وتراجع قليلًا. كان مؤدبًا وغير مدلل -لم يكن يتنمر على الآخرين أو يفاخر بكل شيء صغير يمكنه عمله على نحو أفضل منهم. لم يتحدَّ أحدًا من قبل على الإطلاق. كان تأكيد والدته بأنه الأسرع هو ما جعله يستجمع شجاعته، لكنه الآن وقف يرتجف من استجاباتهم الوقحة.
قال لنفسه: “ولكن والدتي لا يمكن أن تخطئ أبدًا كما أنها لا تكذب عليّ أبدًا”. وهكذا استجمع شجاعته وقال: “نعم، أنا أسرعكم جميعًا وبإمكاني أن أفوز عليكم”.
أثارت ثقة شينجا غضب بادرو: “الأسود ملوك الغابة. نحن الأفضل في كل شيء. كيف تجرؤ على أن تتحداني؟”.
كشر كانو عن أنيابه وقال: “أنت مزهو بنفسك كثيرًا”. ثم أضاف بتحدٍ: “هيا، دعونا نريه من نحن”.
بداية السباق
نهض الصغار استعدادًا لخوض سباق مع شينجا، وأخذ كل واحد مكانه على خط البداية. أشارت أم النمر ببدء السباق، فانطلق صغار القطط البرية مسرعين. صعدوا تلًا صغيرًا، وكان خط النهاية يقع عند شجرة كبيرة أعلى التل.
انطلق شينجا كالرَمح. كانت فقرات ظهره تنحني بمنتهى السهولة، ولم يكن أي من الصغار الآخرين يتمتع بخاصية كهذه. وكان شينجا يقوم بأطول القفزات. كان بإمكانه القفز حتى سبعة أمتار، بينما قفز الآخرون نصف المسافة فقط. كانت قدماه الخلفيتان تضربان الأرض بقوة شديدة، دافعتين إياه للأمام بسرعة قصوى. وكانت مخالبه الطويلة والمدببة تمسك الأرض بقوة، مثل أسنان أحذية العداءين. قبضته المحكمة وقوته الفائقة منحته سرعة مذهلة لا تضاهى.
انتصار شينجا
لم يكن أي من الصغار الآخرين يتمتع بالقبضة القوية والمرونة الشديدة التي يتمتع بها شينجا، والتي جعلته فهدًا غير عادي. لم يكن أحد يضاهي سرعة الفهد الصغير! كانت والدته محقة. طار شينجا إلى التل، تاركًا البقية خلفه. كان أول من وصل إلى شجرة النهاية وفاز بالسباق!
لم يعد الصغار الآخرون الذين خسروا السباق يصفون شينجا بـ”الطفل الباكي”، بل صاروا الآن ينادونه بالفهد الخارق.
معرض الصور (قصة هل سأكون الأسرع)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث