قصة هاتف أيمن

استيقظ محمد في الصباح، فارتدى ملابس المدرسة ووضع كتبه في حقيبته، ثم اتجه إلى النافذة. نادى محمد بصوت عال على أيمن في النافذة المقابلة، ودعاه ليهبط إلى الشارع ليذهبا معًا إلى المدرسة. رد عليه أيمن بصوت عال كذلك، وأخبره أنه مستعد الآن وسينزل في الحال.

تدخل الأهل

استيقظت جدة أيمن من نومها منزعجة من الأصوات العالية والجلبة التي أحدثها الصديقان، دون مراعاة لشعور الآخرين. استيقظ كذلك والد أيمن، فنهر ابنه وعابه على هذا التصرف الخاطئ، معلنًا أنه من الواجب المحافظة على شعور الآخرين، فقد يكون بينهم مريض أو نائم. اعتذر أيمن ووعد بعدم تكرار ذلك.

الاستلهام من الدرس

بينما كان أيمن في الفصل، يصغي إلى شرح المدرس لطبيعة الصوت وانتقاله في الفراغ أو خلال المواد المختلفة، خطر له الحل المناسب لمشكلة الصباح. عندما عاد إلى البيت، أحضر كوبين من الكرتون وثقب في وسط قاعدة كل منهما ثقبًا صغيرًا. مرر أيمن في كل ثقب طرفًا من خيط طويل ودقيق، ثم عقد الخيط ليثبته أسفل الكوب. احتفظ أيمن بأحد الكوبين في حجرته، وأعطى الكوب الآخر، من خلال النافذة، إلى صديقه محمد.

تجربة التواصل

تحدث أيمن في الكوب الذي عنده بينما وضع محمد أذنه على فوهة الكوب الثاني، لكنه لم يسمع أي صوت. لم ييأس أيمن، وأعاد المحاولة حتى استطاع محمد سماع ما يقوله أيمن. لاحظ أيمن أن الصوت ينتقل خلال الخيط عندما يكون مشدودًا، وأنه يختفي تمامًا عندما يرتخي الخيط. تحدث أيمن مرة أخرى، فسمعه محمد، وتكلم محمد فسمعه أيمن.

فهم النقل الصوتي

تأكَّد الصديقان أنه عندما يتحدث أحدهما في الكوب، يهتز الهواء داخل الكوب فتنتقل الاهتزازات خلال الخيط المشدود حتى تصل إلى الكوب الثاني فيسمع المستقبل نفس الكلام. في كل صباح، يذهب أيمن إلى الكوب الذي عنده ويتحدث فيه ليذكر صديقه بموعد الذهاب إلى المدرسة؛ في هذه الحالة يُسمى الكوب (المرسل) ويستمع محمد إليه بواسطة الكوب الآخر ويسمى في هذه الحالة (المستقبل).