قصة نظارة فادي الجديدة

جدول المحتويات

فادي، طفل نشيط يحب كرة القدم، يجد نفسه مريضًا في السرير يعاني من الحمى والصداع. يشعر بالحزن الشديد لأنه سيفوته حضور مباراة كرة القدم التي ينتظرها. أمه تحاول التخفيف عنه وتحثه على استخدام المناديل وتغطية فمه عندما يعطس، لكنه يغضب لأنه لا يحب استخدام المناديل في كل مرة.

في خضم هذه الأحداث، يصل العم زايد، الرجل المرح والمحب للتجارب العلمية، ليزور فادي. العم زايد معروف بنسيانه للأشياء وغرابة أطواره، ولكنه دائمًا ما يجلب هدايا مميزة. هذه المرة، أحضر لفادي نظارة مكبرة حديثة، وهي اختراع من مختبره. فادي يرتدي النظارة ويندهش عندما يرى العالم من حوله مليئًا بالجراثيم الصغيرة العائمة في الهواء، حتى على يديه!

يصاب فادي بالذعر حين يرى الجراثيم تغطي كل شيء، ويبدأ بفرك يديه في محاولة للتخلص منها. العم زايد يوضح له أن الحل بسيط: غسل اليدين جيدًا بالصابون. يشرح له أيضًا كيف أن الجراثيم تنتقل عندما يعطس أو يسعل دون تغطية فمه، وهو السبب الذي يجعله يمرض كثيرًا.

بمساعدة النظارة المكبرة، يشاهد فادي الجراثيم الكبيرة وهي تتجمع على مقابض الأبواب والأسطح المتسخة. وعندما يدخل صديقه ماجد لزيارته، يشاركه فادي التجربة، ويحذره من لمس الأشياء الملوثة. ثم يخوض الاثنان معركة خيالية ضد الجراثيم، مستخدمين المطهرات والماء كـ”أسلحة” للقضاء على الأعداء.

في النهاية، يبدأ فادي في التحسن ويستعيد نشاطه، ويشعر بالسعادة لأنه تعلم درسًا مهمًا عن النظافة وأهمية غسل اليدين. وعندما تدعوهم الأم لتناول الغداء، يتذكر فادي بسرعة استخدام المنديل عند العطس، ويحتفل مع ماجد بانتظار المباريات القادمة دون خوف من المرض. القصة تنتهي بابتسامة على وجه الأم، وهي ترى كيف تعلم فادي دروسًا مهمة بطريقة ممتعة ومرحة.

قصة نظارة فادي الجديدة مكتوبة

كان فادي مريضًا ويرقد في السرير.
“هتشي! هتشي!”
كان يمسح أنفه بظهر يده ويقول: “كم يؤلمني رأسي!” ثم قال بحزن: “ستفوتني مباراة كرة القدم مرة أخرى يا أمي!”
فقالت الأم: “هذا الدواء سيجعلك أفضل يا فادي، لكن من فضلك غطِّ فمك عندما تعطس. وتذكر أن تستخدم هذه المناديل، من فضلك.”

هز فادي رأسه بغضب وقال: “مناديل! أعرف جيدًا أنني ينبغي أن أستخدم المناديل. لكني لا أستطيع أن أبحث عن المناديل في كل مرة أعطس فيها!”
لمست الأم جبهته الساخنة فقالت بعبوس: “حسنًا، هذا هو السبب في أنك تمرض باستمرار.”
فضرب فادي السرير وهو يشعر بالإحباط وقال: “وأنا أكره البقاء في هذا السرير! أتمنى ألا تفوتني مباراة كرة القدم مرة أخرى بسبب هذه الحرارة! أتمنى فقط أن أستطيع الذهاب واللعب.”

رن جرس الباب.
ابتسمت الأم وقالت: “ابتهج يا فادي. أعتقد أن لدينا زائرًا. دعني أفتح الباب.”

لقاء العم زايد

جلس فادي في السرير بحماس؛ فالزائر هو العم زايد. كان العم زايد شخصًا مرحًا وعالمًا مشغول البال. هناك قصة مشهورة بأنه نسي زوجته في أحد المطاعم عندما جاءته لحظة من لحظات الاكتشاف العلمي أثناء تناول العشاء معها.
كان العم زايد مرحًا وسلوكياته غريبة. وأفضل شيء هو أنه كان يجلب لفادي هدايا غير عادية. واليوم أيضًا جاء وهو يحمل صندوقًا.
قفز فادي ليعانقه وقال: “من الرائع أن أراك أيها العم العزيز.”
مسح العم شعر فادي وقال: “لقد أحضرت لك شيئًا مميزًا جدًا يا فادي، لكنك تبدو مريضًا أيها الصبي.”
فصاح فادي وقال: “لن تتخيل كيف أشعر أيها العم. إن جسدي كله يؤلمني. أشعر بالملل، والأسوأ هو أنني لن أحضر مباراة مهمة جدًا لكرة القدم!”

فأخرج العم الصندوق وهزه قليلاً وقال: “لكن، ما هذا؟”
فتح الصندوق ونظر بداخله بفضول ثم ابتسم وقال: “هل هذه نظارة؟”
فقال العم: “هذه ليست نظارة عادية، إنها نظارة مكبرة. نحن ابتكرناها حديثًا في معملنا. وفكرت أن أعطيك أول نظارة!”

تجربة النظارة المكبرة

لمعت عينا فادي وقال: “نظارة مكبرة؟ لم أسمع عنها من قبل! واو! إنها عصرية.”
قال العم زايد بابتسامة: “هيا يا بني ارتدها. دعني أضبطها لك.”
وضع العم النظارة على أنف فادي وقال: “تبدو لطيفًا! ماذا ترى؟”
عبس فادي وقال: “أرى الكثير من البقع السوداء الطافية في الهواء. ما هذه البقع أيها العم؟”
فقال العم زايد: “أنت تنظر إلى الجراثيم يا فادي.”
فصرخ فادي وقال: “جراثيم؟!”
أجاب العم زايد: “نعم، هذه أشياء صغيرة تعيش في كل مكان، خاصة في الأماكن القذرة. تتسلل هذه المخلوقات الخفية إلى أجسامنا قبل أن نعرف، ومن ثم نمرض!”

أعطى فادي النظارة للعم وقال: “دَعْنا نكبّرها أكثر.”
عبس فادي وقال: “نكبّرها؟”
قال العم: “هل رأيت من قبل ميكروسكوبًا في معمل مدرستك؟ فهو يكبر الأشياء آلاف المرات.”

اكتشاف عالم الجراثيم

نقر العم زايد على أحد جانبي النظارة، فخرج من النظارة شعاع ضوء أزرق.
فقال العم: “هذا شعاع ضوء أيوني.”
شعر فادي للحظة وكأنه في الفضاء وحوله أجسام كونية.
ثم قال العم: “دعني الآن أرتدِ نظارتي.”
وأخرج العم زايد نظارة أخرى من جيبه وارتداها، مما جعل فادي يتطلع بشغف لمعرفة المزيد عن هذه النظارة الفريدة.

جراثيم في كل مكان

أشار العم في الهواء إلى الجراثيم وقال: “أهلًا فادي، انظر جيدًا!”
فقال فادي وهو ينظر بتقزز: “أوه! هذه المخلوقات الصغيرة المقززة تطفو في الهواء…”
وأضاف: “إنها تبدو مثل عدو خطير… تشبه قليلًا المخلوقات الغريبة القاتلة التي تهاجمك من كل الاتجاهات.”
فقال العم زايد: “هي هكذا بالضبط! دعنا الآن نكبّرها أكثر.”
زود العم النظارة بالقوة المكبرة عبر النقر عليها بأصابعه، وقال: “والآن، ارتدِ نظارتك وانظر إلى يديك…”

نظر فادي إلى يديه وصاح: “لا! إنها تغطي يديّ أيضًا أيها العم!”
فقال العم: “نعم يا فادي، هناك ملايين منها.”
فقال فادي: “من فضلك أبعدها عني! تبدو كأنها تهاجمني. ماذا ينبغي أن أفعل؟”
ثم فرك يديه بعنف ليبعد الجراثيم وقال: “ابتعدي عني أيتها الوحوش المخيفة… ساعدني أيها العم! ساعدني من فضلك، افعل شيئًا بسرعة!”
فقال العم بابتسامة: “تعرف يا فادي ما يجب أن تفعل! فقط اغسل يديك.”
وأضاف: “إن الأمر بسيط جدًا! ستذهب الجراثيم إذا غسلت يديك جيدًا بالصابون.”

أهمية غسل اليدين

قال العم زايد: “أتمنى أن تفعل هذا دائمًا، خاصة قبل الأكل أو بعد استخدامك للحمام.”
فنظر فادي إلى الأسفل وهز رأسه واحمر وجهه، ثم سأل: “هل هذا هو السبب في أنني أمرض كثيرًا أيها العم؟”
فأومأ العم برأسه وقال: “نعم، عندما تلمس أي سطح قذر، تلتصق الجراثيم بيديك. تعال وانظر إلى مقبض الباب هذا، إنه مليء بالجراثيم! فلا ينبغي أن تلمس عينيك أو أنفك أو فمك بيدين غير مغسولتين يا فادي؛ فالجراثيم ستدخل جسمك وتجعلك مريضًا.”

بعد ذلك، دخل ماجد ليتفقد حالة فادي زميله في الفصل، وأغلق الباب خلفه.
فصرخ فادي وقال: “أوه! لا تلمس هذا المقبض! ستنتشر في يديك كائنات غريبة. هذه كائنات متوحشة، ويبدو أن هذا هو قائدها!”
وأشار إلى جرثومة كبيرة كانت ظاهرة بوضوح عبر النظارة المكبرة.

تحذيرات من الجراثيم

كان ماجد مرتبكًا، فشرح له فادي عن النظارات المكبرة وأعطاه العم زايد نظارته.
فصرخ فادي: “هناك هجوم من كائن غريب يا صديقي! يجب أن نحارب هذه الكائنات الغريبة والقبيحة. هيا لنهاجم العدو!”
مدّ فادي يده وحاول أن يمسك بجرثومة كبيرة على المقبض. فجأة، تحول شعاع الضوء الأخضر الذي يخرج من النظارات المكبرة إلى اللون الأحمر، وبدأ شيء يصفر بصوت عالٍ.

كان فادي وماجد مندهشين وسألا معًا: “ماذا يحدث؟”
فأجاب العم: “هذه صفارة الإنذار الحمراء يا أولاد. عندما تكون الجراثيم قريبة جدًا من الشخص الذي يرتدي النظارات المكبرة، ينطلق صوت الصفارة.”
ثم أطفأ الإنذار بابتسامة، فابتسم فادي وماجد معًا وقالا: “هذا رائع جدًا!”

المعركة ضد الجراثيم

عطس فادي فجأة، فرأى ماجد مئات الجراثيم الصغيرة تخرج من أنف فادي نحوه.
صفرت صفارة الإنذار الحمراء مرة أخرى، وتحول شعاع الضوء إلى اللون الأحمر.
فصرخ ماجد وهو يختبئ خلف الأريكة ليبتعد عن طريق “العدو”، وقال: “غطِّ أنفك يا فادي! نحن ننهزم يا فادي! يجب أن تكون أكثر حرصًا. افعل شيئًا بسرعة!”

نظر فادي إلى يديه وإلى الهواء المحيط به، فبدا أن الهواء ممتلئ بكائنات أكبر.
فقال فادي وهو يهز رأسه: “سأجعل هؤلاء الأشرار يخسرون المعركة.”
ثم غسل يديه جيدًا بالكثير من الصابون، ورأوا الجراثيم القاتلة وهي تنزل.
فقال ماجد بحماس: “هيا نقتل المزيد من هؤلاء الأشرار!”
فتح فادي فمه مرة أخرى ليعطس، لكنه في هذه اللحظة ذهب ليحضر منديلًا.

“هتشي! هتشي!”
تحرك ماجد يمنة ويسرة ليواجه الهجوم الأخير للجراثيم، لكن هذه المرة كان هناك القليل منها حول فادي.

التحضير للهجوم

فحص فادي وماجد المنديل المستخدم، ووجدا الكثير من الجراثيم الجريحة عليه.
فقال العم: “نعم، غطِّ أنفك يا فادي، فعندما تسعل أو تعطس، تنشر في الهواء قطرات مليئة بالجراثيم الصغيرة. فنزلات البرد والإنفلونزا تنتشر بهذه الطريقة. لكنك هذه المرة تجنبت ذلك بتغطية فمك وأنفك بمنديل عندما عطست. أحسنت!”
وربت على كتفي الصبيين.

ابتسم العم وقال: “في المنزل، نستخدم المزيد من الأسلحة لمحاربة العدو!”
فأطلق فادي وماجد صيحات الحرب: “هيا! هجوم! قذائف… صواريخ… قنابل لتدمير العدو!”
فقال العم: “حسنًا، يمكننا أن نجعل الحجرة خالية من الجراثيم باستخدام الممسحة المغموسة في المطهر. ويمكننا أيضًا أن نمسح الأرضية بمطهر قوي ممزوج في دلو من الماء.”

نهاية الجراثيم

قفز فادي بحماس وقال: “هيا يا ماجد! هيا لنطهر العدو تمامًا.”
فابتسم العم وقال: “حسنًا يا فادي، أعتقد أنك ينبغي أولًا أن تشفى. تأكد الآن فقط أن يديك نظيفتان خاصة قبل أن تأكل. فالجراثيم تعيش أيضًا أسفل الأظافر القذرة. فاجعل أظافرك قصيرة باستمرار.”

فصاح ماجد وضرب كفه بكف فادي وقال: “نستطيع أن نحارب العدو الضخم!”
فقال فادي: “انظر كيف نزلت الجراثيم في الحوض! والآن لا تستطيع أن تجعلني مريضًا بعد الآن، ولن تفوتني مباريات كرة القدم مرة أخرى.”
قفز فادي وماجد قفزة صغيرة احتفالًا بانتصارهما، وكانا متحمسين جدًا لدرجة أن فادي نسي مرضه تمامًا، وكان بالفعل يشعر بتحسن.

قال فادي: “هل تعلم أيها العم أن كل زملائنا في الفصل يسعلون ويعطسون في كل مكان؟ الشهر الماضي كان نصف الفصل مريضًا، ولهذا ألغينا رحلة الفصل.”
فقال العم بجديّة: “لهذا يجب عليكم جميعًا أن تتجمعوا لمحاربة العدو يا فادي، فكل واحد منكم يجب أن يدافع عن نفسه!”

العودة إلى الحياة الطبيعية

قالت الأم وهي تقف عند الباب: “يبدو أنكم تستمتعون كثيرًا. هيا لتناول الغداء.”
فابتسم الصبيان لبعضهما البعض وارتديا النظارات.
فغمز فادي لصديقه ماجد وقال: “لندمر العدو أولًا.”
روب! روب! سكرب! سكرب!
هكذا غسلوا أيديهم بعناية ونظفوا بين أصابعهم، قبل تناول الغداء. وبعدها، غطى فادي أنفه بيديه.

“هتشي! هتشي!”
بحث فادي سريعًا عن منديل وقال: “نعم، سنفوز!”
فلم تستطع الأم أن تتوقف عن الابتسام!

معرض الصور (قصة نظارة فادي الجديدة)

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى