قصة ملك الغابة غضبان

ملخص قصة ملك الغابة غضبان
في يوم صيفي حار، أزعج الأسد الغضبان كل حيوانات الغابة بصراخه المستمر طلبًا للهواء. حاول الفيل والطاووس والطائر الطنان مساعدته ولكن دون جدوى، فصوته المزعج كان يطرد الجميع. ظهرت طائرة مروحية أحضرت هواءً منعشًا، وعندما غادرت، عاد صراخ الأسد. قررت الطائرة تلقين الأسد درسًا، فاقتربت منه بصوتها المزعج، مما أجبره على الجري والصراخ طالبًا التوقف. وافق الأسد على التوقف عن إزعاج الحيوانات، ومنذ ذلك اليوم، أصبح يذهب إلى البحيرة لتبريد نفسه مثل باقي الحيوانات، وعاشت الغابة في سلام.
قصة ملك الغابة غضبان مكتوبة
كان الصيف شديد الحرارة في الغابة، فذهبت جميع الحيوانات لتسبح في البحيرة، أما الأسد فلم يذهب معهم، ولكنه وقف أمام عرينه وأخذ يصرخ: هواء… هواء… أريد هواء.
كان صوت الأسد مزعجًا، فوضعت كل الحيوانات أصابعها في آذانها، وتوقفت عن اللعب في الماء، وتساءل الجميع: كيف نوقف الأسد عن الصراخ؟
قال الفيل: سأذهب كي أهوي له حتى يتوقف.
ترك الفيل اللعب في الماء، وذهب مسرعًا، وأمام الأسد وقف الفيل يحرك أذنيه كالمروحة. توقف الأسد عن الصراخ، ولكن لما تعب الفيل، ولم يعد يحرك أذنيه كالمروحة، عاد الأسد يصرخ: هواء… هواء… أريد هواء.
محاولات فاشلة لإرضاء الأسد
كان صوت الأسد مزعجًا، فوضعت كل الحيوانات أصابعها في آذانها، وتوقفت عن اللعب في الماء، وتساءل الجميع: ماذا سنفعل الآن؟
قال الطاووس: سأذهب وأهوي له حتى يتوقف عن الصراخ.
ترك الطاووس اللعب في الماء، وذهب مسرعًا، وأمام الأسد وقف الطاووس يحرك ذيله كالمروحة، فتوقف الأسد عن الصراخ. ولما تعب الطاووس، ولم يعد يحرك ذيله كالمروحة، عاد الأسد يصرخ: هواء… هواء… أريد هواء.
ولما سمع الطائر الطنان صوت الأسد أسرع كي يساعد الطاووس وأخذ يحرك جناحيه كالمروحة، ولكن الأسد صرخ في الطائر الطنان: ابتعد عني… صوت الطنين يزعجني.
وعاد الأسد يصرخ: هواء… هواء… أريد هواء.
ظهور الطائرة المروحية وحيلة الإنقاذ
لم تعرف الحيوانات ماذا تفعل، كان صوت الأسد مزعجًا، وقد تعب الجميع من التهوية له.
وفجأة حلقت فوق الغابة طائرة مروحية تثير هواء منعشًا في أنحاء الغابة، ولما أحس الأسد بالهواء البارد توقف عن الصراخ.
استمتعت الحيوانات بالهدوء والهواء المنعش لفترة قصيرة، حتى غادرت الطائرة سماء الغابة، ثم عاد كل شيء كما كان، وعاد الأسد يصرخ: هواء… هواء… أريد هواء.
ذهبت الحيوانات إلى الطائرة المروحية، وحكت لها عما فعله الأسد مع الفيل، ومع الطاووس، ومع الطائر الطنان، وطلبوا منها أن تحلق فوق الغابة طوال اليوم حتى يتوقف الأسد عن الصراخ.
خطة الطائرة لتأديب الأسد
قالت الطائرة: ولماذا لا يذهب إلى البحيرة ويساعد نفسه على تحمل حرارة الجو، كما يفعل الجميع؟
أخذت الطائرة المروحية تفكر في صمت، ثم قالت: أنا لا أستطيع أن أحلق فوق الغابة طوال اليوم، فعندي أعمال أقوم بها. ولكن ما فعله الأسد مع الطائر الطنان هداني إلى حيلة جيدة، عليكم الذهاب إلى البحيرة، والبقاء فيها طوال اليوم، وعدم الاقتراب من عرين الأسد.
طارت الطائرة المروحية فوق عرين الأسد، فتوقف الأسد عن الصراخ، وخرج من عرينه وجلس يستمتع بهواء الطائرة.
وفجأة… اقتربت الطائرة من الأسد، وأصبح صوت مروحتها مزعجًا، ولم يحتمل الأسد فوضع أصابعه في أذنيه، وأخذ يجري، والطائرة تجري وراءه، وأخذ الأسد يصرخ: توقفي… توقفي.
الأسد يتعلم الدرس ويحل الوداع
قالت الطائرة: لن أتوقف حتى تتوقف أنت عن تهديد الحيوانات بقوتك وصوتك المزعج.
قال الأسد وهو يضع أصابعه في أذنيه: سأتوقف… سأتوقف.
وهكذا توقف الأسد عن الصراخ، وأصبح يذهب إلى البحيرة، ليخفف عن نفسه حرارة الجو مثل باقي الحيوانات، وأصبحت الطائرة المروحية تمر على الحيوانات كل يوم لتحييهم، وتهديهم بعضًا من هوائها اللطيف.
شارك برأيك
ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!