قصة مسابقة القفز بالحبل

اكتشف قصة مسابقة القفز بالحبل المثيرة عن صديقتين وتنافسهما. تعلم ليلى درسا مهما عن الغضب والمصالحة في هذه القصة الممتعة للاطفال.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

كانت ليلى وشيماء صديقتين تلعبان معا بسعادة. في احد الايام، قررتا التنافس في القفز بالحبل، وكانت ليلى تظن انها الافضل. لكن شيماء قفزت اكثر منها، فغضبت ليلى بشدة وامسكت حبل شيماء لتمنعها من الفوز. تدخلت المعلمة بحكمة لتساعد ليلى على فهم ان التفوق لا يعني نهاية الصداقة، وان من الطبيعي ان يتفوق عليها احد. استوعبت ليلى الدرس، واعتذرت لصديقتها شيماء بصدق. سامحت شيماء ليلى، وعادتا تلعبان وتضحكان معا، فقد عادت الصداقة اقوى من اي منافسة.

قصة مسابقة القفز بالحبل مكتوبة

كان هناك فتاة اسمها ليلى، وكانت في السابعة من عمرها، واقرب صديقاتها اليها كان اسمها “شيماء”، وكانتا تلعبان معا دائما، وفي احد الايام كانتا تقفزان بالحبل في فناء المدرسة.

اقترحت ليلى قائلة: “هيا نتسابق في القفز بالحبل”، وهي تعتبر نفسها الافضل في هذه اللعبة.

قالت شيماء: “ولم لا؟”، وقبلت تحدي صديقتها.

اخذت ليلى الفرصة الاولى وبدأت تقفز بالحبل.

جلست شيماء واخذت تعد: “واحد، اثنان، ثلاثة… عشرون”، حتى تعبت ليلى، وتعثرت قدمها بالحبل فتوقفت.

قالت شيماء: “والآن حان دوري انا”.

وبدأت شيماء تقفز بالحبل، وجلست ليلى واخذت تعد القفزات. عدت ليلى حتى عشرين ثم توقفت عن العد.

فأخذت شيماء تعد بصوت عال، ونفسها متقطع: “واحد وعشرون، اثنان وعشرون، ثلاثة وعشرون…”. حدقت ليلى فيها وهي مقطبة جبينها؛ فقد كرهت ان يغلبها احد.

وفجاة، نهضت ليلى وامسكت بحبل القفز الخاص بشيماء، فتوقفت شيماء عن القفز، واحست بالصدمة من سلوك ليلى غير المهذب، ولم تدر ماذا تفعل.

وفكرت في نفسها قائلة: “ما الذي اصاب ليلى؟ فهي لم تندفع في هذا الغضب من قبل”.

قالت لليلى: “صديقتي العزيزة! دعيني اعرف ماذا تريدين، لماذا امسكت بحبلي هكذا، فانا لم اكمل بعد!”.

صاحت ليلى في نوبة غضب: “كيف تجرؤين؟ لقد جعلتني اخسر؛ لقد هزأت بي!”.

تدخل المعلمة ومواجهة ليلى بغضبها

كانت المعلمة تقف بالقرب منهما، فذهبت اليهما لتحل المشكلة.

وقالت لهما: “ما الأمر؟ لماذا تتعارك فتاتان طيبتان؟”

فشرحت شيماء قائلة: “ان ليلى غاضبة جدا مني؛ لانني فزت عليها في القفز بالحبل”.

فقالت ليلى مدافعة عن نفسها: “كان يجب على شيماء الا تهزمني؛ فلا احد يهزمني في القفز بالحبل”.

فقالت المعلمة ببطء: “فهمت. معنى هذا انك ستغضبين من اي شخص يقفز بالحبل افضل منك، اليس كذلك؟”

ظلت ليلى صامتة.

فقالت المعلمة: “اي انك ستغضبين ايضا مني انا اذا قفزت بالحبل مرات اكثر عددا منك!”.

فاجابتها ليلى: “لا يا سيدتي، ليس كذلك”.

قالت المعلمة: “تريدين ان تتفوقي على بقية المدرسة في القفز بالحبل؟”

اجابتها ليلى وذراعاها ممدوتان: “لا، ليس على بقية المدرسة فقط، ولكن على العالم كله”.

استيعاب ليلى للدرس والمصالحة

اخذت المعلمة تصفق وقالت: “جيد جدا، ولكن لماذا لا تتفوقين على الكون كله بما فيه؟”

لم تجد ليلى ما تقوله، ومع ذلك فقد فهمت ما تحاول المعلمة اخبارها به، وتذكرت ان هناك دائما احتمالا لان يتفوق علينا غيرنا.

ولما فهمت ليلى الرسالة التي تحاول معلمتها نقلها اليها، قالت: “سيدتي العزيزة! انا آسفة عما بدر مني”.

وهكذا التفتت نحو شيماء وقالت لها: “ارجو معذرتك؛ ما كان يجب ان اسئ اليك”.

قالت شيماء: “لا بأس؛ فهذا يحدث احيانا”.

قالت هذا وضمت ليلى الى صدرها.

شعرت معلمتهما بالسرور، واخذت الصديقتان تقفزان بالحبل في بهجة مرة اخرى.

الحكمة

حاول الا تفقد هدوءك عندما يتفوق عليك احد المنافسين الموهوبين، واحرص دائما على تقديم الثناء لهم على ادائهم الافضل.

معرض الصور (قصة مسابقة القفز بالحبل)

تحميل الحكاية

شارك برأيك

ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى