قصة محمد والساعة الشمسية

استيقظ محمد في الصباح مبكرًا، وارتدى لباس البحر وأعد الشمسية والكرسي، فهو على موعد مع صديقه حسام ليذهبا معًا إلى الشاطئ. وقف محمد في النافذة يرقب وصول صديقه حسام، حتى رآه قادمًا، يحمل كرسي البحر في يده، والشمسية على كتفه.

الوصول إلى الشاطئ

استقبل محمد صديقه أمام المنزل، وذهبا معًا إلى الشاطئ. نصب محمد شمسيته، وغرز حسام عصا شمسيته في الرمال، ووضع الشمسية نفسها بجوار كرسي محمد، لحين عودته إلى الشاطئ مرة أخرى. ذهب حسام لشراء بعض الأغراض التي كلفته بها والدته، وطلب من محمد أن يحجز له المكان الذي اختاره، وقال إنه سيعود بعد قليل ليسبحا في البحر معًا.

اكتشاف الظل

جلس محمد ينظر إلى البحر، ثم التفت إلى الموقع الذي اختاره حسام لنصب شمسيته، فلاحظ تحرك ظل عصا الشمسية على الرمال في دائرة مركزها نقطة غرز العصا. قام محمد، وأحضر خيطًا وجعل في أحد طرفيه حلقة تدور حول العصا، وركب عند الطرف الآخر عودًا؛ وراح يرسم على الرمال دائرة يمر محيطها بنهاية ظل العصا. وراح يلاحظ تنقل الظل على محيط الدائرة.

اكتشاف الساعة الشمسية

عندما رجع حسام إلى الشاطئ، وجد محمد يراقب تنقل ظل العصا فوق الرمال داخل الدائرة المرسومة. صاح محمد: “قد اكتشفت يا حسام ساعة شمسية. انظر كيف يتحرك ظل العصا حول محيط الدائرة، وكيف يقطع مسافات متساوية في أوقات متساوية.”

تجربة الساعة الشمسية

في صباح اليوم التالي، بكر محمد وحسام في الذهاب إلى الشاطئ، وغرسا العصا في الرمال ورسموا حولها دائرة. وفي تمام الساعة السادسة صباحًا، حدّدا موقع الظل على محيط الدائرة وكتبا عنده الرقم 6. وقف الصديقان يراقبان تنقل ظل العصا على رمال الشاطئ كلما تقدم الوقت. وفي تمام الساعة السابعة، حدّدا موقع ظل العصا على محيط الدائرة وكتبا عنده الرقم 7.

إنشاء ساعة شمسية

كرّر الصديقان نفس العمل، وفي تمام الساعة الثامنة حدّدا كذلك موقع الظل على محيط الدائرة وكتبا عنده الرقم 8. هكذا كلما مرّت ساعة، أثبتا رقمًا جديدًا، حتى نجحا في عمل ساعة شمسية كاملة الأرقام. قال محمد لصديقه حسام: “في إمكاننا الآن، عن طريق الساعة الشمسية، أن نحدد الوقت في أي لحظة من لحظات النهار طالما كانت الشمس ساطعة.”

أهمية الساعة الشمسية

لعلنا ندرك أيضًا سبب اختلاف المواقيت في بلدان العالم باختلاف موعد شروق الشمس في كل منها.