قصة متليك الساعة العجوز

قصة متليك الساعة العجوز تروي رحلة ساعة عتيقة تجد منزلًا جديدًا وتعود للعمل بفضل الدفء والمثابرة، ملهمة الأطفال بقيمة الأمل.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

كانت متليك ساعة عتيقة من ساعات الأجداد، وجدت نفسها وحيدة في مخزن للبضائع العتيقة. رغم رغبتها في الرحيل، لم يقتنِها أحد حتى جاء السيد سرحان وزوجته. اشترى الزوجان الساعة رغم تحذيرات البائع بأنها غير صالحة.

في المنزل، حاول السيد سرحان إصلاحها لكن دون جدوى. في الشتاء، وبفضل الدفء المستمر، بدأت نوابض الساعة تتحرك وعادت للحياة تدريجياً. فرحت متليك واستمرت تعمل بشكل منتظم، مما جعلها تشعر بالسعادة والفخر. القصة تعلمنا قيمة المثابرة والأمل في التغيير، حتى في أصعب الظروف.

قصة متليك الساعة العجوز مكتوبة

كانت متليك ساعة عتيقة من ساعات الأجداد. ووجدت نفسها في يوم من الأيام وحيدة في مخزن للبضائع العتيقة، منبوذة خلف الباب في إحدى زوايا المخزن. كان صاحب المخزن قد اشتراها، في جملة ما اشترى من بضائع عتيقة، بسعر زهيد. وكان كل من ينظر إليها يعرف اسمها وتاريخ صنعها مما هو مطبوع على وجهها.

لم تكن متليك ترغب في البقاء في ذلك المخزن، وكانت تأمل أن تنال إعجاب أحد الزبائن فيحملها معه إلى بيته. فالزاوية التي تقف فيها باردة ومزعجة. وكثيرا ما كان عقرباها ليلا يسقطان حزينين كشاربين مائلين إلى أسفل. أما في النهار فقد كانت تجهد في رفع عقربيها على شكل زاوية، وتصطنع الابتسام علها تجد قبولا في عين واحد من الزبائن. والحقيقة أن متليك كانت عجوزا محطمة، غير قادرة على إعطاء الوقت الصحيح، فلم ترق لأحد من الناس.

الزبائن والشراء

ثم حدث أن السيد سرحان وزوجته دخلا ذلك المخزن فأعجبا بمتليك من النظرة الأولى. وسألا عن ثمنها. أجاب صاحب المخزن قائلا: إنها بخسة الثمن حقا، ذلك أنها غير صالحة، وقد لا يمكن إصلاحها.

تنهدت السيدة، وقالت: يا للأسف! ما أجمل صندوقها!

لكن زوجها قال: على أي حال، سنشتريها. فإني أحب تفكيك الساعات، ولعلي أتمكن من إصلاحها.

وهكذا اشترى السيد سرحان وزوجته الساعة. وأحبت متليك البيت وشعرت بدفء ومحبة، وأسعدها أن تجد نفسها قرب المدفأة، غير بعيدة عن جهاز الهاتف.

الساعة الجديدة

كان على طاولة الهاتف ساعة أخرى، أصغر حجما من متليك ولكنها ساعة صالحة. لذا فإنها راحت تنظر إلى متليك نظرة متعالية وتقول لها: أيتها الساعة العتيقة! لن تفلحي مهما جهدوا في إصلاحك! وقد أحزن ذلك القول الساعة متليك ورغم ما بدلته من جهد، فإنها ظلت غير قادرة على الحركة والانتظام.

محاولة الإصلاح

في أحد الأيام حمل السيد سرحان ساعته متليك إلى المطبخ، وقال: لنر الآن إن كنت أستطيع إصلاحك. أخرج أجزاء الساعة من الصندوق الخشبي، قطعة قطعة، ووضعها أمامه على الطاولة. نظف كل قطعة بمفردها وزيتها، ثم أعادها إلى موضعها بعناية شديدة – ما عدا الرقاص. ثم حمل متليك وأعادها إلى مكانها قرب المدفأة. ثم عاد ثانية إلى المطبخ وجلب الرقاص وعلقه في مكانه بعناية. وقال: فلتر الآن ما يحدث! ثم أمسك المفتاح النحاسي وأدخله في مكانه ثم أداره. ولكن دون جدوى.

زاد ذلك من تعالي الساعة الأخرى وتكبرها، وسوء تصرفها مع المسكينة متليك.

ليلة التحول

ثم حل الشتاء، فكان على السيد سرحان أن يشعل المدفأة طوال النهار. فشعرت متليك بالدفء الشديد والنشاط. وفي إحدى الليالي الباردة ترك رب المنزل المدفأة مشتعلة طوال الليل. في تلك الليلة حدث شيء غريب. فقد أحست الساعة العجوز بحركة فيها لم تكن قد شعرت بها منذ زمن طويل. بدأت نوابض متليك تتحرك، ثم فجأة أخذ الرقاص يتأرجح يمينا وشمالا، وراحت الدواليب تدور، والعقربان يتحركان ببطء، بل سمع صوت تكتكة، سرعان ما تحول إلى صوت هدير.

أيقظت الأصوات السيد سرحان وزوجته، فأسرعا إلى مصدر الضجيج يستطلعان الخبر. ودهشا لما رأيا. وقال رب المنزل: لقد فعل الترييت والدفء فعلهما. غدا أزيت متليك ثانية وأضبط عقربيها على الوقت الصحيح.

النهاية السعيدة

كادت الساعة العجوز تبكي من فرحها. أما الساعة المتعالية فقد تخلت عن تكبرها، ورضيت أن تعيش في بيت آل سرحان، مع رفيقتها متليك، عيشة محبة وصداقة سنوات طويلة هانئة.

معرض الصور (قصة متليك الساعة العجوز)

تحميل القصة PDF أو صور

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى