قصة ما فائدة أجنحتي

قصة ما فائدة أجنحتي تحكي عن الفراشة بيني التي تشعر بالخطر بسبب ملاحقة الفتاة سالي لها، فتكتشف أن جمال أجنحتها هو حمايتها.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

كانت بيني فراشة صغيرة ذات أجنحة برتقالية منقطة بالأزرق، تعيش بسعادة في حديقة زهور مزهرة. كانت تستمتع بالطيران وتناول الرحيق، لكن الفتاة سالي كانت تلاحقها دائمًا بشبكة كبيرة، مما جعل بيني تشعر بالخوف والرغبة في الحصول على وسيلة للدفاع عن نفسها. اشتكت لصديقتها بارو التي طمأنتها بأن النقاط الكبيرة على أجنحتها قد تكون حمايتها.

ذات يوم، اقترحت بارو طلب النصيحة من الدب الحكيم دوبي. وبعد تفكير، قرر دوبي وأصدقاؤه أن يحيطوا كوخ سالي لمواجهتها. عندما فتحت سالي الباب، وجدت الحيوانات تحاصرها، فشعرت بالخوف. عادت إلى الكوخ، ونظرت إلى الفراشات التي كانت تحتجزها في قفص، ولاحظت أن أغلبها مات، بينما بقيت الأخرى بأجنحة ممزقة.

شعرت سالي بالحزن والندم، فتذكرت أبياتًا عن الحرية وقررت إطلاق سراح الفراشات. فتحت القفص، لكن الفراشات لم تستطع الطيران. وانهمرت الدموع على وجنتيها، مدركةً خطأها في تقييد حريتها.

قصة ما فائدة أجنحتي مكتوبة

بيني وبيلو فراشتان سعيدتان. بيني ذات أجنحة برتقالية، منقطة باللون الأزرق، وبيلو ذات أجنحة رمادية قاتمة اللون.

في الليل، جلست بيني – الفراشة الصغيرة – في وضع مقلوب أسفل ورقة شجر كي تنام، بينما أخذت بيلو – فراشة الدقيق – تتجول بحثًا عن ضوء. عندما تجد بيلو مصباحًا مضاءً، تظل تدور حوله، وتبقى تدور وتدور، محدثةً أزيزًا طوال الوقت. حسنًا، يمكن للفراشات من هذا النوع عمل ذلك طوال الليل دون توقف!

فراشات تعشق الأزهار

طوال النهار، تظل الفراشات ترفرف وتنتقل من زهرة لأخرى. الفراشات تحب الأزهار المبهجة، وتظل تتنقل من زهرة لأخرى. خرجت بيني وأخذت تتنقل من زهرة لأخرى، واضعةً أنبوبها المتصل بفمها داخل كل زهرة. وأخذت تمتص أكبر قدر ممكن من رحيق الأزهار.

بيني تعشق منزلها، حيث تسكن الحديقة المزهرة التي تضم العديد من الورد المبهر الجميل، بما يحتويه من أنواع مختلفة من الرحيق. لم تكن الحديقة تبعد كثيرًا عن الغابة، ولذلك يمكنها أن تزور أصدقاءها في الغابة كلما أرادت ذلك.

شعور بيني بالحزن

كانت بيني، في العادة، فراشة سعيدة. ولكنها اليوم على غير عادتها، كانت مستاءة وغاضبة. “بارو، أتمنى لو كانت لدي إبرة أو على الأقل بعض الأسنان، أو ربما أجنحة أخرى”.

سألتها بارو، صديقتها التي تكبرها ببضعة أيام: “لماذا يا بيني؟ ما المشكلة؟ لماذا أنت غاضبة إلى هذه الدرجة؟”. هزت بيني رأسها ورفرفت بأجنحتها الصغيرة وقالت: “حياتي في خطر…” وأخذت تبكي: “إهئ إهئ إهئ!”.

عانقتها بارو ومسحت دموعها. “أنا بحاجة… إهئ… لشيء يدافع عني. كلما خرجت إلى الحديقة، وجدت الفتاة سالي تطاردني. كلما جلست على زهرة كي أرتاح قليلًا، تطاردني وتحاول الإمساك بي بالشبكة الكبيرة التي تحملها في يدها. ظلت تطاردني اليوم أيضًا وتحاول أن تمسكني… إهئ!”

محاولة الهروب من سالي

قالت بيني: “أتدرين؟ لو لم أكن سريعة، لأمسكتني. وقد جرحت أحد أجنحتي أيضًا. رفرفت بسرعة كبيرة لأعلى ولأسفل وبشكل منحني”. وأخذت بيني تشرح: “كاد نفسي ينقطع، شعرت بأنني سأموت. كادت تمسكني اليوم”.

استمعت بارو إلى صديقتها الشجاعة مندهشة. تابعت بيني حديثها قائلة: “لهذا أتمنى لو كانت لدي إبرة مثل نحل العسل، أو أسنان كبيرة كأسنان التمساح، أو حتى أجنحة قاتمة مثل أجنحة بيلو”.

بعدما قالت ذلك، سكتت بيني عن الكلام للحظة. فكرت قليلًا ثم قالت: “عندئذٍ لن تجدني سالي جميلة ولن ترغب في الإمساك بي”.

النقاط الزرقاء ودورها

وفجأة، لمعت عيناها وقالت: “بارو، ألديك فكرة تخلصني من هذه النقاط الزرقاء الكبيرة الموجودة على أجنحتي؟ في الحقيقة، سالي مغرمة بهذه النقاط”. فأجابتها بارو: “مممم… لا! ولكنني سمعت أن هذه النقاط تنقذ حياتنا”.

سألتها بيني بفضول شديد: “حقًا؟ كيف؟” فأجابتها بارو: “مممم… أتذكرين عندما كنت أنا وأنتِ وبيلو يرقات صغيرة؟ كانت هناك نقاط سوداء كبيرة على أجسامنا. وهذه النقاط السوداء كانت تجعل أعداءنا يعتقدون أننا حيوانات بأعين كبيرة؟”.

“نعم… أذكر. صحيح… وأذكر أيضًا أنني كنت أجلس في دفء الشمس ذات صباح، فاقتربت مني سحلية جائعة. وكنت خائفة للغاية”.

تذكر الشجاعة

وعلى الفور، لمعت عينا بيني عندما تذكرت كم كانت شجاعة، وتحدثت بصوت عالٍ وبنبرة زهو: “أذكر، نعم أذكر جيدًا، أنني رفرفت بأجنحتي ببطء شديد بضع مرات، فظلت النقاط الكبيرة الموجودة على أجنحتي تنفتح وتنفلق ببطء… فاعتقدت السحلية أنني حيوان كبير يفتح عينيه ويغلقهما وهربت على الفور. هاهاها… لقد هربت مني!”.

“هاهاها، نعم، هكذا تخيف هذه النقاط الكبيرة أعداءنا”.

ولكن يا بارو، ماذا عن هذه الفتاة؟ إنها ليست سحلية، ولن تخاف من هذه النقاط.

“مممم… أرى أنه لا ينبغي أن تقلقي الآن… سنجد طريقة للتعامل معها. علينا فقط أن نستمتع بالحياة، ونطير بعيدًا، ونستمتع برحيق الأزهار الجميلة، ونخيف أعداءنا… إنها دائمًا لعبة، إنها حياة سعيدة حقًا”.

طلب النصيحة من الدب

كانت بارو قلقة، ولكنها عرفت ممن ستطلب النصيحة. وفي صباح اليوم التالي، ذهبت لتقابل صديقها الحكيم، دوبي الدب. أفصحت بارو عن مخاوفها للدب، وشرحت له كيف أن الفتاة الصغيرة أخافت بيني، وطلبت نصيحته. فكر دوبي قليلًا، وفجأة، لمعت عيناه.

في اليوم التالي، سار دوبي وأصدقاؤه بهدوء إلى كوخ الفتاة وأحاطوه من كل الجوانب.

مواجهة سالي

في وقت لاحق من ذلك اليوم، فتحت سالي باب الكوخ لتذهب إلى الحديقة، فرأت حيوانات كبيرة وصغيرة، بعضها واقف بالقرب من بابها، والبعض الآخر بالقرب من نوافذ الكوخ. أسرعت سالي بالدخول، ووجدت نفسها محبوسة الآن داخل الكوخ. أرادت أن تتحرر – تتحرر مثل عصفور يطير في السماء… تتحرر مثل فراشة في الحديقة.

نظرت إلى الفراشات في القفص، فوجدت أغلبها قد مات، ومن بقي حيًا منها بدا بلا حياة بأجنحتها الممزقة.

ندم سالي

حزنت سالي وندمت كثيرًا، ثم تذكرت أبياتًا كانت قد قرأتها ذات مرة:
“لو أنك داخل قفص من حديد محبوس
ومن جمال العالم الكبير محروم
ألن تتنهد في ألم، وترحل عن العالم في ندم؟
أليس من الرائع أن تترك الجميع ينعمون بالسعادة والحرية
بين القدماء والأرض ووسط البرية؟”.

قررت سالي على الفور أن تحرر الفراشات وتطلق سراحها، ففتحت القفص، ولكن الفراشات الحية منها ظلت داخل القفص ولم تستطع الطيران.
فانسابت الدموع على وجنتي سالي.

معرض الصور (قصة ما فائدة أجنحتي)

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

زر الذهاب إلى الأعلى