قصة كم أكره طولي

اكتشف كيف تحولت كراهية الزرافة موزي لطولها إلى مصدر قوة! مغامرة مشوقة للأطفال حول الثقة بالنفس والشجاعة في قصة كم أكره طولي.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

كانت الزرافة موزي تكره طولها، وتمنت لو كانت أقصر مثل باقي الحيوانات. كان صديقها الحمار الوحشي باجي يشجعها على تقبل ذاتها، مؤكداً أن تفردها ميزة وليست عيباً. فجأة، أخبرتهم العصفورة سما بوجود صيادين في الغابة. ركض الجميع هاربين، لكن الصيادين أمسكوا بباجي وأصدقائه.

شعرت موزي بالحزن والقلق، وطلبت من الصقر ليفو مساعدتها في العثور عليهم. بعد بحث طويل، اكتشف ليفو مكان الصيادين. وضعت موزي خطة لإنقاذ أصدقائها، وقادت الهجوم على الكوخ، حيث تمكنت من تحريرهم بمساعدة الحيوانات الأخرى. فر الصيادون، وعانقت موزي باجي بسعادة، بعدما أدركت أن طولها ساعدها على إنقاذهم، وتعلمت أن تفخر بتميزها.

قصة كم أكره طولي مكتوبة

كانت الزرافة موزي والحمار الوحشي باجي صديقين حميمين. كانت موزي تكره كونها زرافة، فمنذ صغرها كانت تشعر بعدم ارتياح لكونها طويلة بهذا الحد. وكانت كثيراً ما تثني رقبتها لتبدو أقصر. قالت في نفسها: “أنا الأطول، ما الجميل في ذلك؟ كنت أتمنى لو كنت قصيرة مثل بقية الحيوانات. لا أحد لديه رقبة طويلة كرقبتي، وأقدام طويلة ونحيفة غريبة الشكل كأقدامي. كلما رغبت في شرب الماء اضطُررت لمباعدة أقدامي الطويلة. أوووه! أعرف أنني أبدو مضحكة! هذا فظيع.”

قالت موزي لصديقها باجي بتذمر: “أنت وحدك من يعرف شعوري حيال طولي. إنهم يسخرون من رقبتي الطويلة، ويضحكون على أقدامي. إنهم يسمونني شجرة البلوط. كنت أتمنى لو كنت مثلك.” كانت الدموع تترقرق في عينيها.

حديث موزي مع باجي

قال لها باجي مواسياً: “موزي، هذا غير صحيح، نعم أنت الأطول، ولكن اختلافك يعني تفردك، وليس غرابتك. أنت الوحيدة التي يمكنها تناول أوراق أشجار الشيط العالية. أتذكرين عندما اضطررت لبذل جهد شديد لتسلق بقعة عالية من الأرض كي أنظر لقطيع الطيان المهاجرة، بينما أنت رأيتهم بكل سهولة بمجرد فرد رقبتك؟ كم أنت محظوظة! أتعرفين؟ كل من يسخر منك يغار منك في الحقيقة.”

تحذير العصفورة سما

بينما كانا يتجاذبان أطراف الحديث، اقتربت العصفورة سما منهما، وصاحت وهي متوترة للغاية: “أسرعوا! أخبرني ليفو بوجود بعض الرجال في الغابة، وأنهم جاءوا لاصطياد بعض الحيوانات للسيرك! اركض يا باجي، لنخرج من هنا.” ولكن، قبل أن يتمكنا من الابتعاد، سارت نحوهما سيارة جيب تحمل أربعة رجال يحملون البنادق. أشار نحوهم رجل وقال: “انظر، حمار وحشي!”

انعطفت السيارة ناحية باجي. ركض باجي بأقصى سرعته، ولكن قبل أن يتمكن من الهرب، سقطت عليه شبكة ضخمة، وأمسكت به. لم يأسروا باجي وحده، ولكنهم أسروا كذلك الكركند جوجو، والفزالة مينال، والحمل كاكي. كانوا جميعاً في قبضة الصيادين.

القلق على الأصدقاء

مرّ يومان تقريباً منذ ذلك اليوم العصيب، ولم يسمع أحد أي شيء عن الأصدقاء المأسورين. كانت موزي قلقة للغاية على صديقها باجي. حاولت البحث عنه، ولكن دون جدوى. لذلك أقنعت ليفو – الصقر الحكيم – بأن يبحث عن الأسرى.

خطة الإنقاذ

حلق ليفو في دوائر فوق الغابة، وبحث بنظره الحاد في كل ركن وزاوية من الغابة. ثم لاحظ حركة بين أوراق الأشجار المتشابكة بالأسفل. على الفور، أرسل العصفورة سما إلى موزي بالخبر اليقين.

زقزقت سما بصوت عالٍ: “موزي، موزي… موووووووزي!”. وهبطت على أذن موزي، وقالت لها: “طلب ليفو أن تُسرعي إليه، فقد حدد مكان أصدقائنا.”

شهقت موزي وقالت: “الحمد لله. خذيني إلى ليفو. يجب ألا نضيع أي وقت.” لم يرَ أحد موزي الرقيقة غاضبة من قبل. قفزت بوثبات كبيرة، وباقي الحيوانات تتبعها. كانت تأخذ خطوات واسعة بأقدامها الطويلة.

تحركات الإنقاذ

سرّ ليفو برؤية موزي بهذه السرعة. قال: “حسنًا، كان صبري قد بدأ ينفد. يمكنني أن أرى حركة غير عادية هناك،” وأشار ناحية الشرق، “لماذا لا تلقي نظرة يا موزي؟”

مدت موزي رقبتها الطويلة التي كانت لا تعجبها لأعلى فوق الأشجار الكثيفة المتشابكة، وألقت نظرة على المكان، فرأت على الفور مخبأهم. رأت بوضوح كوخًا من القش، ونارًا مشتعلة، وقفصًا حديديًا ضخمًا، وجدت فيه جميع أصدقائها.

قالت موزي: “قفص… مممم.” لاحظت أدق التفاصيل، ووضعت مع باقي الحيوانات خطة الإنقاذ. وضعوا خطة الإنقاذ واستعد كل واحد لتنفيذ مهمته. أخذت موزي مكانها، حيث ستقود الهجوم، ففردت أرجلها النحيلة، وأنزلت رقبتها الطويلة وصاحت: “لنحرر أصدقاءنا”. أنزلت رأسها في سقف الكوخ المصنوع من القش حيث كان الصيادون نائمين، فراح السقف يتساقط عليهم مثل أوراق الأشجار.

تنفيذ خطة الإنقاذ

بعدما سمعوا هذا الصوت، أسرعت بقية الحيوانات إلى المعسكر. رش الفيل شيبو الماء بخرطومه على النار المشتعلة فأطفأها. ذهل الرجال بهجوم الحيوانات المفاجئ وفروا للنجاة بحياتهم.

كان أصدقاء موزي لا يزالون في القفص الحديدي، فأرادت موزي أن تطلق سراحهم. نظرت إلى القفص جيدًا، ثم رفعت الباب بكل ما أوتيت من قوة، فخرجت كل الحيوانات المأسورة إلى الخارج.

الفرحة بالتحرر

أسرعوا! أسرعوا!” فانطلقت الحيوانات مسرعة للخارج. أخذت موزي تبحث عن باجي، وبمجرد أن رأته، عانقته من شدة الفرح.

معرض الصور (قصة كم أكره طولي)

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

زر الذهاب إلى الأعلى