قصة كلمات تشجيع قليلة

كانت نورا تلميذة في الصف السابع، وكانت المدرسة في طريقها لتنظيم الحفل السنوي، وكانت نورا ستغني في الكورال، ولهذا خلال أوقات الفسح كانت تتدرب بصحبة مجموعتها من الفتيات الأخريات.

وفي ذلك الوقت وصل مدرب الكورال إلى هناك وسمع نورا تغني، فقال لها: “أنت لا تحسنين الغناء، كما أن صوتك ليس حلواً، ولكن لأنك تقرأين جيداً، فمن الأحسن لك التمثيل في المسرحية المدرسية”.

قال المدرب هذا وناول نورا صفحات ورقية قائلاً لها: “إنه نص المسرحية المدرسية”.

أخذت الفتيات الأخريات توارين الضحكات، بينما شعرت نورا بالخزي والإحباط.

نورا تواجه الإحباط وتتلقى تشجيع والدها

وعندما عادت إلى المنزل، روت نورا لوالديها الأمر المؤسف الذي حدث لها.

وعندما رأى والدها خيبة الأمل مرسومة على وجهها قال لها: “إن التمثيل جيد مثل الغناء، وربما أفضل منه، هيا نقرأ نص المسرحية”.

بعد أن قال هذا ألقى نظرة على النص فوجده ممتعاً.

قال لنورا: “ضعي هذا في عقلك! إذا قلت أستطيع عمل ذلك، فسوف تستطيعين عمله، أما إذا قلت لن أستطيع، فلن تستطيعي”.

أنصتت نورا نصيحة والدها، وكانت لا تزال غير واثقة بنفسها، لكنها عزمت أمرها على الاستعداد لمسرحية المدرسة.

التدرب على الدور ودعم الأم

طلب والد نورا منها أن تقرأ دورها في المسرحية بصوت عالٍ.

استمع والداها إلى دورها بانتباه وإثارة، وأعجبا كثيراً بمهاراتها في الإلقاء، وكانا واثقين من أنها يمكنها الفوز بالجائزة، لكن نورا نفسها كانت لا تزال غير واثقة من أنها سوف تؤدي أداءً حسناً.

وبعد قليل قالت نورا لأمها: “كيف سأتذكر هذا النص الطويل؟”.

فقالت أمها: “أنا واثقة من أنك تستطيعين هذا. اقرأيه مرة بعد مرة، وسوف تتقنينه بالتأكيد”.

وقبل أن تذهب نورا إلى النوم كانت قد حفظت دورها عن ظهر قلب، وصارت ممتلئة بالثقة من أنها ستؤدي أداءً باهراً.

النجاح في المسرحية والفوز بالجائزة

وفي اليوم التالي بالمدرسة، طلب المدرب من نورا أن تقرأ دورها بصوت عالٍ.

وعن طريق تذكرها لعبارات والدها السحرية لم تستسلم للتوتر والقلق، فقرأت دورها بثقة تامة، فأثنى المدرب عليها.

وفي حفل المدرسة السنوي قدمت نورا أداءً باهراً، وضجت القاعة بالتصفيق لها، ونالت الجائزة عن استحقاق وجدارة، وبلغت نورا قمة السعادة.

الحكمة

أولاً وقبل كل شيء، من واجب الوالدين زرع الثقة في أطفالهم؛ حتى ينال أطفالهم أسمى الدرجات.