قصة كرة خالد

ملخص قصة كرة خالد
لعب الشقيقان خالد وسعيد كرة القدم في حديقة منزلهما المشمسة. فجأة، ركل سعيد الكرة بقوة كبيرة فطارت فوق السور وسقطت في حديقة جارهما السيد كريم. طلب سعيد الكرة بأدب من السيد كريم الذي كان يزرع الأزهار، فابتسم الرجل وأعاد له الكرة بلطف.
لكن الكرة عادت ودخلت الحديقة مرة أخرى. هذه المرة، طلب خالد الكرة بصوت عالٍ وغير مهذب، فغضب السيد كريم ورفض أن يعطيها له. شعر خالد بالضيق والدهشة، فنصحه أخوه سعيد بأن يكون مهذباً في طلبه. أدرك خالد خطأه واعتذر للسيد كريم وطلب الكرة بأدب واحترام. سُرّ السيد كريم بتصرفه، وأعاد له الكرة بعد أن نصحه بضرورة الأدب عند التحدث مع الآخرين. تعلم خالد درساً مهماً وعاد يلعب بكرته سعيداً.
قصة كرة خالد مكتوبة
كان الجو مشمسا عصر هذا اليوم والمدارس مغلقة اثناء اجازة نصف العام.
وكان الشقيقان خالد وسعيد يلعبان كرة القدم في حديقة المنزل. كان اكبرهما هو سعيد، الذي ركل الكرة فجاة بقوة شديدة.
فارتفعت الكرة عاليا في الهواء، وراها الشقيقان وهي تعبر من فوق سور المنزل.
فقدان الكرة واستعادتها بأدب
دخلت الكرة في حديقة السيد كريم. وكان السيد كريم الذي يسكن في المنزل المجاور يحب العمل في الحديقة كثيرا، فراى الكرة تمر بسرعة بجانب راسه بينما كان يزرع الازهار في حديقته، فاخذته المفاجاة.
نظر خالد وسعيد الى بعضهما وحاولا ان ينظرا خلال السور، لكنه كان عاليا جدا.
قال خالد لاخيه: “لماذا ركلت الكرة بقوة شديدة هكذا؟ الان عليك استعادتها”.
فقال سعيد: “طبعا ساستعيدها”.
راى سعيد السيد كريم منشغلا بزرع الازهار في حديقته، فقال له: “مرحبا ايها العم! كيف حالك؟”
فاجابه السيد كريم: “كيف حالك يا سعيد، هل تريد شيئا؟”.
فقال سعيد: “هل يمكنني استعادة كرتي؟ لقد دخلت حديقتك منذ قليل”.
قال السيد كريم: “ولم لا؟ بكل سرور”، ونظر نحو الكرة ونحو سعيد وهو يبتسم وترك ما يقوم به والتقط الكرة. “اليك الكرة”. هكذا قال السيد كريم وهو يرمي الكرة الى سعيد.
قال سعيد ممتنا: “اشكرك يا عمي”.
تكرار الخطأ وسوء تصرف خالد
بدأ سعيد وخالد يلعبان بالكرة مرة اخرى، وفي هذه المرة حان دور خالد ليركل الكرة، فركل خالد الكرة عاليا فدخلت مباشرة الى حديقة السيد كريم مرة اخرى.
قال سعيد: “والان اذهب واحضرها”.
فقال خالد: “بكل تاكيد”.
وهكذا اقترب خالد من حديقة السيد كريم وصاح باعلى صوته: “اعطني الكرة”.
صاح السيد كريم من وراء السور: “لا، لن افعل”؛ لقد انزعج السيد كريم من سلوك خالد غير المهذب.
واندهش خالد لرفض السيد كريم اعطاءه الكرة، واصيب بخيبة امل شديدة.
لم يعرف خالد ماذا يفعل، وفكر حائرا: “لقد اعاد السيد كريم الكرة قبل ذلك. فلماذا لا يعيدها هذه المرة؟” توقف هناك بلا حركة ويداه في جيبيه.
لم تعجب السيد كريم الطريقة التي تحدث بها خالد اليه. وانزعج بشدة وشعر بالاهانة.
وفكر في نفسه قائلا: “هذه ليست الطريقة التي يجب ان يتحدث بها الصغار الى الكبار؛ لقد تكلم كانه يامرني بالقيام بشيء ما”.
نصيحة الأخ وتصحيح السلوك
كان سعيد يقف بالقرب من خالد وراح يراقب الموقف لبعض الوقت، فذهب اليه وقال: “يا اخي الصغير العزيز! ليست هذه طريقة لائقة لتطلب شيئا من احد الاشخاص. لابد ان تكون مهذب السلوك”.
فكر خالد في الامر وادرك خطاه.
فقال للسيد كريم بكل ادب: “ايها العم العزيز! اعطني الكرة من فضلك. لن اتحدث اليك بطريقة غير مهذبة مرة اخرى”.
نظر السيد كريم الى خالد مبتسما. انه الان مسرور للغاية؛ فقد اعجبته طريقة خالد في التحدث اليه. واصبح مستعدا لمساعدته في الحال.
وقدم السيد كريم نصيحة الى خالد قائلا له: “يا عزيزي خالد! تحدث دائما الى الكبار بطريقة مهذبة، وتذكر ان تقول: “من فضلك!” عندما تطلب شيئا ما”.
القى السيد كريم بالكرة ليعيدها الى خالد، فقال خالد: “اشكرك يا عمي؛ انني ممتن لك جدا”.
كان خالد سعيدا جدا باستعادة الكرة.
الحكمة
يسر معظم الناس ان يقدموا المساعدة اذا طلب منهم ذلك، لكنهم لا يحبون ان يتلقوا الاوامر. ينبغي ان نراعي مشاعر الاخرين دائما، وان نكون مهذبين معهم، وان نقول: “من فضلك!” عندما نطلب شيئا ما.
شارك برأيك
ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!